رأي

بكل الوضوح

عاجل إلى مؤسسة الرئاسة ما زال الصرف غير صحي!!
عامر باشاب
 
{ بح صوتنا وصوت أقلامنا ونحن نكتب مراراً وتكراراً عن ظاهرة طفح الصرف الصحي. وكما ذكرنا أكثر من ألف مرة  أن المشاهد بقبح مناظرها ونتانة روائحها تؤكد على الدوام بأن طفح الصرف الصحي هزم القائمين على الأمر بولاية الخرطوم، حيث ما زال  الصرف الصحي يواصل مسيرة تدفقه غير الصحي باندفاع قوي ليل نهار في عدد من المواقع في قلب العاصمة الخرطوم، منذراً بكارثة بيئية، وقد صارت الظاهرة مزمنة وحتى الآن لم يظهر من يوقفها عند حدها، وما زال الصرف الصحي يتحدى كل المعنيين بالصحة وإصحاح البيئة والترقية الحضرية، وهذا يؤكد أن الجميع فشلوا في معالجة الإشكاليات التي حولت الصرف الصحي إلى صرف غير صحي.
{ شبكة الصرف الصحي كما ذكرنا من قبل ظلت لسنوات “تضرب” هنا وتطفح هناك مسببة الأذى النفسي والصحي الجسيم للمواطنين والوافدين، وأغلبها كما وضحنا يتكرر في واجهات المدينة والأحياء الراقية التي يكثر فيها الوجود الأجنبي خاصة الدبلوماسيين، وهي  تتوزع بين منطقة (الخرطوم شرق) وحي المقرن، وحي العمارات حيث مقار السفارات والهيئات الدبلوماسية والمنظمات العالمية.
{ كتبنا كثيراً وما زلنا عن ظاهرة طفح الصرف غير الصحي بكل قبحها، لكن حتى الآن (الحال في حالو)، ليس هناك حلول جذرية ولا توجد متابعة. 
{ وكما ذكرنا من قبل أن العاملين بـ(الصرف الصحي) ما زالوا يحاولون معالجة إشكاليات شبكة الصرف (المهتوكة) بطرق بدائية ومسكنات وقتية تجعل الطفح ينحسر ويهدأ قليلاً لـ(يوم يومين) ثم يواصل الطفح من جديد بقبح أكثر. وظل الوضع على ما هو عليه لسنوات عديدة ومديدة دون معالجات جذرية. 
} وضوح أخير
{ في الختام، وبكل وضوح، هذه المرة نبعث برسالة عاجلة إلى مؤسسة رئاسة الجمهورية للتدخل لحسم ظاهرة طفح الصرف، التي ظلت تشوه صورة العاصمة الخرطوم واجهة بلادنا وتهدد الأمن الصحي للمواطنين.
{ فهل تعود عاصمتنا الخرطوم كما كانت حتى الثمانينيات من أنظف وأظرف وأرقى وأنقى البلديات والعواصم العربية والأفريقية.
{ حقاً المسألة تحتاج لإرادة وعزيمة قوية، وتدخل من القيادة العليا للدولة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية