تقارير

‫"البشير" يشيد بحكومة ولاية الخرطوم ويقول: إن المؤتمر الوطني والإنقاذ موجودان رغم كل التحديات‬

‫في شورى المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم في دورة انعقاده الخامسة‬
‫الخرطوم ـ محمد جمال قندول‬
‫بآمال عريضة وتطلعات كبيرة انعقد شورى المؤتمر الوطني يوم أمس (السبت) في دورة انعقاده الخامسة بقاعة الشهيد (الزبير)، بحضور كبير من قيادات الولاية، وبتشريف رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، ووالي الخرطوم الفريق أول ركن “عبد الرحمن محمد حسين” ورئيس شورى المؤتمر الوطني العام بالإنابة “محمد يوسف كبر” ورئيس مجلس شورى الوطني بالولاية اللواء “عبد الله عبد الكريم”، وأعضاء مجلس الشورى إلى جانب  (210) أعضاء من أصل( 294) ، بالإضافة إلى حضور عدد كبير من منسوبي الوطني الدستوريين بالولاية‬.
‫وناقش  شورى الوطني أمس في جلسات انعقاده، التي بدأت في الحادية عشر صباحاً وانتهت في الخامسة مساءً، تقرير أداء المجلس التشريعي والأداء السياسي وأداء الجهاز الحكومي للولاية، إلى جانب أداء مجلس الشورى في الـ (6) أشهر الماضية، وانعقدت الشورى هذه المرة في ظروف مختلفة، وتطورات مهمة في مجرى الأحداث، لعل أبرزها ما تمر به البلاد، وهي تستعد لاستقبال المؤتمر العام للحوار الوطني خلال العاشر من أكتوبر الجاري بقاعة الصداقة‬.
‫وقد أجاز مجلس شورى المؤتمر الوطني بالخرطوم، في ختام مداولاته تقرير أداء مجلس الشورى التشريعي والسياسي والتنفيذي للعام 2016.
‫كلمة رئيس الجمهورية‬
‫وجه رئيس الجمهورية ورئيس الحزب المشير “عمر البشير” قيادات الحزب بتوسيع مواعين الشورى (وفتح الصدور لها )، وقال خلال مخاطبته الاجتماع،إنه يجب أن لا تضيق صدور الناس بالشورى، وأن لا يجتمع الناس على ضلالة، وإتاحة الرأي لكل الناس. وزاد : “الناس ما تتضايق من الشورى، وكل زول يقول كلامو وأي زول كلامو بنفس بعيد عن التجريح وبموضوعية ودون تجاوز”، مشيراً إلى أن الشورى ركيزة أساسية من ركائز الإصلاح، وشدد “البشير” على ضرورة تهيئة الحزب وتقوية مؤسساته وتشغيلها استعداداً للمرحلة السياسية القادمة، وتنفيذ البرنامج الانتخابي والاهتمام بالقضايا التي تمس حياة الناس، والعمل في القواعد وقيادة الحزب للجماهير في كل القضايا‬.
‫وشدد “البشير”، على ضرورة الحرص على الشورى، مؤكداً متابعته لجهود ولاية الخرطوم ونجاحاتها المتحققة الكبيرة، وأنهم طرحوا مشروع إصلاح الدولة والحزب، ويمضون فيه بصورة متوازية مشيراً إلى أنه مشروع كبير جداً غير مسبوق على مستوى السودان والعالم وهو مشروع الإصلاح الشامل، للدولة والساحة السياسة والحزب، وأوضح فيما يتعلق  بمحور إصلاح الدولة، أن مرحلته الأولى والتأسيسية ستنتهي في ديسمبر القادم، وبعدها يتم التقييم. وأمَّن الرئيس على تنفيذ وثيقة الإصلاح، وأشاد “البشير” بما تم في الحوار المجتمعي بولاية الخرطوم والذي قدم عملاً مدعماً بإحصائيات وحشد، كان رسالة بأن المؤتمر الوطني والإنقاذ موجودان رغم كل التحديات‬.
‫وأشار “البشير” إلى أنهم في العاشر من أكتوبر الجاري سيأتون لموضوع الحوار الوطني، والذي ستجاز فيه التوصيات والوثيقة الوطنية، ولأول مرة ستمثل إجماع أهل السودان، لأن الذين كانوا يتحاورون بقاعة الصداقة يمثلون كل الاتجاهات السياسية، وزاد :” فيهم اليميني وفيهم اليساري وفيهم الصوفي والسلفي والجهوي، والكان حامل السلاح وفيهم المسالم وفيهم المؤتمر الوطني، وفيهم أحزاب مختلفة، أكثر من حوالي (90)حزباً و(60 ) حركة مسلحة .كلهم كانوا داخل قاعة الصداقة وتحاوروا بحرية‬.”
