الأمين العام لمنظمة التنمية والرعاية الإنسانية العالمية في حوار مع (المجهر)
ناهد إدريس :نبشر بثقافة العمل الحر ، والمسؤولية الإجتماعية للشركات
حوار ــ أمل أبو القاسم
ضمن برنامج رواد الأعمال للشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطرح مجموعة شركاء النجاح عبر شبكة الشركات والمنظمات التي تعمل بالمجموعة وفق عدد من البرامج تتضمن (التعرف على فرص الاستثمار في قطر) في نسخته الثالثة التي تركز على فرص الاستثمار المتوفرة في السودان لوضع صورة واضحة للمستثمر القطري ومعرفة المميزات المتوفرة لدى السودان. وما يميز هذا البرنامج هو لقاء مباشر يتم في الدوحة عبر ملتقى ومعرض يضم مختلف القطاعات ورجال الأعمال من البلدين، كما يحتوي على ورش عمل تناقش المعضلات التي تواجه رجال الأعمال القطريين في السودان والمشكلات التي تواجه الاستثمار والمعوقات من أجل خلق بيئة عمل مواتية. ينطلق البرنامج في نسخته الثالثة مطلع العام 2017م، حيث تجري الآن الترتيبات له عبر نخبة من رجال وسيدات الأعمال تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة قطر، وتنظيم شركة فاركو الذكية للعلاقات العامة وتنظيم المؤتمرات بقطر وشركة (شركاء النجاح بالسودان).
(المجهر) جلست إلى الأمين العام المساعد لمنظمة التنمية والرعاية الإنسانية العالمية الأستاذة “ناهد إدريس آدم” لإلقاء الضوء على هذا المؤتمر وفرص الاستثمار في قطر وخرجت منها بالإفادات التالية.
نشر ثقافة العمل الحر
سألنا الأستاذة “ناهد” عن الرسالة التي يمكن إيصالها للمواطنين عبر زيارتها للسودان قادمة من دولة قطر فقالت: أود الحديث عن عدد من الموضوعات فأنا قبل أن أكون عضواً في منظمة رواد الأعمال والتي تحوي عدداً من الشركات والمنظمات ..فشغلي تبادلي يهتم بنشر ثقافة العمل الحر، ومن ضمن الشركات التي نعمل عليها الشركات الاستثمارية وتنظيم المؤتمرات والمعارض على مختلف القطاعات المختلفة، ثانياً تهتم المنظمة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات وهي مسؤولية أي شركة أو استثمار اتجاه المجتمع، وبالمقابل تقدم خدمة للمواطن الذي يأخذ مني قروشاً لكن ماذا يعطينا. ثالثاً ضمن ريادة الأعمال نحرر وننشر ثقافة العمل الحر بموازاة مع الوظيفة وعندما تصل سن التقاعد تكون أنشأت عملك الخاص الذي يحفظ كرامتك عندما تحال للتقاعد أو تصبح خارج المجتمع وعليه نعتقد أنه في أي سن من سنوات عمرك يظل عطاؤك مستمراً وأسست لنفسك بطريقة صحيحة، وبعد كم سنة تكتشف أن لديك قدرات يمكن تفعيلها وتكون بمثابة صمام أمان لك لاحقاً، وأن لا تكون الوظيفة هي آخر طموحك والمهدد لك في سنوات تالية.
تفعيل القدرات
وكمثال لحديث “ناهد” السابق تناولت الإعلام الذي درسته والعلاقات العامة والإذاعة والتلفزيون كنموذج متسائلة عن ماذا يمنع تفعيل هذه الثلاث قدرات بدلاً من أن ترهن نفسك في حاجة واحدة. فخلال الصحافة يكون عندك عطاء في العلاقات العامة وعطاء في الإذاعة والتلفزيون، وبالتالي قدرات متعددة كونتها وطورتها وفي أي وقت يكون لديك عمل آخر مواز يحفظ كرامتك.
ريادة الأعمال بحسب الأستاذة “ناهد” تكون متكاملة.. المنظمة والشركة الخاصة بتنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليات ..أنا تحديداً ــ الحديث لناهد ــ مسئولة من شرق أفريقيا والسودان من ضمنها، أيضاً جزر القمر ودي القطاعات الشغالة فيهم ..بالنسبة للسودان حضرت كيما أفعّل الشغل في السودان وافتح خطاً مع المنظمات الوطنية بحسب القوانين التي يفترض أن تمشي في خط واحد مع منظمة وطنية، وعايزين الناس تفتح أيديها فيما يلي المواطن، والجهات الاستثمارية التي تعمل في قضايا المجتمع تقوم بمسؤولية اجتماعية تجاهه وتشتغل وتنتج. وبالمقابل ما هو دورك في تنمية المجتمع؟ وهل ستظل طيلة عمرك تأخذ فقط متى سترد الدين؟ من جانبنا عايزين نفعل الحاجة دي ومن جانبي أجريت عدداً من اللقاءات منذ قدومي مع جهات حكومية رسمية وغير رسمية. مضيفة أن التعاقب على فرص الاستثمار في قطر نستقطب فيه لتطوير العلاقات.
فرص الاستثمار بقطر
وقالت إن اللقاءات وجدت تجاوبا وعندما تحدث التوقيعات مع هذه الجهات يمكن أن نفصح عنها، وأتمنى أن يجد الموضع حظه من القبول بعد نشره، وكذلك مبادرات حتى يمكن المساعدة لكن ما هي القناة التي سوف يساعد عبرها، وما هي المعينات التي يمكن توفرها أو شكل المساعدة؟ وإذا آخذنا موضوع النظافة كعينة لماذا لا تساعد في أن تجعل المكان الذي تعمل به نظيفاً للمجتمع الحولك أو المجتمع ككل، وربما هو موضوع بيئي كبير جداً لكنا نسأل مسؤوليتك أنت.
وأضافت “ناهد” حالياً نعمل على ما يسمى بالتعاقب على فرص الاستثمار بدولة قطر. ومعروف هو مؤتمر سنوي نعمل من خلاله على استقطاب شركات لقطر، كما نسعى لتوأمة بينهم والمستثمرين القطريين مباشرة وهذا هو الوقت المواتي للعمل معها، ونحن كبلد منتج ما المانع من الاستفادة من هذه الفرصة خاصة وأننا نتمتع بإمكانيات متوفرة فلما لا نعرضها. أيضاً أجرينا ثلاث دورات وفي هذه المرة قررنا إقامتها في السودان وبدأنا مطالبات لجهات رسمية، أو جهات خارجية وليست أي مشاركة تجد استمرارية وتكون أنت نفسك لديك الرغبة والجاهزية، لأن الدورات السابقة أبسط المطلوبات للمشاركة لم تتوفر لديهم ومنها على سبيل المثال أوراق للمواصفات والمقاييس، وغير مؤهل لها عبر وكالة أي لم يقدم نفسه بالشكل المطلوب.
كيف تقدم نفسك
واستطردت ” ناهد” نحن عايزين ناس تقدم وبالمقابل نحن هناك نمهد لهم الجلوس مع رجال أعمال يفتحوا ليهم الطريق فقط مطلوب منك تقديم نفسك بطريقة تجد الاستمرارية، أنا ما عايز منك قروش فقط تقدم نفسك وبالمقابل أنا بقدم ليه تسهيلات بدون أي حواجز بروتوكولية تعطل الشغل، يجي يشوف الشغل ونعمل ورشة لاستقطاب أكبر عدد. بالنسبة للحاجة البقدمها وبما أنه أنا شغالة في الإعلام ودرسته إذن فلدي القدرة أن أكون مقدم برامج، ولكل شخص القدرة أن يدخل كل المجالات، وهناك من يقول لا يقدر على العمل من جديد، ومن جانبنا عايزين ننبه لاستغلال الإمكانيات وتطوير النفس في مجال الأعمال كافة عبر مكتب علاقات عامة.