نقاط فقط
{ فقدت حكومات الولايات بريقها القديم، وأضحت أخبار التعديلات في حكومات الولايات أخباراً هامشية تنشر في الصفحات الداخلية، ولا تهتم الصحافة بتحليل ما وراء تشكيل حكومات الجزيرة والفاشر ودنقلا، وانصرف الاهتمام فقط نحو حكومة ولاية الخرطوم لارتباطها بالمركز، ولألق وحيوية “د. عبد الرحمن الخضر”.. أما بقية الولايات فقد انصرف عنها حتى أهلها، وبات إعلان الحكومة مثل كشف تنقلات ضباط الصحة في المحليات.
{ من حق قيادات الأحزاب في بورتسودان رفض الإفطار في رمضان بعد أن (أفتى) مجمع الفقه بجواز إفطار الصائم إذا تعرض لمشقة شديدة وخطر بالغ جراء ارتفاع درجات الحرارة في بورتسودان، ولكن ليس لائقاً استثمار الفتوى سياسياً والتكسب منها ومعارضتها.. فالفتوى ليست مطلقة بل مقيدة وغير معنية بمواقف الأحزاب المعارضة والمؤيدة والحليفة الحاكمة، لكنها فتوى للشعب السوداني الذي يتعرض لمشقة وعسر شديد في بورتسودان، ومجمع الفقه الإسلامي غير معني بالكهرباء فلماذا التجارة في غير موضعها؟!
{ قبل سنوات كان الأستاذ “علي عثمان محمد طه” النائب الأول لرئيس الجمهورية يتفقد وحده بعض الرموز الاجتماعية والثقافية والرياضية في رمضان دون ضجيج إعلامي وإعلانات مسبقة.. برنامج الراعي والرعية اتسم في السنوات الماضية بـ(السرية)، لكن مجلس الوزراء الآن جعله برنامجاً حكومياً يشمل مساعدي الرئيس وبعض الوزراء، وتم (حصر) الشخصيات (المحظوظة) بالزيارات وفق رؤية بعض موظفي مجلس الوزراء، وغُيبت تماماً أطراف العاصمة، وأضحت الزيارات للوجهاء وعِلية القوم من ساكني أركويت والعمارات والمنشية والثورة، ويصاحب الزيارة أضواء لأبواق الإعلام، وتموت بذلك فضيلة التواصل، ويصبح برنامج الراعي والرعية أقرب للدعاية السياسية والاجتماعية، فأين هم السكان الفقراء في أمبدة والحاج يوسف والازيرقاب؟ (يا حليل) “عبد الباسط سبدرات” صاحب الفكرة التي هزمها موظفو الحكومة بسوء التدبير والتقدير!
{ إمام وخطيب مسجد القيادة العامة للجيش جذب إليه جمهور عريض من المصلين لجمال صوته، وتقديره لظروف العاملين في القوات النظامية والعاملين في الأسواق والمتاجر يبتغون الرزق الحلال، والخطيب (يقتصر) في القراءة من غير عجلة ولهفة، وكثيرون ممن يرتبطون بأعمال تجارية ومكتبية في ليل رمضان يتجهون إلى مسجد القيادة العامة لتخفيفه على المصلين.
{ أخشى على فريق الهلال كادوقلي السقوط من قطار الممتاز في ظل الإهمال الذي يتعرض له الآن، وكفّ الولاية وواليها عن دعم النادي الذي قاوم كل الظروف وصمد في وجه الأعاصير، ولكن إذا (هبط) هلال كادوقلي فإن الإستاد الذي شيده هارون بمليارات الجنيهات سيتحول إلى إستاد للمصارعة، والمصارعة انتقلت لولاية الخرطوم بعد أن أفرغت الحرب الولاية من سكانها.