عز الكلام
فرز الكيمان!!
أم وضاح
استضافت المذيعة “منى الشاذلي” في برنامجها المشاهد (مع منى) على فضائية السي بي سي.. استضافت الممثل “حسن الرداد” وهو واحد من نجوم الصف الأول في السينما المصرية.. وأثناء الحلقة فاجأته بفيديو أخذ له أثناء حفل زواج الناقد المعروف “طارق الشناوي” وظهر “الرداد” في غاية الانسجام (والهجيج)، بل كان الدينمو المحرك في المناسبة، ووضح تماماً أنه قريب جداً من “طارق” بدليل الحميمية والصلة وكأنه من أهل العريس، وبعدها فاجأت “منى” المشاهد أن التصوير كان ليلة (الخميس) موعد زفاف “الشناوي”، وأن يوم (الجمعة) صباحاً حمل مفاجأة تستحق الوقوف عندها بكثير من الاستغراب، إذ أن (مقال) “طارق” الذي يكتبه في صحيفة في هذا الصباح حملت نقداً قاسياً لـ”حسن الرداد” عن دوره في آخر أفلامه والذي عرض على دور العرض خلال أيام العيد، وسألته “منى” عن ما هو إحساسه وهو من جامل صديقه مساءً لينتقد صباح اليوم التالي بهذه القسوة، وهنا كانت المفاجأة بالنسبة لي في رد “حسن الرداد” الذي قال لها مبتسماً (ده شغله) وأنا وهو كلانا يفصل ما بين العلاقة الشخصية والعمل، وليس معنى أن “طارق” صديقي أنه سيجاملني ولا ينتقدني كما يفعل مع زملائي من الممثلين.. وبصراحة أستوقفني هذا الحديث طويلاً وأنا أتأمل حالنا المائل الذي لن ينعدل طالما أن هناك عقليات تفكر بطريقة إن انتقدتني فأنت عدوي الذي لا أطيق وجهك، وقد أتجاوزك بالسلام.. فقط لأنك قلت رأياً ما في منتوج أقدمه!!.. دعوني أقول إنه حتى الآن هناك كثير من المبدعين والمتعاطين للشأن العام على كل الأصعدة لا يستطيعون أن يفصلوا ما بين العام والخاص، لا يستطيعون أن يضعوا حداً فاصلاً ما بين النقد والاستهداف خاصة والأيام دي وخصوصاً على مستوى الفضائيات ألاحظ برامج بالجملة وكأنها على اتفاق تحاول أن تحاصر الأقلام التي تكتب عن الفضائيات تحديداً وتصفها بعدم التخصص في النقد.. وكأن (البتفاصح) من المذيعين ده درس التقديم البرامجي في قناة الجزيرة أو هيئة الإذاعة البريطانية.
الدايرة أقوله إن الذي قام به “طارق الشناوي” ليس أمراً صعباً أو مستحيل حدوثه عندنا متى ما كانت الأطراف التي يوجه إليها النقد مهما بلغت قسوته تعي وتفهم أن مجرد تناول هذا المنتوج فيه قدر كبير من الاهتمام بصاحبه.. لأنه أصلاً لو لا أن الأمر يستحق المشاهدة والمتابعة لما وجد مساحة من الاهتمام لينتقد أو يشرح على طاولة التشريح.. وبالتالي فإنني أرثى لحال الذين يعتبرون أن النقد هو معركة شخصية تصفى فيها الحسابات ويمارس فيها الضرب اللا أخلاقي بطريقة كل من أنتقدني فهو عدوي الذي أتمنى أشوف العمى وما أشوفه.. عرفتوا ليه أننا ندور في دائرة مغلقة تبدأ من النقطة الخطأ وتنتهي بالنقطة الخطأ أيضاً.
{ كلمة عزيزة
الاحتجاجات العاصفة التي تشهدها مدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية هي احتجاجات يجب أن لا تغض حكومة المركز الطرف عنها لأنها شرارة لو انطلقت فإنها لن تخلف إلا الحرائق.. خاصة وأن مطالب أهل المدينة مشروعة طالما أن تحويل مسار المواصلات والسفريات عبر معبر أرقين سيتسبب بالخراب للمدينة وأهلها الذين استثمروا أموالهم على أمل أن تشكل حركة المسافرين ما يعود عليهم بالربح الذي يتوقعونه، ولا أظن أن بلادنا ناقصة احتقان أو مظالم خاصة في البوابة الشمالية والتي ظلت طوال السنوات الماضية تتحمل ظلم الحكومات وعدم الاهتمام بالتنمية والتطور فيها.. لذلك آمل أن يتولى هذا الملف رئاسة الجمهورية تحديداً والجلوس مع قيادات المنطقة وممثلي الأهالي حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.
{ كلمة أعز
والله لا أدري هل أضحك أم أبكي على من يتخيلون أننا على قدر من السذاجة والهبالة للحد الذي لا يجعلنا نفهم ما وراء المقاصد والأفعال وأحدهم وزع على كل الصحف بأن فندق السلام روتنا قد حقق حلم عروسين بالتصوير داخله.. وكان الأمر سيكون مدهشاً لو أن الفندق حقق حلم العرسان بالإقامة فيه لمدة أسبوع مثلاً، لكن شنو يعني يتصوروا في الفندق أصلهم تصوروا في القصر الجمهوري، أعتقد أن الإعلام والإعلان الذي وجده الفندق أكبر بكثير مما هو طبيعي ومنطقي واللا شنو يا “فخر الدين”.