بعد ومسافة
” النقرابي” وصحبه .. جلسة إمتاع ومؤانسة..!
مصطفى أبوالعزائم
معلوم أن الصندوق القومي لرعاية الطلاب سيحتفل مع نهاية العام الحالي بيوبيله الفضي بعد أن أكمل خمسة وعشرين عاماً، حفلت بالعديد من الأعمال الضخمة منذ صدور قرار إنشائه في سبتمبر عام 1991م، بعد التوسع في التعليم العالي وإعلان سياسات جديدة ترتب عليها إنشاء العديد من المؤسسات التعليمية، وهو ما يعني عملياً زيادة فرص قبول الطلاب.. وقد كان عدد الطلاب الذين يستفيدون من السكن الداخلي وقتها ستة آلاف طالب وطالبة، تجاوز عددهم اليوم الثلاثمائة طالب وطالب في مختلف ولايات السودان، تم إسكانهم في (158) مدينة جامعية.
شهادة كاتب هذا المقال مجروحة كما يراها هو نفسه، لقربه من الصندوق القومي لرعاية الطلاب، من خلال علاقة طويلة امتدت لعدة سنوات، لكن الأعمال تفصح عن نفسها دائماً، وقد دعينا إلى لقاء يلقي الضوء على مهرجان المسرح الطلابي السادس، الذي انطلقت فعالياته في مدينة بورتسودان وتختتم أعمالها هناك بـ(الخميس) الثالث عشر من أكتوبر الحالي، اللقاء تحدث فيه أهل الاختصاص، ورتبت له إدارة الإعلام والعلاقات العامة، وشهده عدد مقدر من أهل الصحافة والإعلام، وتكشفت من خلاله بعض خبايا وخفايا برنامج الاحتفال في ليلة الختام، مثل تكريم عدد من رموز المسرح السوداني، ممثلين في الأساتذة “نبيل متوكل”، و”سامية عبد الله” و”عبد اللطيف الرشيد”، مثلما عرف أهل الصحافة والإعلام، إن رئاسة الجمهورية اهتمت بالمهرجان ولياليه وختامه من خلال رعايتها الكريمة له ومن خلال تشريف مساعد رئيس الجمهورية السيد اللواء “عبد الرحمن الصادق المهدي” لليلة الختام.
اللقاء الحافل الحاشد تحدث فيه مدير إدارة الإعلام بالصندوق الأستاذ “بشارة حامد بشارة”، والدكتور “حامد السيد” مدير إدارة المناشط، إضافة للدكتور “أحمد النور محجوب” مساعد الأمين العام للصندوق إلى جانب الدكتور “شمس الدين يونس نجم الدين” الخبير المسرحي المعروف، والمشرف على أعمال مهرجان المسرح الطلابي القومي السادس، مع لقاء ثان استضاف فيه البروفيسور “محمد عبد الله النقرابي”، الأمين العام للصندوق أهل الصحافة والإعلام بمكتبه.. قد كان اللقاءان – الأول والثاني- حافلين بالمعلومات الثرة حول الحدث وحول الصندوق، واستحق اللقاء أن تسلط عليه الأضواء لمشاركة طلاب السودان جميعهم في مختلف الولايات في أعمال الصندوق الكبيرة المرتبطة بالنشاط الطلابي، ليس في الجامعات السودانية التي تجاوز عددها الستين، بل في كل المدن الجامعية التي بلغ عددها (158) مدينة جامعية، وآخرها مدينة الزهراء التي افتتحت قبل شهر من الآن مع توفر ذات الشروط المطلوب توفرها في المدن الجامعية مثل المساحة التي لا تقل عن ستة آلاف متر مربع، وتوفر المطعم الداخلي (الكافتيريا) والمسجد والمكتبة والمسرح والبيئة الخضراء إضافة للسكن.
اللقاء الأول ركز على مهرجان المسرح القومي الطلابي في نسخته السادسة بينما ركز اللقاء الثاني على تطور عمل الصندوق القومي لرعاية الطلاب وسعيه لتحقيق أهدافه العامة، المتمثلة في إسناد التعليم العالي، واستكمال البنيات الأساسية لخدمات الطلاب، وحشد طاقات المجتمع وتوجيهها لرعاية طلاب التعليم العالي، بحسبان أن هذه الشراكة هي التي أدت إلى كل نجاح بلغه الصندوق، إضافة إلى ترقية البيئة الجامعية واستقرار الطلاب، والعمل على صياغة شخصية الطالب الجامعي على نهج الأخلاق السليمة مع الإسهام في تنمية القيم وتزكية السلوك الإيجابي وسط الطلاب مع كفالة ورعاية طلاب التعليم العالي المستحقين لتلك الكفالة،
في اللقاء الأول تم استعراض المناشط الطلابية وتم إلقاء الضوء على المسابقة القومية للإبداعات الطلابية التي انطلقت في العام 2005م، والتي يشارك فيها الآلاف من الطلاب والطالبات، ويتنافسون في مجالات الشعر الفصيح والعامي والقصة القصيرة والمسرح والتشكيل والتصوير وتدخل الصحافة والإعلام مضمار التنافس هذا العام.
وفي اللقاء الثاني تذكر الجميع ما قاله الدكتور “شمس الدين يونس نجم الدين” الخبير المسرحي من أن معهد الموسيقى والمسرح منذ إنشائه عام 1968م، وحتى تحوله إلى كلية للدراما والموسيقى لم يشهد حادثة عنف طلابي واحدة.. وقال: إن نقل الأنشطة إلى الكيات والجامعات والمدن الجامعية لا يجعل هناك حاجة للشرطة الجامعية.
لم نجد أكثر من أن نقول للدكتور شمس الدين: صدقت.