حركات الفنانين على المسرح .. لمسات جمالية عفوية
بعضهم تسوِّر حائط وآخر اعتلى شجرة
المجهر – خالد الفاضل
على مر العصور وجد الفنانين الذين يقدمون الأداء الحركي المصاحب للغناء الاستحسان والقبول عند الجمهور..خاصة أن أغلبها تأتي عفوية ولا إرادية تأتي نتيجة لانفعال الفنان واندماجه مع اللحن والكلمات مما يضفي عليها نوعاً من الطرافة وخفة الدم..هذا غير أنها تضفي على المناسبة نوع من الحيوية والابتهاج ..وما بين جيل الرواد من الفنانين وحتى الشباب ظلت ظاهرة الأداء الحركي متناقلة ومتوارثة وفي كل حقبة زمنية يظهر فنان يشتهر بهذا النوع من الأداء.. في المساحة التالية رصدنا عدداً من الفنانين المعروفين بدمجهم ما بين الغناء والحركة على المسرح.
“بادي أحمد الطيب”
الفنان الراحل الكبير “بادي أحمد الطيب” كان عندما يستبد به الطرب أو يصادفه كوبليه بليغ أحسن شاعره الوصف يطلق صرخته الشهيرة مصحوبة بحركة من يديه تشبه ما يفعله الجنود في حالة الحماس .
“خضر بشير”
ويحكى عن الفنان الراحل “خضر بشير” أنه وصل به الطرب مرحلة أنه في إحدى المرات صعد إلى شجرة كانت بالقرب منه، ويعتبر “خضر” من أشهر الفنانين أصحاب الأداء الحركي الانفعالي على خشبة المسرح .
“النور الجيلاني”
“النور الجيلاني” أو “طرزان” كما يحلو لجمهوره أن يطلق عليه اشتهر أيضاً بالأداء الحركي على المسرح خاصة عندما يؤدي أغنية “جوبا وفيفيان” حيث يقوم بأداء رقصات أهل الجنوب التي يجيدها بصورة مذهلة .
“البعيو”
الخلفية العسكرية للفنان “عبد الله البعيو” كان لها أثر كبير في حركته على المسرح، حيث اشتهر بأداء حركة البيادة العسكرية أثناء ترديده للغناء مضافاً إليها بعض الرقصات التي يبدو أن “البعيو” ابتكرها بنفسه وتعتبر أغنية (ست الودع) هي أكثر الأغنيات التي يتفاعل معها “البعيو” حركياً.
“زمراوي”
ويختلف الناس حول الفنان “محمد زمراوي” ويرون أن ما يقدمه من أداء حركي ليس انفعالياً أو عفوياً، ولكنه متعمد ..ولكن الأرجح أن حركات “زمراوي” انفعالية حقيقية وليست متعمدة، حيث يبدو بوضوح أنه يؤديها بطريقة لا إرادية خاصة أن أغنيات الراحل “الجابري” التي يرددها صعبة وتحتاج إلى مجهود كبير.
شباب
من الفنانين الشباب الذين اشتهروا بمصاحبة الغناء بأداء حركي على المسرح الفنان الشاب “صلاح ولي” وهو كما يقولون (فات الكبار والقدرو) حيث أنه يقوم بحركات بهلوانية تشبه حركات لاعبي الأكروبات ومن طرائفه أنه تسوَّر حائط بيت مناسبة أثناء الغناء .
“يوسف البربري” أيضاً اشتهر بالأداء الحركي وأن كان ما يقوم به أقرب إلى الأداء الراقص ولا علاقة له بالانفعال..أما الفنان الشعبي الشاب “أحمد هاشم” الذي ذاع صيته في الآونة الأخيرة فقد عرف بحركاته الانفعالية الحادة أثناء ترديد الأغنيات ويقال إنه عندما يبلغ درجة من الطرب يقذف بطاقيته بطريقة عشوائية ليطلق لضفائر شعره الطويل العنان فتتحرك في شكل مروحة في الهواء .
أصوات نسائية
ومن الفنانات اللاتي اشتهرن بالأداء الراقص المصاحب للغناء الفنانة “حنان بلوبلو” والفنانة “إنصاف مدني” وقد وجدت عندها إعجاب الجمهور الذي ينتظر بفارغ الصبر قيامها بواحدة من هذه الحركات.