رأي

عز الكلام

لا بالله؟!!
أم وضاح
 
أصدر الإخوة في مكتب إعلام وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم بياناً توضيحياً لتداعيات قضية حديقة الزوادة ببحري والتي تمت إزالتها بشكل كامل، وأثار الفعل ردود أفعال غاضبة ومستهجنة، أبرز غضب واستهجان معتمد بحري نفسه الرجل الحقاني اللواء “حسن محمد حسن”. والإخوان الذين أصدروا البيان أدخلوا الوزارة في مغالطات وتناقضات واضحة وضوح الشمس وهم يصورونها حامية حمى المواطن والمدافع الأول عن رقعة الأرض التي تحتلها هذه الولاية، حيث وصفوا قضية الزوادة بأنها مخالفة صريحة لأن الحديقة في الأصل منحت تصديقاً أن تكون حديقة عامة ولا يفترض أن تضم مرافق أخرى مثل الصالة أو الكافتريا أو أي مباني أخرى. وبالتأكيد مثل هذه الدفوعات لا تدخل راسي ولا يستوعبها تفكيري، وأقول ليكم ليه إذ أنه وعلى بعد مئات الأمتار من الزوادة توجد حديقة “عبود” وهي منتزه خصص في الأصل ليكون مساحة وبراحة للألعاب، لكن فجأة احتلت ساحته الخلفية صالة ضخمة هي ما تعرف بالصالة الذهبية، ثم تفرعت عن الصالة الذهبية صالة ثانية ملاصقة لمنازل المواطنين، فكيف تستقيم تلك ولا يستقيم ذاك،.حاجة ثانية وفي حي جبره الخرطومي يوجد ما يسمى بمنتزه الواحة وهو أيضاً بدأ كحديقة تتنفس من خلالها أسر الحي وما جاوره، وفجأة بقدرة قادر احتلت صالة أفراح ضخمة الحديقة، فكيف تستقيم تلك ولا يستقيم الأمر في الزوادة! ده كله خلوه كوم ولنسأل وزارة التخطيط عن كوم ثاني، فأين كانت الوزارة عندما تحولت أراضي ولاية الخرطوم الزراعية إلى أراضي سكنية احتلتها العمارات الشاهقة تحت بصر وعلم السادة في التخطيط؟؟ أين كانت الوزارة عندما تقلصت المساحات والفسحات التي يرتادها الشباب لممارسة كرة القدم وأصبحت ملكاً لمستثمرين، وكيف وبأي طريقة الله وحده يعلم؟؟ أين كانت الوزارة وقد تم التصديق لصالتين للأفراح متجاورتين في حي شمبات العريق؟؟ وين مواصفات الباركنج التي تتحدثون عنها؟؟ وين ادعاءات المحافظة على خصوصية المواطنين وأصحاب البيوت المجاورة لها ما تركوا باباً إلا وطرقوه منذ أيام الوالي السابق “عبد الرحمن الخضر”، لكن لم تجد شكواهم أذناً صاغية، فرفعوا أكفهم للسماء وهو ملف نتمنى أن يفتحه المعتمد الحالي، ويقرر فيه بالعدل والقسط والميزان، الوالي الفريق “عبد الرحيم محمد حسين”.
أما أكبر نكتة وبصراحة نكتة ظريفة تستحق الضحك لها ما قاله السادة في الإعلام أن صالة الزوادة ملاصقة لمحطة وقود هو ما يجعل الوضع مهدداً لسلامة المواطنين، لا بالله صدقناكم.. طيب رأيكم شنو في الطلمبات التي تملأ الأحياء ومخازن وقودها تلامس منازل المواطنين حيطة بي حيطة، أوعى تقولوا ما عارفين وما شايفين، وفي كل الأحوال ها أنا أخبركم بالأمر وممكن أمدكم بالأسماء والعناوين حارة، حارة وزنقة زنقة!!
أنا شخصياً كنت سأكون من أول الذين يؤيدون هذه الخطوة التي حدثت في منطقة الزوادة لو أن المقاييس واحدة والضبط والربط هو ثمة التعامل مع الجميع على حد السواء، لكن في مكان عينكم قدر الريال أبعشرة وفي آخر مطششين وما بتشوفوا، هو أمر لا يرضي الله ولا رسوله، والظلم يا سادة أكبر الظلمات.
{ كلمة عزيزة
في حديث لمراسل فضائية الشروق من مدينة القضارف لبرنامج الصباح وكان وقتها يلقي الضوء على الحراك المجتمعي والثقافي لمدينة الخير والعطاء القضارف، قال في معرض حديثه إن المكتبة الوحيدة التي كان يرتادها شباب المدينة للاطلاع والثقافة تم إلغاؤها وتحويل مبناها إلى مكان يشغله المجلس التشريعي للمدينة. وبصراحة (صعقت) من هذا الخبر إذ كيف تستهين مدينة أو حتى بلد بقيمة الكتاب والقراء وتأثيرهما في وجدان ودواخل الشباب الذين هم رسامو لوحة المستقبل، ما الذي يمنع أن تظل المكتبة في محلها ويشغل المجلس التشريعي حيزاً آخر؟؟ بل ما الذي يمنع إن كان هناك خيار ألا يوجد مجلس تشريعي، لكن بالضرورة أن توجد وترتفع أرفف مكتبة.
{ كلمة أعز
غداً تغشى البلاد نسمات الاحتفال بأعياد الموافق 14/ أغسطس من كل عام وهي واحدة من المناسبات الوطنية التي تخص كل أهل السودان، بلا تحزب ولا تعصب ولا تعنصر، لأن الجيش السوداني ظل وفي كل الحقب هو تحت راية الأمة السودانية، بلا انحياز أو دخول في أزقة التوصيف والانتماء للأيديولوجيات، لذلك أرجو أن تجد هذه المناسبة ما تستحق من فرد المساحات على كافة الأجهزة الإعلامية تذكيراً وتوثيقاً لبطولات الجيش السوداني الذي كان ولا زال وسيظل الضمانة لأمن هذا البلد والدفاع عنه في وجه الطامعين والمستهدفين. فالتحية للقوات المسلحة من أعلى رتبة إلى آخر جندي وهم جميعاً عندنا محل تقدير واحترام وقدسية!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية