رأي

بكل الوضوح

عظمة سيدات..!!
عامر باشاب
 
 خلال جولة إسفيرية بحثاً عن كتابات عن دور المرأة المسلمة، وجدت في موقع “منتدى الركن الإسلامي” مقالة بقلم الكاتب “مصلح” تتحدث عن سيدات عظيمات تحت عنوان (مسلمات معينات على الطاعة)، هن السيدة “خديجة” رضي الله عنها والسيدة “فاطمة” بنت محمد “صلى الله عليه وسلم” و”عمرة” امرأة حبيب العجمي، وتعميماً للفائدة حرصت على نشرها في (كل الوضوح).
{ السيدة “خديجة” رضي الله عنها، المنفردة بالفضل على من سواها، أول من آمنت برسول الله. قال عنها “صلى الله عليه وسلم”: (خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة عليها السلام) رواه البخاري ومسلم.
لقد وقفت مع رسول الله “صلى الله عليه وسلم” عندما نزل عليه الوحي وصدقته وآزرته وقالت قولتها: (والله لا يخزيك الله أبداً)، وتذهب به إلى “ورقة بن نوفل” وتقول: (اسمع من ابن عمك).. لم تتركه ولم تتخلّ عنه، بل كانت نعم العون لنبي الله.
{ إن المرأة المسلمة لها دور عظيم في تذكير زوجها إذا نسي، ومعاونته على أمور دينه ودنياه، إذا غفل ذكرته، وإذا ابتلي صبرته، وإذا احتاج أعانته، تدعوه للآخرة، وتدنيه من طاعة الله.
هذه “عمرة” امرأة حبيب العجمي، إذا نام زوجها عن قيام الليل قالت له: (قم يا رجل فقد ذهب الليل وجاء النهار وبين يديك طريق بعيد وزاد قليل، قوافل الصالحين قد سارت ونحن بقينا).
عجباً لها تذكره وتعينه على الطاعة لا تشغله بالدنيا، فكم من النساء اليوم من تشغل زوجها وترهقه بأمور الدنيا وزينتها مما لا حاجة لها فيه إلا تقليد الآخرين الفارغين من أهل الدنيا والمعرضين عن الدين.
{ وهذه امرأة ترى غفلة في زوجها وتقصيراً فتقول: (ويحك إلى متى تنام؟ قم يا غافل إلى متى أنت في غفلتك؟ أقسمت عليك أن لا تكسب معيشتك إلا من حلال. أقسمت عليك ألا تدخل النار بسببي، برّ أمك، وصل رحمك، لا تقطعهم فيقطعك الله).
أما نساء اليوم فلسان حالهن ومقالهن: (اقطع رحمك واترك أمك واقترض من البنوك الربوية.. المهم أن أرضى عنك فهذه هي السعادة).
{ شتان بين داعية إلى الدنيا ولذاتها، وأخرى تدعو إلى الآخرة وترجو رحمة ربها، ولا عجب فلقد قال “صلى الله عليه وسلم”: (فاظفر بذات الدين تربت يداك).
{ يا من تريدين السعادة وتبحثين عن القدوة، عليك أن تحتذي حذو الصالحات وتقتفي آثارهن وتتأسي بهن.
{ هذه “فاطمة” بنت محمد “صلى الله عليه وسلم” سيدة نساء هذه الأمة، يقول عنها “علي” رضي الله عنه: (لقد تزوجتها وما لي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلق عليه الناضح بالنهار، وما لي ولها خادم غيرها).
ويقول عنها “علي” رضي الله عنه: (لقد جرت بالرحى حتى أثر بيدها، واستقت بالقربة حتى أثرت بنحرها، وقمّت البيت حتى أغبرت ثيابها).
{ شتان بينهن وبين اللاتي يبحثن اليوم عن عمل خارج بيوتهن لا من حاجة وإنما ليجنين منه الأموال ويصرفنها على زينتهن، ويتخلين عن عمل عظيم لا يقوم به سواهن، عمل البيت وخدمة الزوج وتربية الأبناء.
} وضوح أخير
{ أتمنى من فتيات اليوم أن يتأسين بسيدات الإسلام العظمات أمهات المؤمنين زوجات النبي “صلى الله عليه وسلم” وبناته، والصحابيات الجليلات، ويسرن بنهجهن الصالح.
==
هند

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية