اغتيال معتمد سابق بنيران مسلحين بأحد أحياء مدينة "نيالا"

نيالا- عبد المنعم مادبو
اغتال مسلحون معتمد محلية “بيضة” السابق بولاية غرب دارفور وعمدة قبيلة “الداجو”، “جمال أحمد عبد الجبار” مساء (الخميس)، عندما أطلقوا عليه النار أمام منزله في حي النيل بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور ولاذوا بالفرار، في حادث هو الثاني من نوعه خلال أسبوع.
وقال مدير شرطة جنوب دارفور اللواء “بله محمد حسين” لـ(المجهر)، إن الحادثة وقعت حوالي الساعة التاسعة من ليلة (الخميس)، عندما أطلق مسلحان النار على العمدة “جمال” أمام منزله، مشيراً إلى أنهما كانا يسيران على قدميهما أمام المواطنين دون أن يعترضوا طريقهما، في وقت كانت دورية الشرطة مرابطة بسوق النيل القريب من موقع الحادث- على حد قوله. وذكر “بلة” أن قوات الشرطة تحركت لملاحقة الجناة وألقت القبض على شخصين مشتبه فيهما وبحوزتهما بندقية واحدة، مبيناً أنه بعد فحص البندقية التي بحوزتهما اتضح أن هناك طلقات خرجت من فوهتها.وأضاف (رفعنا البندقية والأعيرة النارية التي وجدت في موقع الحادث لمقارنتها في المعمل الجنائي للتأكد منها).
في غضون ذلك كشف “بلة” عن خطة أمنية جديدة وضعتها لجنة أمن الولاية للتعامل مع الوضع الأمني بمدينة نيالا، مشيراً إلى أنه ستكون هناك أطواف ليلية ونهارية من قوات مشتركة ستبدأ عملاً مكثفاً بدءاً من اليوم (السبت). وقال إن الدورية النهارية ستبدأ الطواف في شوارع المدينة من الصباح حتى الساعة الخامسة عصراً لتستلم بعدها قوات الطوف الليلي. وأقر “بلة” بأنه طالما أن هناك سلاحاً بأيدي المواطنين فإن الجرائم ستقع بالمدينة، إلا أن الأجهزة الأمنية وضعت خطتها لمواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار. ودعا المواطنين إلى أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام المتفلتين الذين يرتكبون الجرائم أمام أعينهم، كما حدث في حادثة مقتل العمدة “جمال”.
وذكر مدير شرطة الولاية أن الأجهزة الأمنية أوشكت على وضع يدها على العصابة التي اغتالت الصراف “عز الدين سعد” (الأحد) الماضي، مشيراً إلى أن هناك معلومات قوية توفرت لديهم عن الجناة.
وفي الأثناء قال أحد أقرباء القتيل، إن الذين أطلقوا النار على العمدة “جمال” عصابة تتكون من ثلاثة عناصر، وأشار إلى أن الجناة فروا بواسطة سيارة لا تحمل لوحات مرورية كانت تنتظرهم على بعد (60) متراً من منزل القتيل، بعد تنفيذ جريمتهم مباشرة. وقال إن المجني عليه توفي أثناء إسعافه إلى مستشفى نيالا التعليمي.