رأي

ربع مقال

حيرة أهل الاستثمار..!!
خالد لقمان
خير فعل النائب الأول للرئيس أمس الأول عندما وجه حديثه الصريح لمسؤولي الاستثمار والمجتمعين معهم ضمن ما أعلن عنه كملتقى ثانٍ للاستثمار، الذي ضم وزراء ومديري الاستثمار بالولايات.. فليس من المعقول أن يكون النشاط الاستثماري في البلاد في حالة توهان وحيرة طوال السنوات الفائتة.. عشرات وعشرات المؤتمرات والملتقيات والتوصيات التي خرجت منها تتكرر حتى في صياغاتها ومفرداتها ولا زالت القضايا الأساسية قائمة دون حلول، حتى الهياكل المنفذة لهذا النشاط ظلت تتعدل وتتبدل على نحو مثير للشفقة وربما للتندر والضحك.. جهاز الاستثمار.. الهيئة العامة للاستثمار.. وزارة الاستثمار.. المجلس الأعلى للاستثمار.. وزارة الاستثمار والصناعة.. ثم وزارة الاستثمار.. ثم من جديد جهاز الاستثمار ثم وزارة الاستثمار ما هذه الفوضى الهيكلية المضحكة؟؟ والمثير للتندر أكثر هو الخلط الذي لا زال بين مهام الجسم المركزي الاتحادي للاستثمار والأجهزة الولائية التي زالت هي الأخرى تسمى نفسها كما شاءت وشاء لها القدر.. والعجيب أن المسؤول الولائي يظل منافحاً عن حقوق الولايات حتى إذا ما قدر له أن يصبح اتحادياً رغب و(دونما حياء) في ضم كل صلاحيات الولايات والتغول عليها.. اللهم لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه. 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية