عابر سبيل
الكذابون!
ابراهيم دقش
استضافني التلفزيون القومي عصر (السبت) في الأستوديو المفتوح على أديس أبابا بمناسبة احتفائية جامعة أديس أبابا بتكريم الرئيس المشير “البشير” كرمز للعزة والكرامة الأفريقية.. وكنت واضحاً جداً في أن الاحتفالية نظمتها جهات أكاديمية ومنظمات مجتمع مدني ومراكز بحوث أفريقية.. ولم أشر من قريب أو بعيد للاتحاد الأفريقي الذي غابت مفوضيته عن المناسبة– كما لاحظت– لكن أحد مناضلي “البوردات” وهواة التعليق والتلفيق من وراء الحدود وتحديداً من أستراليا استقصدني جهلاً فقال من أين لي بمعلومة ترشيح الاتحاد الأفريقي لـ”البشير” لنيل ذلك الشرف؟ وأنا عادة لا أطلع على وسائط التواصل الاجتماعي وأغلقت هاتفي النقال في وجهها، لكن هناك من يتطوعون بالاتصال لإخبارك بما يهمك، ومن هؤلاء صديقي السفير ووزير الدولة الأسبق بالخارجية “نجيب الخير”، الذي لفت نظري إلى “مهرج” سوداني يسأل من أين لي بمعلومة لم أتلفظ بها أو أنطقها وأنا “ولد” الاتحاد الأفريقي قبل أن يتخلق في صورته الراهنة، أعرف تماماً متى يكون ومتى يظهر ومتى يتكلم ومتى يحضر في أية مناسبة عامة ناهيك عن احتفالية ظننتها قاصرة على أديس أبابا كعاصمة سياسية لأفريقيا أو تتبناها جامعة أديس أبابا نيابة عن إقليم شرق أفريقيا، حتى عرفت أنها تتعدى حدود الإقليم الشرقي وسطاً وغرباً لتشمل “نيجيريا والكونغو والكاميرون”.
ربما ما قلته عن أن هناك لجنة فنية من داخل المنبر الذي كرم “البشير” واجتمع لخمسة أيام في رحاب جامعة أديس أبابا، هي التي حددت معايير الاختيار، ولم يكن “البشير” المرشح الوحيد.. وذلك قلته وأتحمل مسؤوليته.. وليس للاتحاد الأفريقي علاقة به من بعيد أو قريب.
ترى هل فكر ذلك “المهرج” قبل أن يسطر سؤاله المشبوه على الشبكة العنكبوتية، من أكون حتى لا يقع في خطأ عمره؟ ولعلمه كخبير في الشأن الأفريقي ظهرت في القومي وقناة الخرطوم والشروق ولم “أحشر” الاتحاد الأفريقي في حديثي فيها كلها..
إنهم الكذابون!!