‫ودعا “البشير” إلى ضرورة الإحكام والتنسيق بين الأجهزة المختلفة، والتأكيد على وحدة الصف والكلمة وصيانة الجبهة الداخلية أمام التحديات الخارجية، مشيداً بروح التناغم والتنسيق بين حكومة ولاية الخرطوم والمجلس التشريعي بالولاية، والحزب وأداء ولاية الخرطوم، مشيراً إلى أنها نفذت مشروعات خدمية كبيرة في المياه والصحة وتخفيف أعباء المعيشة، والحوار المجتمعي، والحي النموذجي ومواجهة آثار الخريف،   وتكوين اللجان الشعبية ولجان الزكاة واللجان المجتمعية وانتخابات النقابات وتجديد الدماء بنسبة (70 %). كما أشاد ببرامج رمضان التي قال إنها كانت من ملاحم العمل الاجتماعي والدعوي وبرنامج الخرطوم عاصمة الإنتاج، وتوفير أكثر من (100) ألف فرصة عمل‬.
‫كلمات في حق الشورى‬
‫من جانبه أشاد رئيس مجلس الشورى القومي بالإنابة “عثمان محمد يوسف كبر” بولاية الخرطوم، واصفاً إياها بالولاية الوحيدة التي وصلت دورة انعقادها إلى الرقم (5) وأنه ليس بالغريب عليها كونها العاصمة القومية التي تحمل مشعل العمل السياسي، وأضاف: إن نشاط شورى الخرطوم لافت جداً خاصة في ما يتعلق بالشورى بالمحليات واللجان،‬ واعتبر “كبر” أن الشورى منهج إسلامي لنظام إسلامي، وشدد “كبر” على  أهمية تعريف قواعد الحزب بالولاية بمجريات القضايا السياسية‬.
‫وقال : إن التبشير بمخرجات الحوار الوطني يأتي من خلال الانفراج السياسي بين المكونات السياسية بالبلاد، وهو يمثل الأمل المنشود لتحقيق تطلعات الشعب.‬
‫من جانبه قال والي الخرطوم الفريق أول ركن “عبد الرحيم محمد حسين”: إن لقاء الشورى يحوي قضايا مهمة منها مناقشة قضايا الجهاز الحكومي والتشريعي لوضع الناس في الصورة، وأضاف أنها أيضاً ستناقش القضية الاقتصادية التي تشكل الهاجس الأكبر وذلك حتى يكون أعضاء حزبنا ملمين بكل شيء وأن يدركوا ماذا سنفعل. ‬
‫إلى ذلك قال رئيس شورى المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم اللواء “عبدالله عبد الكريم” خلال مخاطبته لدورة الانعقاد الخامسة، بأن الفعالية تأتي وتحيط بها عدد كبير من المناسبات الكبيرة منها بداية عام هجري جديد. ودعا “عبد الله” إلى أن تكون هنالك جبهة لدعم مخرجات الحوار الذي أجمع عليه أهل السودان، مضيفاً بأنه يجب الاستفادة من أعضاء الشورى جميعاً في هذا الأمر‬.
‫وأعلن “عبد الله” عن مسيرة ضخمة في الثاني عشر من الشهر الجاري لكل الشعب السوداني احتفاءً بمخرجات الحوار الوطني، وقال بأن ملتقى الشورى جاء في وقت شغل فيه الناس بقضية الاقتصاد .‬
‫ودعا رئيس مجلس شورى ولاية الخرطوم “عبد الكريم محمد عبدالله”، إلى الاهتمام بالمسؤولية التي فوضها الشعب السوداني للحزب، وأكد ضرورة المواصلة في خدمة المواطن والوطن، ما يسهم في بناء البلاد في أمنها واستقرارها ومعاشها‬.‫ ودعا إلى عدم التفريط في الحقوق الأساسية، مشيداً بجهود الولاية في دعمها للحوار الوطني حتى وصوله للنهايات‬
‫أجواء الشورى‬
‫على غير العادة حظي شورى الوطني بالخرطوم باهتمام كبير ومتعاظم هذه المرة، كون أن المناسبة تأتي والبلاد تمر بمرحلة مفصلية، كما أنها سانحة طيبة للوطني بالولاية للوقوف على آخر مستجدات ما سيقدم عليه الوطني خلال المؤتمر العام للحوار خاصة في ظل الجدل الدائم حول بعض النقاط الخلافية بتوصيات الحوار، والذي يمضي إلى خواتيمه. بالإضافة إلى أن قضية الاقتصاد التي مثلت الشق الرئيس الثاني في الجلسات التي انعقدت أمس وانتظر الناس بشغف تقرير وزير المالية واستعراضه للقضية التي تؤرق ولاية الخرطوم والسودان عامة وهي قضية الاقتصاد، بجانب أن المؤتمر استمع إلى تنوير من حكومة الولاية والجهاز التشريعي حول ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية والمنتظر من المشاريع المستقبلية خلال الفترة المقبلة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية