ربع مقال
كاسترو.. رحيل الأسطورة..!!
خالد حسن لقمان
.. منذ الهزيمة التي تلقاها الأمريكيون في عملية خليج الخنازير مطلع ستينات القرن الماضي، وتلك الصدمة التي لم يستطع آنذاك الرئيس الأمريكي “جون كينيدي” امتصاصها إلا بمرارة ظلت باقية بطعمها إلى الآن في حلق الـ (CIA) التي خططت للعملية.. أصبح “فيدل كاسترو” (الذي نجح في عام 1959 م. وعبر نضال طويل في إزالة حكم “فولجنسيو باتيستا زالديفار” المدعوم بقوة من الأمريكيين) الأسطورة المناجزة للولايات المتحدة في منطقة قريبة جداً من حدودها الجغرافية، وتعتبر بحكم النفوذ الدولي داخل الحياض الأمريكية وجزء من حديقتها الخلفية، ولعل أكثر ما كان يؤلم الأمريكان في هذا أن الرجل قد غرس خنجراً روسياً شيوعياً في خصرهم ظل في جسدهم طوال الحرب الباردة دون أن يفلحوا في انتزاعه بإزالته أو اغتياله عبر عمليات عديدة فاشلة.. وبالرغم من تسبب “كاسترو” في تلك الحالة المتوجسة بين الغرب الأمريكي الرأسمالي والشرق السوفيتي – الشيوعي إلا أن الرجل وكما اعتقد، كان أكثر من ساعد في إرساء قواعد الحرب الباردة بين المعسكرين النوويين دون حدوث اختراق مدمر للعالم، ذلك بالرغم من صراخه المستمر للروس لمحاصرة الوجود الأمريكي وتدميره، خاصة في
أمريكا اللاتينية، بل ودعواته المسرحية الصاخبة لهم لتدمير أمريكا عبر السلاح النووي