إعلان قيام المؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي منتصف ديسمبر
في لقاء حاشد لجماهير الحزب بولاية الخرطوم بأرض المعارض ببري
الخرطوم ـــــ محمد جمال قندول
أعلن الأمين العام المكلف للحزب الاتحادي الديمقراطي ووزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة دكتور “أحمد بلال عثمان”، عن قيام المؤتمر العام للحزب في التاسع عشر من شهر ديسمبر، وذلك بالتزامن مع احتفالات الاستقلال من داخل البرلمان.
وكان الحزب الاتحادي الديمقراطي قد عقد لقاءً حاشداً لأعضاء الحزب بولاية الخرطوم أمس بأرض المعارض ببري، بحضور كبير قدر بألفي شخص من قيادات الحزب الولائية بجانب تمثيل كبير للأحزاب السياسية المختلفة. واشتملت فقرات الاجتماع على عدد من الكلمات أبرزها كلمة رئيس اللجنة المنظمة ونائب الأمين العام للحزب “محمد يوسف الدقير”، بجانب كلمة الأمين العام وأعقب ذلك فقرة تكريمية لرموز الحزب الاتحادي الديمقراطي.
وعقدت فعالية الأمس وسط أجواء من التفاؤل والرضا عن حال ومشاريع الحزب المخطط لها، بجانب الحراك السياسي الكبير الذي تشهده الساحة السياسية مع ختام مؤتمر الحوار الوطني.
شكر رئيس الجمهورية
وابتدر الأمين العام المكلف للحزب كلمته بالتحايا لقيادات الاتحاديين وتحية خاصة للغائب الحاضر في القلوب وصديق عمره كما وصفه، الأمين العام د. “جلال الدقير”، وثمن “بلال” الحوار الوطني وما تم فيه متقدماً بالشكر لرئيس الجمهورية الذي رفع راية الحوار الذي حوى مؤشرات تاريخية، ومنها الحوار الوطني الشامل والثانية الحوار المجتمعي، والثالثة محور إصلاح الدولة. وأضاف قائلاً: أنا كوزير أشهد بأن فترة الإصلاح في جوانبه المتعددة، الإصلاح القانوني والعدلي والخدمة المدنية والحكومة الالكترونية، ومجالات الإصلاح جميعها سارت مسارات طويلة. وأشار إلى أن إصلاح البيئة السياسية، كانت واحدة من المحطات التي قطعت شوطاً كبيراً وقال: سنسير بهذا المنحى بالحزب وصولاً بالمؤتمر العام، وتنفيذ شعارات الحزب الاتحادي الديمقراطي عملاً منزلاً على أرض الواقع.
ودعا “بلال” الذين تذمروا وأشفقوا من تنحي الأمين العام “جلال الدقير” في خطابه الشهير يوم 12 رمضان أن لا يجزعوا. وقال نحن نعتقد أن مسيرة التطور والإصلاح يجب أن تستمر، ووعد “بلال” الحضور بالسير على هذا الدرب. وأشاد “بلال” بدور الشباب الرائد بالحزب معلناً عن قيام المؤتمر العام يوم 19 من ديسمبر القادم متزامناً مع يوم إعلان الاستقلال من داخل البرلمان، داعياً الاتحاديين إلى القدوم ليكونوا جزءاً من حراك المؤتمر العام، مشيراً إلى أنهم سيسعون إلى وحدة الاتحاديين. وقال “بلال” إن التغيير الذي سيحدث بالبلاد حتمي وأن ما تعهد به رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” يتنزل الآن على أرض الواقع.
الوفاق الوطني
واستبعد “بلال” تدخل المؤتمر الوطني في التوصيات ومخرجات الحوار الوطني، وقال: إن ذلك غير ممكن، لأن هناك أكثر من (900) توصية هي عمل المؤتمر الوطني. وأردف بالقول: شهادة للتاريخ أقولها إن المؤتمر الوطني في هذا الحوار مارس التزاماً وطنياً عالياً جداً ولم يكن إلا حزباً كباقي الأحزاب، والله على ما أقول شهيداً، كان مثل أي حزب صغير أو كبير أو حركة، بل أن كثيراً من هذه التوصيات لم يكن موافقاً عليها، ولكنه رضخ تحقيقاً للوفاق، لذلك نعتبر أن بداية تنزيل مخرجات الحوار بدأت من تعديلات الدستور، وتغيير مسمى الحكومة واستحداث منصب رئيس الوزراء، وتعديل لوائح الوطني.
وتساءل “بلال” عما يريدوه حاملو السلاح وقال: ماذا يريدون؟ أليس الوصول إلى صندوق الانتخابات؟ من أراد أن يسقط المؤتمر الوطني لديه الفرصة ليعد نفسه وحزبه وجماهيره في 2020. وأشار “بلال” إلى أنهم لم ييأسوا من الممانعين للحوار مضيفاً بأنه ستكون هنالك جهود من آلية الحوار والدولة لإلحاق الرافضين.
من جانبه قال نائب الأمين العام ووزير الثقافة بولاية الخرطوم “محمد يوسف الدقير”، بأنهم بدأوا بالحزب مسيرة البناء الجماهيري، وصولاً للمؤتمر العام الذي طال انتظاره، وتقدم بالتحايا لكل من حضر الحشد،. وقال بأنهم يريدون من القوى السياسية أن تنشغل بالهم الوطني وجمع القوى والاتفاق على حد أدنى للبيئة الصالحة والمنافسة الحزبية الشريفة والإعلام الحر، مطالباً بترك إساءة الظن ببعضنا البعض، مشيراً إلى أن أبواب الحزب ستظل مشرعة لكل الاتحاديين، والطريق لمن طرق، وليس من لمن سبق، مشدداً على أنه ينبغي أن نعيد للحزب ألقه من خلال عناصره الشابة والمرأة، وتهيئة النفس لحزب تحكمه المؤسسة والانضباط التنظيمي.
من جانبها خاطبت الجموع أمينة المرأة بالحزب، “منى فاروق” متناولة الإرث الوطني للاتحاديين ودورهم الريادي في الاستقلال، والتقيد بلوازم الديمقراطية والشفافية والعمل على ترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية ولم الشمل بين السودانيين .
وفي ختام اللقاء تم تكريم عدد من رموز الحزب بولاية الخرطوم منهم العم “محمد مراد” والوزير الأسبق للمواصلات في عهد الديمقراطية الثانية “نصر الدين السيد” والمرحوم “محمد يوسف أبو حريرة” وزيرة التجارة في الديمقراطية الثالثة.
وكان اللقاء الحاشد بأرض المعارض ببري أمس (السبت) بمثابة بروفة نهائية في انتظار قيام المؤتمر العام في خواتيم ديسمبر. وكانت رسالة وإعلاناً عن جاهزية الحزب لقيام المؤتمر الذي يقوده الأمين العام المكلف الدكتور “أحمد بلال”، وناقش اللقاء باستفاضة مستجدات الساحة السياسة ومشاركة الحزب الفاعلة بالحوار الوطني، والوثبة الجامعة التي ابتدرها رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن أحمد البشير”.