رأي

مجرد سؤال ؟؟

رقية أبوشوك

في ظل الغلاء وارتفاع الأسعار الذي تعيشه البلاد منذ فترة طويلة جداً لم تجدِ كل المعالجات التي وضعت للحد من ظاهرة الغلاء في كل ولايات السودان والتي تمثلت في مراكز البيع المخفض وتوزيع عدد من السلع الاستهلاكية للعاملين في مواقع عملهم.. نعم لم تأتِ بالفائدة المرجوة نسبة لأن فارق الأسعار ما بين السوق وهذه السلع ليس بكبير حتى يتشجع المواطنون للذهاب لأماكن البيع المخفض.. فقد تذهب وتقطع الكيلومترات وتدفع مقابل ذلك مبالغ كبيرة للركشة أو الأمجاد أو حتى المركبات العامة.. فعندما تشتري تلاحظ أن الفرق ليس بالكبير مما يضطرك لترك الذهاب لهذه الأماكن التي خصصت للبيع المخفض.
الراتب أصبح لا يكفي في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار..  فالأسعار أصابها الجنون الذي لا نجد له مسمى.. لأن الجنون قد يصيب الشخص مثلاً بمسببات والبقر أيضاً تجن ويسمى جنونها جنون البقر.. أما السلع فقد جنت جنوناً عجزنا أن نجد له مسمى.. فالغاز يحدد له سعر بـ(80) ولكنه يباع بأكثر من السعر الرسمي.. والنفط تؤكد أن لديها فائضاً وأن الإنتاج قد زاد والعالم يعلن انخفاض الأسعار للبرميل الذي أصبح دون الـ(40) دولاراً ونعد ونرسم الخطط للميزانية للعام القادم 2017 ونقول إن محورها الإنسان وتوفير احتياجاته ولكنها ستأتي كمثيلاتها والتي لا تراعينا.. بل ترهقنا بالزيادات.. فالغاز كما أشرت زيد خلال موازنة 2016م مرتين.
هل الخلل في ضعف القطاعات الإنتاجية؟؟
وإذا كانت الإجابة بنعم.. فلماذا لا نطور القطاعات الإنتاجية ونؤهلها ونرفع من قدرها حتى نحسن الاقتصاد وبالتالي ينعكس ذلك على دخل الفرد وتحسين معيشته؟؟
أصبحنا لا نتشوق للميزانيات القادمة لأنها لا تحمل علينا جديداً.. بل تزيدنا أعباء.
لدينا (5) مصانع للسكر وجوال السكر بتجاوز الـ(600) جنيه.. اللحوم مرتفعة جداً ولدينا ثروة حيوانية!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية