رأي

فوق رأي

انتحار البنى النفسية
هناء إبراهيم

يقوم الطالب غير المجتهد بلملمة أوراق المذاكرة فور انقطاع الضوء أو إثر حدوث أي عذر ما، وهذا ما يُشخص اجتماعياً بنقص هرومون الطموح والمثابرة.
ومرات بنرجع من منتصف المشوار لذات السبب، أما المشكلة الكبرى لو أن هرومونات نقص الثقة وبغض الحياة تكاثرت في روح البني آدم، وقتها.
لضعف البنى النفسية أقدم شاب قبل فترة على الانتحار وكتب بالرسالة التي تركها لناس البيت والحلة ومن يهمه الأمر أن (يا جماعة مافي أي حاجة غير وجع وألم الأسنان خلتني أنتحر وأغادر هذه الحياة بهذه الطريقة)
اتفرجتوا؟!
 الموضوع لا يثبت قوة ألم الأسنان بقدر ما يثبت استهوانه بالحياة وانخفاض نسبة الإرادة والصبر داخل نفسه الأمارة بالضعف.
ذات الشيء ينطبق على السيدة الروسية الشابة التي أقدمت على الانتحار قبل أيام بعد أن قتلت طفلها المسكين بلا ذنب له، المجنونة فعلت هذا لأن الجراحة التجميلية التي أجرتها فشلت فشلاً ذريعاَ.
رأت (اَنا أوزيغوفا) أن شكل أنفها ما حلو وأن فتحتي أنفها تحتاج لتضييق فقررت إجراء جراحة لمعالجة هذا الأمر مع أن زوجها أخبرها (حلاتك، ومافي داعي للعملية يا قمر) .
لم تهتم لكلامه، ركبت رأسها وعملت العملية لتحصل على نتيجة عكسية تماماً أثارت سخرية زوجها.
فما كان منها إلا أن حملت طفلها في صفحتها كما تقول حبوبة جيرانا وراحت البلكونة ووقعت معه..
الخبر نشترته صحيفة (ديلي ميل) البريطانية مرفق برسالة تركتها “أوزيغوفا” قالت فيها (خضعت لعملية جراحة تجميلية لتضييق فتحتي أنفي، بعد أن أقنعني جراح تجميل بأنه سيضيقها لمليمتر واحد فقط، لكن النتيجة أن الفتحتين ازدادتا اتساعاً).
على رأي ناس الكويت، ما عندك سالفة.
أقول قولي هذا من باب انهيار البنى النفسية.
ودايرة أسألك سؤال واقف لي هنا: الشافع دا ذنبو شنو؟!
و………
بعدين معاك
لدواعٍ في بالي

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية