رأي

عز الكلام

كتائب وكمان راجمات!!
أم وضاح
 
منو  قال إن استعدال الحال المائل أو الانحياز للمال العام (دايرلو) قومة وقعدة كما يقول أهلي الشايقية، أو أنه رهين بمخرجات الاجتماعات الطويلة المملة التي تتطاقش فيها أكواب الشاي وتدور صحون البلح والفول المدمس، وحينها يدور الصراع ما بين حركة الفك مضغاً أو التركيز في ما يقوله الحاضرون، فهماً واستماعاً. منو قال إن قطع دابر الفساد محتاج للجان ولجان مساعدة وتوصيات وملفات يضيع معظمها في الطريق ويتغطس حجرها وتضيع القضية، هذه كلها مجرد هواجس وظنون ودتنا في ستين داهية، وعقدت علينا الأعمال والأفعال وأصابت دولاب العمل بالبيروقراطية والسلحفائية، وحالة التعود التي جعلت كثيراً من المسؤولين جلدهم أتخن من جلد (القرنتية) وقلت الكلام ده ليه؟؟ لأنني بالفعل معجبة تأملاً ودهشة بفكرة (بت لذينَ)، حدثني مصدر أثق فيه ابتكرها السيد معتمد الخرطوم الفريق ركن “أحمد أبو شنب” والرجل استحدث أو في طريقه لاستحداث فكرة في طور التنفيذ، تقوم على إنشائه كتيبة من معاشيي سلاح المهندسين، فيها ما فيها من التخصصات من حدادين وبرادين وسمكرجية الخ.. يستعين بهم للإنشاءات العاجلة في محليته من مصارف وشوارع تحتاج للسفلتة وهؤلاء تحت إدارة المعتمد شخصياً وبمرتبات ثابتة، ما عليهم إلا تنفيذ خطط المحلية الهندسية بطريقة (عمر لي وأضرب ليك). والعساكر بطبعهم ما بعرفوا الجرجرة ولا اللولوة ولا دفن الليل أب كراعاً بره، لينقذ سعادة الفريق محليته من بركة عطاءات الشركات المنفذة لمشاريع ولاية الخرطوم في عمومها ومحليته على وجه الخصوص، وهي للأسف معظم نتائجها على أرض الواقع نتائج سلبية وفاشلة بدلالة الشوارع التي لا يمر على سفلتها عام ونكتشف بعدها أنها مجرد (طرقة كسرة) تطير مع أول رشة مطر، وبدلالة المصارف التي هي عبارة عن حفر وأنفاق لا بتودي المطرة لا بتجيبا، وبدلالة الكباري التي تهدد وجودها أسنان الجقور (ولشقات) مياه الفيضان! وبالتالي يكون الأخ المعتمد قد وضع يده على الداء واكتشف جرعة الدواء التي تنهي عبث الشركات وتضع نقطة على نهاية سطر العطاءات المضروبة التي كلفت الخزينة العامة ما كلفت من أموال واستنزفتها حد الاستنزاف. وبمناسبة أموال الخزينة العامة دي خلوني أقول إن ذات المصدر أكد لي أن معتمد محلية الخرطوم قد وقف بنفسه وأوقف مهزلة إيجارات بعض الكافتيريات السياحية على شارع النيل، ومنها أسماء شهيرة كانت تؤجر من المحلية هذه المساحات بمبالغ زهيدة لا تتعدى الثلاثة آلاف جنيه، في حين أنها تضم بالداخل صالات وكافتيريات ومساحات تؤجر للمناسبات، وكل ذلك يدخل جيوب مؤجريها ولا ينوب الدولة سوى الفتات. وهنا لا بد لي أن أسأل المجلس التشريعي وأعضاءه (الفالحين) في عصر جيوب المواطنين بالعوائد والتصاديق عن لماذا لا تكلف معتمدية في  المحليات السبع بجرد حساب بنايات ومرافق إستراتيجية مهمة ظلت مؤجرة بثمن بخس، فإما تعاد هيكلتها وتؤجر بالمثل أو تنزع لصالح المحليات ليعود ريعها في شكل خدمات للمواطن الغلبان.
الدايرة أقوله إن السيد الفريق “أبو شنب” حرك هذه البركة الساكنة الراكدة ومؤكد سيجد داخلها كثيراً من التماسيح والقرنتي وحتى ثعابين الموية، لكني أثق أن الرجل الذي تربى ونشأ في المؤسسة العسكرية عرين الأبطال ومصنع الرجال لن يؤخره شخص أو يرجعه عن طريق الإصلاح الذي بدأه، ولو أن والي الخرطوم “عبد الرحيم محمد حسين” لم يقدم لهذه الولاية إلا الفريق “أبو شنب” فإنه يستحق عليه الشكر والثناء بقدر ما يستحق الشكر على معتمد بحري سعادة اللواء “حسن محمد حسن” الذي ننتظر منه كتيبة في بحري توقف العبث وتنجز بلا جعجعة وكلام كثير!!
{ كلمة عزيزة
كثير من المصرفيين من معارف أو أصدقاء وأغلبهم من جيل المصرفيين المخضرمين أبدوا استغرابهم لحزمة القرارات الاقتصادية الأخيرة، وبعضهم قال لي إن الاقتصاد لن يتعافى ما لم يعد لنظام (الكتلة الاقتصادية) الذي كان مطبقاً في أوائل التسعينيات، ولعل استغراب هؤلاء يجعلني أسأل إذا كان عمالقة المصارف والاقتصاد مندهشين من هذه الحزمة، إذن من الذي وضع هذه السياسة وجعلها تشق طريقها إلى حيز الوجود! صحي تصوطوا براكم ونأكله نحن!!
{ كلمة أعز
نفسي أن يتذكر بعض مرافقي المرضى في المستشفيات أنهم يجلسون في الطريق العام الذي له آدابه وحياؤه وبروتوكوله، معقول بس نوم وأكل وكمان جابت ليها سواك!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية