رأي

عز الكلام

الحديث صمتاً!!
أم وضاح

الذي أفهمه وأعرفه واستوعبه أن الشخص الذي يرتضي وبكامل قواه العقلية وقناعاته الشخصية أن يتولى منصباً عاماً هو بالتأكيد مدرك وعارف وعالم بأبجديات هذه المسؤولية التي هي ليست فقط الشفافية والأمانة والتضحية، لكنها أيضاً الشجاعة في اتخاذ القرار وتبني المواقف ووضوح التصريحات. لكن للأسف أن بعض المسؤولين يصرون على ممارسة الشفافية والشجاعة، بطريقة ما قادر أقول ما بقدر أصرح والتي معناها أنهم ورغم المواقع التي يجلسون فيها ومن خلالها، هم قادرون على تملك المعلومات بالاسم والرقم والجهة ويعرفون تفاصيل التفاصيل، لكنهم يمارسون الحديث الذي أفضل منه السكوت. وأقول ليكم كيف والسيد الدكتور “كرار التهامي” الذي أعيد تسجيله في خانة الأمين العام لجهاز السودانيين العاملين بالخارج اتهم (جهات لم يسمها) بأنها تتاجر بقضية المتضررين من حرب الخليج وإثارتها في كافة الوسائل الإعلامية، بتلفيق أخبار وهمية ومعلومات مغلوطة، مطالباً بضرورة التقصي وراء الجهة الخفية التي تعمل بذكاء شديد وتستغل العائدين لتحقيق أهدافها!
وبصراحة لا أدري في أية خانة يجب أن تضع كلام “التهامي” هل هو شاهد اتهام؟؟ أم أنه متملك لحقائق؟ أم أنه متبرع بمعلومات؟ أم أنه شاهد شاف كل حاجة ولا يستطيع الإفصاح عن هذه الجهات لسبب لا نعلمه؟؟ أم أنه شاهد ما شافش حاجة؟؟ ولا هو أيه بالضبط.
والرجل يتحدث من موقع يتيح له بالتأكيد المعلومة كاملة، فلماذا لا يفصح السيد الأمين العام عن هذه الجهات منحازاً لمنسوبيه بدلاً من أن يطالب بالتقصي، وهو من يفترض كجهاز من يتقصى ومن يتحرى بدلاً من الوقوف موقف المتفرج. وكما الدكتور “التهامي” مارس وزير المعادن السيد “الكاروري” ذات طريقة (ما بقدر أقول ما قادر أصرح إمكن شيء يفوح والناس ما بتريح)، حيث أفصح أمام مجلس الولايات عن جهات لم (يسمها) تسعى للإضرار بالسودان من خلال تهريب الذهب، والمؤكد بل وأبو المؤكد وأمه ذاتها أن السيد وزير المعادن عارف هذه الجهات ووضع يده على تفاصيل هذه الجريمة التي تضر باقتصاد البلاد، فلماذا إذن السكوت ومضاراة الأسماء والجهات وعدم الإفصاح عنها لندور في فلك جريمة بلا مجرم وزلزال لا تسبقه أو تعقبه توابع.
أعتقد أن الرأي العام السوداني قد يشبع تماماً من مثل هذه الإفادات والاعترافات، لكنه رغم ذلك لا زال ينتظر معاقبة ومحاكمة، أو على الأقل كشف الستار عن الفاعلين بدلاً من ذكر جهات من غير تعريف. فإما أن هناك بالفعل جهات وأيادٍ تعبث وتثير الفوضى يا حضرات الدكاترة الوزراء، أو أن هذه مجرد تبريرات واهية يعلق في رقبتها الفشل أو أنها خيال المآتة الذي تحمل عليه الأعذار والأوهام بلا وجود لها على أرض الواقع.
{ كلمة عزيزة
قامت شرطة ولاية الخرطوم أمس بتحقيق إنجاز كبير وهي تلقي القبض على خلية تتاجر بالسلاح داخل الولاية وتم القبض على متهمين وبحوزتهم أعداد كبيرة من الأسلحة والأعيرة النارية، ويعد هذا الإنجاز واحداً من الإنجازات التي ظلت تحققها الشرطة السودانية حماية ودفاعاً عن المواطن الذي يتهدده المخربون والخاسرون ومنعدمو الضمير، في أمنه وطمأنينته وراحة باله، لتؤكد الشرطة أنها حقيقة العين الساهرة التي لا تنام وتؤكد أنها تستحق كل الدعم المعنوي والمادي، حتى تتمكن من مواكبة التطور في الكشف عن الجريمة ومهددات الأمن، باقتناء أفضل الأجهزة وبتدريب منسوبيها التدريب العالي الذي يمكنهم من أداء واجبهم ويرفع من حسهم الأمني إلى أعلى مستوى. فألف مبروك ومليون شكراً.
{ كلمة أعز
زيادات هائلة طالت أسعار تذاكر الطيران وهذا معناه أن السادة الأكارم من المسؤولين الذين يسافرون (قروبات) لمؤتمرات الفارغة والمقدودة، هذا معناه أن ترشد الحكومة من سفرياتهم إلا للشديد القوي، بدلاً من أن يسافر كل مسؤول تصحبه (شلته) التي تسمى مجازاً ناس مكتبه بلا فائدة ولا طائل ولا نتيجة!! ومعظمهم ينشغل بمكابسة المولات والأسواق أكثر من انشغاله بالفعالية التي جاء لحضورها من دم “محمد أحمد” الأغبش!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية