الموسم الزراعي الحالي بالقضارف توقعات زيادة الإنتاجية ومهددات التسويق وهواجس التخزين
القضارف – سليمان مختار
كشفت وزارة الزراعة والغابات بوﻻية القضارف عن توقعات بارتفاع إنتاجية محصولي الذرة والسمسم للموسم الحالي وأرجعت ذلك ﻻرتفاع معدﻻت الأمطار والتأسيس الجيد للموسم، في الوقت الذي كشفت فيه عن بداية عمليات حصاد السمسم في المناطق الجنوبية بالوﻻية. وأوضحت مدير عام وزارة الزراعة والغابات بالوﻻية المهندس “نفيسة نوح محمد موسى” لـ(المجهر) أمس (السبت)، أن جملة عمليات التمويل لمرحلتي التحضيرات والكديب بلغت (48) مليار جنيه فيما بلع عدد المزارعين الممولين (8،591) ألف، فيما بلغ تمويل السلم (245) ألف جنيه وبلغ تمويل الجازولين (30) مليار جنيه، وعزت نجاح الموسم الحالي ﻻرتفاع معدﻻت الأمطار التي قالت إنها كانت جيدة فوق المعدﻻت من حيث الكم والتوقيت، إلى جانب عدم وجود مشكلة في الأيدي العاملة للتوسع في استخدام المبيدات الحشائشية والنظافة الميكانيكية. وأضافت إلى أن جملة المساحات المؤمنة من قبل المزارعين حسب الطلبات المقدمة للوزارة (1709) ألف.
جهود لحماية الموسم
ولفت مدير عام الوزارة إلى أن هنالك عمليات للرصد والمتابعة لمكافحة الآفات عبر إدارة وقاية النباتات التي أشارت إلى أنها مستمرة على مدار الموسم، وكشفت عن ظهور آفات بأعداد ذات كثافة خفيفة من الجراد ساري الليل والقبور والكابور والشلك إلى جانب ظهور آفة الدودة الأمريكية التي تتغذى على محصول الذرة في طور (اللبنة). وأشارت إلى أنها ظهرت في المناطق الغربية والجنوبية للوﻻية خاصة منطقة سمسم إلى جانب بعض البلاغات التي وردت من منطقة الفشقة. وأشارت إلى مكافحة (142) هكتار إلا أنها عادت وقللت من ظهور تلك الآفات. ولفتت إلى أنها تعتبر طبيعية مع ارتفاع معدﻻت الأمطار وكشفت عن توفير طائرتين ومبيدات للمكافحة الجوية والأرضية حالة ظهور أي آفة تهدد الموسم الزراعي.
برامج مصاحبة للموسم
من جانبها كشفت مدير مركز نقل التقانة والإرشاد بالوزارة هاجر أحمد إبراهيم خلال حديثها لـ(المجهر)، كشفت عن زراعة (5،5) ألف فدان لصغار المزارعين في محليات الفشقة وسط القضارف والرهد والقلابات الشرقية ضمن برنامج الحلول المتكاملة الممول من وزارة الزراعة اﻻتحادية الذي يستهدف صغار المزارعين، عبر تطبيق الحزم التقنية وعمل الحقول الإيضاحية في إطار برنامج نقل التقانة وحصاد المياه وإلى جانب عقد عدد(24) مدرسة للمزارعين بواقع (3) مدراس لكل محلية، وعمل (4) أيام للحقل بعدد من المحليات فضلاً عن وجود (14) مركزاً لنقل التقانة بكافة محليات الوﻻية يقدم فيها المهندسون الزراعيون الخدمات الإرشادية للمزارعين.
وفى سياق متصل كشفت مدير عام الوزارة عن استمرار تنفيذ مشروع بدعم من وزارة الزراعة اﻻتحادية الأحزمة الشجرية في إطار جهود الوزارة لإعادة الغطاء الغابي والتوازن البيئي حيث تمت زراعة (14،720) ألف بالتنسيق مع المزارعين. وأشارت إلى جهود الوزارة لاستقطاب الدعم المالي لصندوق دعم التقانة الذي يهدف إلى توفير المدخلات الزراعية للمزارعين لدعم وتطبيق التقانة. وأضافت كل تلك البرامج تمضي بصورة طيبة رغم المعوقات.
تخوفات التخزين والتسويق
ومن جانبه أوضح خبير التخزين بالوﻻية محمد دفع الله خلال حديث لـ(المجهر) أن هنالك ضعفاً وانعداماً في مواعين التخزين للمحاصيل بالوﻻية لمقابلة الزيادة الكبيرة المتوقعة للموسم الحالي، إضافة إلى أن بعض البنوك والمؤسسات والمزارعين سوف يلجأون للتخزين التقليدي مثلما حدث العام الماضي بالتخزين في (المطامير). وطالب الحكومة اﻻتحادية بالتدخل ﻻيجاد مواعين تخزينية حديثة تسهم في استيعاب الكميات الكبيرة المتوقعة رغم أن هنالك كميات كبيرة من محصول الذرة من إنتاج العام القادم مازالت متكدسة في المخازن لضعف التسويق. وفي سياق متصل طالب المزارع دفع الله الحاج يوسف الحكومة اﻻتحادية بالتدخل مبكراً عبر جهاز المخزون الإستراتيجي لشراء محصول الذرة وتركيز أسعاره لحماية المزارعين من الإعسار في ظل توقعات بارتفاع الإنتاجية التي ربما تجاوزت مساحتها المزروعة (7) ملايين فدان للموسم الحالي، وارتفاع تكلفة إنتاج أردب محصول الذرة الذي تضاعف في الموسم الحالي إلى (450) جنيه، فيما بلغت تكلفت إنتاج أردب السمسم (1750) جنيهاً.