نوافذ

رمضان كريم

شتان ما بين الصوم تضرعاً لله تعالى وما بين الجوع والعطش رياء الناس!!
وشتان ما بين هذه الممارسة الحمقاء التي يستمر فيها الناس وعن طريق إظهار التعب والشكوى التي تبثها التصرفات قبل اللسان!!
رمضان الذي ينتظره المسلم بمنتهي الصبر لأنه كفارة ورحمة وعتق من النار، رمضان الذي تتوحد فيه البطون جوعاً وعطشاً وتجف فيه الألسنة إلا من الدعاء!!
رمضان الذي نعد له العدة قبل قدومه بكثير، هو ذاته رمضان الذي يحمل الخير والبركة على جناحي السرعة، ويأتي بالبُشريات على عجل!!
فلماذا نتاجر به وما المكسب الذي نرتجيه من خلال هذا البكاء المختلف!!
عبارات تسمم أذاننا (السخانة دي ما سخانة صيام) و(ماشين نصوم في القاهرة) و(أنا بنتهي من الشغل بالليل عشان ما بتحرك وأنا صايم) و(كان ما نمنا النهار كلو بكتلنا العطش) وعبارات كثيرة نتبادلها دون أن نعيها جيداً!!
لماذا لا أدري!!
دعك من أولئك الذين لا يعرفون اتجاه القبلة حتى، أو ذلكم الذي تبدأ صلاته مع بداية رمضان وتنتهي بنهايته، نحن إذ نحث على العبادة في هذا الشهر ليس لأننا نمثل القدوة، وإنما لأنها سانحة للتواصل مع الله عز وجل وعلا في أيام تمثل البركة والخير!!
هلموا إذن لنجعل هذا الشهر كفارة لما مضى من الذنوب، ولكل الذين يتشبثون بهذا الحديث(عمل الصائم كله عبادة) دعونا نتأمل هذا القرآن ونرتله في خشوع عله يغسل ما علق بقلوبنا من درن!!
دعوة أخرى للتسامح والتآخي والمغفرة، نطلق لها العنان لتداعب أعينكم وقلوبكم، فقط تسامحوا.
نافذة على الشارع
حينما اجتمعت الأقوال على غلاء السكر، اعتلى صوت التصريحات برجوع السكر إلى سعره الأول بقدوم رمضان، ولكنهم تراجعوا عن تصريحاتهم هذه وجعلوا لها عدداً محدداً لكل أسرة عن طريق اللجان الشعبية!! لماذا إذن؟!
لماذا تنادون بشيء وتتراجعون عنه على كيفكم؟؟ وماذا عن هذا المواطن الذي علّق آماله على وعودكم؟؟
خلف نافذة مغلقة
بشوف الليلة أول مجتمعنا وطيشو    غالبو يوفر البملا الجراب وبعيشو
غلاة السكر بلدنا – وقودو – زايد عيشو    نتف طير صبرنا الشوم ومعط ريشو
رمضان كريم

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية