الوفد الحكومي بـ«أديس أبابا»: «البشير» قبل الدعوة للقاء «سلفا» وستُحدد لاحقاً
أصدر وفد السودان في مفاوضات أديس أبابا بياناً صحفياً أكد فيه أن السودان قد قبل – من حيث المبدأ – اللقاء الذي دعا له الوسيط الأفريقي “ثابو أمبيكي” بين رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” ورئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” على أن يحدد في وقت لاحق، لكن القيادي بالمؤتمر الوطني د. “قطبي المهدي” انتقد الدعوات المتكررة لعقد لقاء قمة بين الرئيسين، واعتبرها محاولة من بعض عناصر الوساطة لإضعاف موقف وفد التفاوض لتقديم المزيد من التنازلات لصالح دولة الجنوب. وسلم الوفد السوداني البيان للوساطة الأفريقية على أن تكون المدة منذ أمس وحتى لقاء الرئيسين فرصة يعمل فيها الطرفان لنتائج تجعل نتائج القمة مثمرة.
وأشار البيان إلى أن ما رشح في وسائط الإعلام على لسان الناطق الرسمي باسم الخارجية أخرج من سياقه، وأن الرئيس “البشير” قبل من حيث المبدأ لقاء “سلفا كير” على أن يحدد في وقت لاحق نسبة للارتباط الخاص للرئيس بالذهاب للدوحة في نفس الموعد الذي اقترحته الوساطة.
إلى ذلك، نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن “قطبي المهدي” أن بعض الدول الأفريقية ذات المصالح مع دولة الجنوب تسعى لإضعاف دور الوفد المفاوض بغية تنازله عن عدد من الملفات، وأن الدعوة لعقد لقاء قمة بين “البشير” و”سلفاكير” من قبل أطراف ذات مصالح مشتركة مع دولة الجنوب تمثل إضعافاً لموقف وفد التفاوض بأديس أبابا، واصفاً الخطوة بغير الناجحة بين الرئيسين في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة بين الدولتين. وتابع قائلاً: إن جهات أفريقية ودولية تمجد موقف الوفد التفاوضي لدولة الجنوب بما فيها جهات داخل الآلية الأفريقية، مشيراً إلى أن الحكومة مدركة لعدم جدية وفد دولة الجنوب في حلحلة القضايا المتبقية بين الجانبين. وقال:(جميعهم يعوّل مع انتهاء فترة مجلس الأمن).