فوق رأي
درامات
هناء إبراهيم
(1)
لحبوبة جيرانا ابن كان اغترب قبل عدة سنوات وساب البلد، ثم بعد حوالي (7) شهور من سفره الميمون، أرسل مبلغاً من المال لشراء (أمجاد كبدية).
عاشت الأمجاد بصحة جيدة ومكنة متفانية في كنف حبوبة جيرانا وفي رعاية مشاوير الأفراح والبكيات والميناء البري وموقف شندي وهلمجرا..
إلى أن أصيبت مؤخراً بداء ألزمها الورشة السوداء حيث حار (الأسطوات والميكانيكية) في تشخيص إصابتها وإيجاد حل جذري لنوباتها وأعطالها وصارت يوم شديدة ويومين عيانة..
وبعد أن كانت بتودي مشاوير، بقوا بودوها مشاوير..
المهم الموضوع بقى مُكلف، ربما عجزت وفراملها (خرفت).
كإجراء وقائي وحتى لا تنتقل عدوى التكاليف إلى حصاد غربته، قرر أن يبيع هذه الأمجاد ويرتاح منها، ويعتمد على دخله الأساسي ريثما يفكر في استثمار آخر.
العصر كدا، اتصل بحبوبة جيرانا وبعد الكثير من السلام والأسئلة من جانبها، فاجأها بقوله: يا أمي أنا الأمجاد دي عايز أبيعا..
حبوبة جيرانا: وحاة اسم الله، وقسماً عظماً (أمجادي) ما بتبيعا..
: يا أمي البتاعة دي شغالة بالخسارة.. والله جد.. أنا الحمد لله شغلي هنا ماشي كويس وما محتاج ليها في حاجة.
حبوبة جيرانا: ما شغلتي، أنا أمجادي ما بتتباع.
: يا أمي كيف الكلام؟
حبوبة جيرانا: شُفت القاضي “عبد الباقي الرضي” قال والله بس داير لي واحد متشاكل مع أمو، عشان أطبق فيهو عقوبة (الإعدام المكثف).
اتفرجتوا؟!
هو والله ما بعرف عمل شنو في اللحظة دي، بس نحن لحدي الآن بنضحك..
عجبتنا أمجادك وبطولاتك.. ورهيب الإعدام المكثف دا..
من ناحية توضيحية: (اسم القاضي أعلاه، لفحتو من رأسي عشان الاسم الحقيقي قد يجيب لي مشاكل.. فشنو: أي تطابق ما مقصود، مصادفة ساي).
والله جد..
(2)
في حالة من حالات الجنون التي تزور البني آدمين، ثلاث صديقات قررن أن يأكلن بطيخ وهن في السينما العامة، أثناء مشاهدة أحد الأفلام، وبما أن هذا (الـهذا) ممنوع في كل دور سينما..
قامت كل واحدة منهن بربط بطيخة على بطنها وادعين الحمل ودخلن وأكلن واتصورن والناس خلوا الفيلم وبقوا يتفرجوا عليهن..
أقول قولي من باب الحكايات التي حدثت..
و……..
إنت بجد تجنن