فوق رأي
طالب ما شافش قاعة
هناء إبراهيم
قيل إن الشخص حين يخبر الناس بالمشاريع التي يعتزم تنفيذها وإنه سوف يفعل كذا وكذا فإنه لن يفعل لا كذا ولا كذا.. الإخبارية أعلاه تعمل على انخفاض معدل حماسه للإنجاز وغالباً بنسى الموضوع كله زي لما يخطط لأشياء بالليل ويصحا لا من قال لا من سمع..
حبوبة جيرانا تقول لو جاتك فكرة في رأسك مهما كانت مجنونة وحسيت إنها ما بتجيب ليك (كفوة كبيرة) أو إنك قادر تتحمل عواقبها نفذها طوالي، وقتها إن لم تكسب فسوف تخرج من دولة الملل..
أو كما فعل “إد سميث” هذا الشاب وفي (صمة خشمو) وصلته عن طريق الخطأ استمارتان كمنحة للالتحاق بمعهد جورجيا التقني..
وهو لم يفكر كثيراً فقرر فوراً التهور باستخدام الاستمارتين وفرصة وجاتك
طبعاً في الاستمارة الأولى أستخدم اسمه الأصلي وقرر استخدام الاستمارة الثانية باسم مستعار) لزميل هو هو..)
اخترع شخصية لطالب وأسماه (جورج منو كدا ما بعرف) وجعله يلتحق بكل المقررات التي يدرسها.
وبقي يقرأ لنفسه ولـ”جورج” ويحل الواجبات المنزلية لنفسه ولـ”جورج”، وحتى لا يكتشف المعلمون الأمر كان يغير قليلاً في خط “جورج” وفي الحلول حتى لا تتطابق مع حلوله..
إذ كان يحل امتحانين في زمن واحد مرة له ومرة لـ”جورج” الطالب المزيف الوهمي..
ربما لم يكن تصرفه مثالياً لكنها حركة مجنونة مميزة، ففي العام 1930 قامت الجامعة بإعطاء (جورج المافي) درجة البكالريوس وبعد اكتشاف الخدعة أصبح “جورج” رمزاً للمعهد وظل أشهر خريج درس به أو قل لم يدرس..
حدث هذا عام 1927 وإلى هذا اليوم يذكر الطلاب “جورج” الذي كان طالباً باسمه فقط، حيث أن هناك متجراً داخل المعهد يحمل اسمه..
شايف كيف..
للأمانة في ناس كتار اتخرجوا دون المرور بقاعة الدراسة، لكن أسماءهم حقيقية..
نحن نندم على الفرص التي لم نستثمرها، أكثر من ندمنا على الفرص التي لم تأتِ..
بعض الجنون يعطي للحياة نكهة..
وبعد الصدف فرص..
أقول قولي هذا من باب الحكي
…… و
دا فايق ورايق
والله جد..