عز الكلام
شهر عشرة حبابو عشرة!!
أم وضاح
بآمال عراض وأمانٍ لا سقف لها ينتظر السودانيون مخرجات الوثيقة الوطنية للحوار الوطني والتي على ضوئها ستتضح خارطة الطريق لحكومة سودانية مجمع ومتفق عليها ومرضي عنها، لا سيما وأن الخروج من حالة الإحباط لن يكون إلا بوفاق وطني بعيداً عن حلول البندقية ونفق المساومات التي يفرضها واقع حوار السلاح والطلقة، وهذه الآمال العريضة تنتظر بكثير من الترقب الذي يصل حد اللهفة، أن تحكم هذه البلاد حكومة بناء ووفاق وهو الوصف الأنسب للمرحلة التي نمر بها، وهذا البناء وهذا الوفاق لن يتأتى أو تكتمل فصوله إلا بشخصيات (خلقت) لهذه الحكومة وفصلت عليها، وأقصد أن تكون مزيجاً مترفاً ومترعاً من الوطنية والشفافية والغيرة والدراية والخبرة للملفات التي ستتولى إدارتها، وهذا التغيير الذي سيكون شاملاً سيهز كراسي كثيرة ظنت أن للمنصب ديمومة أو أن الكراسي مصنوعة من صخر أصم وبالتالي لن تتحرك من مكانها، ودعوني أقول إن الأحزاب هي من تواجه هذا التحدي الكبير والعظيم، وأقصد الأحزاب المشاركة في الحكومة وغير مقبول منها ولا معقول أن تقدم القوي الأمين الذي يستحق أن يتقدم صف العمل العام ويصبح عطاؤه وسعيه مطروحاً وملكاً لكل السودان بعيداً عن عباءة الحزبية أو جيب القبلية أو رهيناً للولاء لاسم أو زعيم أو حتى طائفة، والحكومة القادمة مطروح على رأس قائمتها منصب رئيس الوزراء وهو المنصب الأعلى في قائمة المسؤوليات لحكومة الوفاق، وهو منصب ظل بعيداً عن الواجهة لأكثر من ربع قرن رغم أهميته وديناميكيته، لذلك المرجو والمتوقع أن تمتد صلاحيات رئيس الوزراء وتتسع للحد الذي يجعله قابضاً بكل الملفات ويده طويلة للحد الذي يمكنها أن تكون فاعلة ونافذة وقادرة على تجويد الأداء التنفيذي لهذه الحكومة!! خلونا ومن باب الآمال والأمنيات والحب لهذا الوطن أن نفتح أشرعة التفاؤل إلى حيث عنان السماء لعل تصادفها رياح الحظ الباسم فتحرك سفننا إلى مرافئ الخير والأمل والعمل وبلادنا هذه وبحمد الله وإرادته الغالبة محفوظة مصونة من أي مصير أسود أو مستقبل يلفه الضباب كما حدث ويحدث لشعوب تمردت وثارت من أجل التغيير والغد الأفضل، ومشيئة السماء وإرادة أهل السودان هي وحدها ما ستحقق هذا التغيير دون أن تراق نقطة دم واحدة حواراً وطنياً صادق النوايا عظيم المقاصد منزهاً عن الغرض والهوى وشهر عشرة حبابو عشرة.
{ كلمة عزيزة
تكون كارثة لو أن بعضاً ممن يتولون مناصب ومسؤوليات مهمة وإستراتيجية سيتعاملون مع واقع ذهابهم عن السلطة حال قيام حكومة وفاق وطني تكون كارثة لو أنهم تعاملوا بمبدأ كان دار أبوك خربت شيل منها شيلة، فالابتعاد عن المنصب بالنسبة لبعضهم خراب مالطا، لذلك بالنسبة لهم فترة البقاء في كراسيهم هي فترة الفائدة القصوى من الوظيفة ومحاولة نيل المغانم والمكاسب قبل أن يذهبوا في رحلة اللا عودة والكراسي أصبحت محدودة وبالتالي لا تحتمل اللعبة الأشهر بالجلوس حيث يتوقف قرع الجرس، أتمنى أن أكون قد شطحت بظنوني في الحتة دي لأنها لو حدثت فإن بعضهم حيخلوها كو كررو!!
{ كلمة أعز
لا زالت فضائية (سودانية 24) متزينة جميلة الألوان زاهية ونظيفة و (مثمرة) لكنها من غير بضاعة والخارطة البرامجية ضعيفة ولم تكتمل تفاصيلها حتى الآن، وأكثر ما يحيرني أن الفضائية التي قامت على أنها قناة للاقتصاد أو هكذا بشر مديرها العام الأخ “الطاهر حسن التوم”، أكثر ما يحيرني أنها فعلاً قناة اقتصاد لكنه اقتصاد منزلي، وكلما وجهت الريموت كنترول نحوها وجدت على الشاشة طباخاً يشوي أو يقلي، وعلى طريقة الشاب “محمد فتحي” صاحب برنامج يا أخوانا أقول ده شنو يا “الطاهر” هنا بقيت بتاع مطعم! يعني ما “محمد عثمان” براه البقى بتاع خضار ولي عودة بالتفصيل!!