رأي

مسألة مستعجلة

ونسة دفعة
نجل الدين ادم
استمتعت بحلقة شيقة من برنامج (ونسة دفعة) على إذاعة جامعة الخرطوم (أف أم) (الخميس) الماضي وهو يستضيف (4) من الشخصيات البارزة الذين رفدت بهم جامعة الخرطوم الحياة العامة، وأصبحوا فاعلين في المحيط السياسي الاجتماعي وهم (الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية، الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان الأسبق، بروفيسور عبد الرحيم علي رئيس شورى حزب المؤتمر الوطني الأسبق، بجانب الأستاذ عبد الله حميدة عضو مجلسي الشعب الثالث والرابع وأحد مؤسسي بنك التضامن الإسلامي). أربعتهم كانوا دفعة واحدة فقد نحا كل من “علي عثمان” و”الطاهر” في جانب القانون و”حميدة” وبروف “عبد الرحيم” في كلية الآداب وجميعهم كانوا ينتمون للتيار الإسلامي بالجامعة.
أكثر ما ميز الحلقة التي قدمها الإذاعي المميز “كمال أحمد”، أنها ركزت على محطات البداية لضيوفه وهو يمر معهم في سياحة تناولت في كل محطة أحداثاً مهمة، مثل حادثة (العاجكو) وهي الرقصة التي حولت الاحتفال الجامعي إلى ساحة عراك ومن بعد انقلبت لصالح الطلاب الإسلاميين حسب ما ذكر ضيفه “أحمد إبراهيم الطاهر”، بجانب حادثة محاصرة جامعة الخرطوم بالدبابات في عهد (مايو)، علاوة على محطات عمل كل منهم إلى أن دخلوا إلى الحياة العامة، حديث كل منهم كان بنكهة مختلفة.
“علي عثمان” حكى بأريحية عن بداياته في الحياة العامة عندما عمل قاضياً وتنقل ما بين الخرطوم وأم روابة والأبيض لأربع سنوات، ومن ثم دلف إلى العمل بالمحاماة. وذكر أنه تدرب على يد الراحل الأستاذ “محمد يوسف” في مكتبه وعمل معه لسبع سنوات، وتذكر أول ما أثاره من موضوعات عندما دخل مجلس الشعب، وقصة الدبابات التي أحاطت بجامعة الخرطوم وكيف أنهم دخلوا وهم طلاب في معركة مع مايو وانتصروا في نهاية الأمر، بأن سحبت الدبابات التي دفع بها الرائد “أبو القاسم محمد إبراهيم”  وتفاصيل شيقة سردها ومعه البروف “عبد الرحيم علي” الذي تحدث عن الوساطات التي تمت بالخصوص.
“أحمد إبراهيم الطاهر” نبه إلى أشياء مهمة وأن الجو في الجامعة في ذلك الوقت كان معافى، وقد تفاجأت بأن الرجل شاعر ولديه من الكتب الشعرية المميزة، وقد طلب إليه مقدم البرنامج قراءة بعض من النصوص. البروف “عبد الرحيم” تحدث عن تفاصيل حادثة اعتصام طلاب الجامعة الشهير.
لم أتمكن من الاستماع إلى الحلقة كاملة على الإذاعة وإلى بعض إفادات الأستاذ “عبد الله حميدة”.
وعلى قلة ما استمعت إليه من أحاديث إلا أن الحلقة كانت مميزة وقد أفلحت الإذاعة في اختيار ضيوفها بعناية فائقة، وللأمانة أحسست بأن هناك سيلاً من الإفادات المهمة ما تزال حبيسة الصدور، تمنيت لو أن الإذاعة استجابت إلى إعادة البرنامج نسبة لضعف الترويج له، وقد لفت نظري للحلقة خبر صغير نشر في أخيرة إحدى الصحف.
 الأمر الثاني هؤلاء الضيوف يحملون الكثير لذلك لا بد أن يكون هناك امتداد لهذه الحلقة، مهم أن تتدارك إدارة البرنامج إلى الترويج للبرنامج والاستفادة من الصحف. وأنا متأكد أن كل من انضم إلى هذا البرنامج كان عن طريق خبر منشور في أحد الصحف وبالتوفيق.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية