ربع مقال
ملامح من خريف الخرطوم .. !!
خالد لقمان
في أعقاب تعرض الخرطوم أخيراً للأمطار الغزيرة مع الارتفاع الكبير والقياسي في منسوب النيل .. باتت هواجس الناس الآن تزداد بقوة تجاه ما يمكن أن يحدث على مستوى الوضع الصحي العام خلال الفترة القادمة، خاصة وقد بدأت مرحلة تكاثر الذباب والبعوض الناقلين للأمراض كل على (طريقته وفنونه) بعد تراكم النفايات التي اختلطت مخلفاتها وقاذوراتها بهذه المسطحات المائية التي احتلت ( بشراهة وجرأة ) عدداً كبيراً من طرقات الخرطوم وميادينها العامة و(الخاصة) .. من يبدد هذه الهواجس الآن .. هل تقوم سلطات ولاية الخرطوم الآن بمحلياتها وأجهزتها التنفيذية والخدمية بما يعالج الوضع على نحو يطمئن الناس على حياتهم الصحية ..؟؟ .. إلى الآن شواهد الحال تقول إن الجهد المبذول من قبل هذه الجهات الرسمية بالولاية لا يرقى البتة إلى مستوى ما حل بالعاصمة، وهذا أمر يثير في نفوس الناس الكثير من القلق على حياتهم وحياة أهلهم وأسرهم، ولو كنت أملك قولاً بين (هؤلاء القوم) لقمت فوراً بتعطيل الدراسة في المدارس تحسباً لآي تدهور سريع وخطير يقود له هذا الوضع مع انتشار الإسهالات المعوية ببن طلاب وطالبان المدارس، مع احتمال حدوث أمراض أخرى على مستوى وبائي ثم .. ثم .. ثم ماذا ..؟؟!! .. لك الله أيها الشعب السوداني الأبي.