رأي

عز الكلام

 يا سيدي الرئيس!!
ام وضاح
ليس فقط لأن المعارضة عندنا معارضة هزيلة وهشة وأحلام السلطة  (الساهلة) تداعبها لذلك لا تود أن (تغبر) أرجلها بالتظاهر ضد الحكومة أو قراراتها، وليس لأن الشارع السوداني عِدم (الراجل) الذي بإمكانه أن يعبر عن غضب الناس وضيقهم بعد جملة القرارات الاقتصادية الأخيرة التي هي محصلة حكم (27) عاماً للإنقاذ يا دوب وضعت فيها البلد على الطريق الصحيح، ده إذا صدقنا كلام وزير المالية “بدر الدين محمود” الذي قال إنه وضع الاقتصاد في الطريق الصحيح وبعدها سيغادر المنصب (أريته حالي) بمخصصات وزير مالية وشبكة من العلاقات والصداقات تجعله يقتحم أي بزنس بقلب قوي اللهم زيد وبارك. ليس لأن الأمر على هذا النحو  صبر الشعب السوداني وفوت الفرصة على الذين عزفوا نغمات التحريض والتحريش بالخروج والتظاهر كما حدث في سبتمبر، حينما دعا بعض المعارضين حينذاك للثورة ضد القرارات واعتلوا المنابر في بيوت المآتم يرسمون مشهداً تأكد (زيفه) بعد سنوات، بأنهم مع الشعب السوداني في خندق واحد ليأتوا ويحدثونا عن (الزاوية) التي كانوا ينظرون من خلالها للحكومة ولرموزها، ولا ندري إن كانت زاوية قائمة أم أنها زاوية حادة أم أنها زاوية(منحرفة)، لأن إنكار المواقف بهذا الشكل الفاضح يجعل ألسنتنا تتدلى على صدورنا استغراباً وتعجباً ويجعلنا نبحث في قاموس فيثاغورث عن اسم هذه الزاوية ودرجتها (وقيمتها).
الدائرة أقوله إن وعي الشعب السوداني بحتمية أن يستقر (الداخل) وأن لا يتعرض لأي هزات أو منعطفات تجعلنا في مهب الريح هي التي جعلت المواطن رغم شظف العيش والمعاناة اليومية صابراً وفي انتظار الفرج، وقد تأكد له أن السياسيين للأسف الشديد يمارسون اللعبة بذكاء شديد وبأسلوب قديم جديد هو أسلوب (الاختطاف)، حيث أنهم ينتظرون النتائج ليختطفوا المكتسبات التي يحققها الشارع بالدم والدموع ويتوهطوا في كراسي السلطة، وبعدها لو أن أحدهم قال في وجههم (بِغِم) يواجهونه بالكرباج والرصاص. ولعلي أقول وعن ثقة إن الشارع السوداني أيضاً لا زال في غالبيته يثق تماماً في شخص الأخ الرئيس، وأن الرجل قادر على صياغة الراهن السوداني الحالي بتحولات جذرية ومفاجئة، كما حدث في مؤتمر الحوار الوطني الذي ما كان له أن يصل إلى نهاياته لولا أنه برعاية وحماية وضمانة شخصية منه. لكن برضو الثقة في شخص الرئيس فقط ليست هي الحل والحكومة لا يقودها شخص واحد مهما بلغت إمكانياته أو تمددت أذرعه .. فيا سيدي الرئيس هناك كثير من المنفعجية والمصلحجية الذين ينتظر منك أهل السودان أن تقطع دابرهم! يا سيدي الرئيس  هناك كثيرون يجلسون على مقاعدهم وقد فشلوا في مسؤولياتهم وحققوا الفشل لكنهم مستمرون ومواصلون في الفشل بمبررات ترشيح الحزب أو محاصصة أحزاب لا تصدر للمشهد إلا من خذلوها وخذلونا!! يا سيدي الرئيس هذا الصبر وهذه الثقة بالله والالتفاف الذي منحه لك أهل السودان لا ينتظرون مقابلاً له، إلا أن تولي فيه من يخاف الله ويخافك ويخافهم، ولم يعد من كنانتهم مزيد من السهام يرمون بها الإحباط ومشاعر الخذلان. لا نريد أن نبرر للفشل والتردي والتراجع في الخدمات وتوقف عجلات الإنتاج والاعتماد على الآخر حتى في ما نأكل ونشرب، لا نريد أن نبرر له بمقولة إن الرئيس كويس لكن المشكلة في المعاهو وأنت قادر أن تعدل حال المعاك كما استعدل الما كانوا معاك!!
كلمة عزيزة
أبرزت الصحف وصفحات التواصل الاجتماعي حيزاً واسعاً لنبوءة السيدة البلغارية العمياء “بابا فانغا” التي أثارت المخاوف حول نهاية الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قبل وصوله للبيت الأبيض في 20 يناير القادم، وقالت السيدة العجوز إنه ستنشب نزاعات بين الولايات الشمالية والجنوبية بمجرد إعلان فوز “ترامب” وهذا ما تحقق الآن، والمظاهرات التي يقودها الآلاف من الأمريكان تجوب بعض الولايات الأمريكية رافضة فوز الأمريكي العجوز وهو ما أن قيل لشخص قبل سنوات لما صدق أنه يحدث السيناريو بهذا الشكل في أمريكا التي تصور نفسها أم الديمقراطية وأبوها كمان!! في العموم لست وحدي لكن كل دول العالم الثالث وكل الذين اضطهدتهم السياسات الأمريكية وكانت سبباً في إشعال الحريق في بلادهم، هم بالتأكيد في انتظار تحقق نبوءة (بابا فانغا) ولسان حالهم يقول نشوف فيك يوماً يا أمريكا!!
كلمة أعز
لم أفهم في أي إطار هو اعتذار رئيس البرلمان لنقابة التعليم طالما أن نائبته أصرت على عدم الاعتذار، أو أنها لم تقل ما يستوجب اعتذارها!! هل ما قالته يخصها ولا علاقة للمجلس به؟؟ طيب لماذا يعتذر رئيسه!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية