"البشير": مال الدولة حُرم على المؤتمر الوطني
الوطني يتوقع (30) ملياراً شهرياً متوسط اشتراك عضويته
الخرطوم – يوسف بشير
قطع رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني “عمر البشير” بعدم دفع (مليم) من الدولة لحزبه في النفرة التي ابتدرها، وأصدر أوامر لكل مسئول في حكومته بتحريم مالها للحزب، ومنع الدستوريين التابعين للمؤتمر الوطني بعدم دفع الاشتراك الشهري عبر الهاتف.
وقال “البشير” خلال مخاطبته نفرة دعم موارد الحزب، وتدشين تحصيل الاشتراك الشهري من العضوية عبر الهاتف، بالمركز العام، أمس (الثلاثاء)، قال: (أنحن ما بندفع مليم من مال الدولة للمؤتمر الوطني). وأضاف (ما عايزين الدستوريين يرسلوا اشتراكاتهم عبر رسالة لأنو في كثير جداً من تلفوناتهم حقت الحكومة). وطالبهم بتسليمها غداً. وأوضح أن التزام العضوية ليس حشوداً وإنما رسمي بالإسهام في مناشط الحزب، وذكر أن مال العضوية لابد أن يذهب بعض منه للفقراء بجانب تمويل أنشطة في المجتمع كبناء المدارس ومراكز المياه.
وامتدح “البشير” برامج إصلاح الحزب والدولة وابتدار الحوار بشقيه السياسي والمجتمعي، وجزم بأنه غير مسبوق في تاريخ الأمم. وشدد على أن الحوار تشارك فيه معظم التنظيمات السياسية. وقال: (إلا من أبى، واللي أبى أبى). وتابع: (نحن أصلاً ما متوقعين الناس كلها تلتف حول مبادراتنا ولكن الاجتمعوا نسبة مقدرة).
وكشف “البشير” عن أن الانتهاء من المرحلة التأسيسية لإصلاح الدولة ستكون في ديسمبر المقبل، وأوضح أنها تأتي في ظل رغبة حزبه بأنه رائد، وقطع بعدم رغبتهم في الانفراد بحكم السودان لأنه حق الجميع ولا يمكن جمع أفراده في حزب واحد.
من جانبه قال نائبه في الحزب “إبراهيم محمود”، إن الحياة السياسية لا تستقر دون أحزاب قوية تعتمد على مواردها، وذكر أن النفرة تأتي تحت رغبة الدولة في خلق قوى قوية. وشدد على أنه لن يجد عذراً لأي عضو تبع لحزبه لا يدفع الاشتراك الشهري والذي وصفه بأنه يحدد انتماءه.
وفي ذات السياق، اجتمع “البشير” مع رجال الأعمال المنضوين تحت لواء حزبه، قبيل مخاطبته النفرة. وتبرعت أمانة الزراع بثلاثة ملايين و(100) ألف جنيه، وكردفان الكبرى بـ(100) ألف جنيه، والعاملون بـ(10) ملايين جنيه، والشمال بـ(100) ألف جنيه، والشئون العدلية بـ(25) مليون جنيه، ودارفور بـ(500) ألف جنيه، فيما تبرع القطاع التنظيمي بـ(100) ألف جنيه، لدعم الحزب.
وتوقع رئيس اللجنة العليا لدعم موارد الحزب “مكاوي محمد عوض” (30) ملياراً شهرياً متوسط اشتراك العضوية، بعد فرض جنيه على كل طالب ينتمي للحزب وألف جنيه لكل رجل أعمال ودستوري مؤتمر وطني. ونفى أن يكون المبنى الجديد للحزب، غير المكتمل بعد، منحة من الصين. وقال إن بناءه كان باشتراكات العضوية، التي قطع بأنها تفوق الستة ملايين.