في زيارة خاصة إلى بيت مساعد الرئيس «جلال الدقير» بحضور وفد الحكومة المفاوض مع الحركة الشعبية:
في زيارة اجتماعية خاصة وضمن عدد من رؤساء تحرير الصحف اليومية سجل رئيس مجلس الإدارة، الأستاذ الهندي عزالدين، ومستشارَيْ التحرير، يوسف عبد المنان، وعادل عبده، عند الساعة العاشرة مساء يوم الخميس الماضي إلى بيت مساعد الرئيس، د. جلال الدقير – الأمين العام للحزب الاتحادي المسجل – العائد من رحلة استشفاء من لندن؛ ” زيارة خاصة”، جاءت بترتيب مع مسؤول الإعلام بالحزب الاتحادي المسجل، محمد الشيخ ، كانت الزيارة مختلفة بعد أن لعبت أقدار الله سبحانه وتعالى دوراً بارزاً في جمع وفد الحكومة المفاوض، الذي كان يستعد للسفر صباح أمس الجمعة إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للتفاوض حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
اجتمع رئيس الوفد د. كمال عبيد، ووالي جنوب كردفان أحمد هارون، ووزير الدولة بمجلس الوزراء د. محمد المختار حسن حسين، وعضو الوفد الفريق يحيى حسين، ود. الفاتح علي صديق، ورجل الأعمال العائد من أمريكا عبد الله النيل، ورؤساء التحرير الأساتذة فضل الله محمد، وكمال حسن بخيت، ومصطفى أبو العزائم، والصادق الرزيقي، ورحاب طه، وعدد من الصحفيين وكتاب الأعمدة، وكوادر وقيادات اتحادية جاءت تشهد النقاش الساخن غير المرتب له بين أهل السلطتين الأولى والرابعة.
تحول اللقاء الاجتماعي بعد أن أراد وفد الحكومة الجلوس خارج الصالون الذي يوجد فيه الصحفيون لترتيب أوراقهم قبل السفر، والتشاور مع الدقير، لكن الوفد وافق على الإنتقال من الحديقة الخارجية إلى الصالون ليجد قبيلة الإعلام جاهزة تسأل وتنتقد وتنتظر تدفق المعلومات….”لقد كان صيداً ثميناً”.
جلس الدقير بكل أريحية يراقب مجريات النقاش من دون أن يتدخل كضابط منصة يمنح توزيع الفرص، حاول محمد مختار، الذي كان يهمس في أذن الدقير كثيراً، أن يخرج من هذا الكمين دون فائدة، حتى اقتربت الساعات الأولى من الصباح على قول الأستاذ أحمد البلال الطيب.
دار اللقاء بنصائح إعلامية من وزير الإعلام السابق كمال عبيد حول واجب الصحافة، ووضح رؤيته للمفاوضات من دون ذكر التفاصيل، جاء ذلك بطلب من الأستاذ يوسف عبد المنان الذي حول مجريات اللقاء إلى سياسي انتهى بالدعاء من مولانا أحمد هارون. كشف الوزير محمد المختار عن مشاورات مع القوى السياسية والفعاليات بخصوص التفاوض في أديس أبابا، وقال إن زيارتهم للدقير بذلك الخصوص، وتحمل الطابع الاجتماعي أيضاً.
حديث “كمال عبيد”:
إبتدر رئيس وفد التفاوض مع قطاع الشمال حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان حديثه بالقول: إن أخلاق أهل السودان في التواصل والتعامل مع القضايا المختلفة، قبل أن أقول كلمتين أريد أن أبدي ملاحظات على بعض الأداء الصحفي، يمكن أن ساعدنا تحسين هذا الأداء في القضايا ذات الحساسية، بمعنى أن التناول الصحفي لأي موضوع من الموضوعات ينبغي أن يكون في كل الموضوعات واحداً؛ لأن هنالك موضوعات وزنها وأثرها في مستقبل البلد واستقرارها يختلف، وتناول القضايا في الطرح الصحفي لا يؤثر في الرأي العام الداخلي لوحده، ولكنه يؤثر أيضاً في تشكل وجهة نظر الطرف الآخر، وخلونا نسميه باسمه تشكل وجهة نظر العدو تجاه العمل مع البلد. وإذا جاءنا في أي وقت ظن أن البلد غير مستهدفة أو غير مقصودة أو غير متآمر عليها نكون بنؤدي الأداء في الاتجاه غير الصحيح، والحكاية دي ما مسؤولية جهة واحدة، ما مسؤولية الجيش لوحده، وما مسؤولية السياسيين لوحدهم، وما مسؤولية الشعب وحده الذي يطلع في مرات كثيرة بطريقة تذهل الآخرين ويبطل مفعولهم. وأنا داير أشير إلى بعض المقاربات التي تجعلنا نستفيد من العبر. كثير من المواقف التي كانت مرتبطة بأحداث مهمة في السودان كانت مؤشراتها كلها سالبة، وكانت مصادرها خارجية، خلونا نتذكر أقرب حدثين، الانتخابات والاستفتاء، وأنا أقول هذه القصة من حقل تجربة عملي في وزارة الإعلام، كل الدوائر الأجنبية والإعلامية على وجه الخصوص التي جاءت لتغطية الانتخابات جاءت لتغطية المجازر والحروب وقتل الناس بعضهم بعضاً؛ بسبب الاختلاف على الانتخابات، للأسف جزء من أدائنا الإعلامي الداخلي كان يحفز لهذا الاتجاه وليس محبطاً له، يعني أنا حريص أقول الكلام ده بالعبارات دي؛ لأنني أريد أن أقول إن التزامنا كمواطنين تجاه وطننا بيخلينا نتعامل مع بعض القضايا بطريقة تولد المصلحة الوطنية وتعليها على بعض الاعتبارات المهنية التي قد تكون غير مبنية على أسس سليمة. والعالم كله دهش، وجاءني عدد من مراسلي القنوات الذين كانوا يتوقعون إننا سنمنعهم من أن يأتوا لكي يغطوا عند بداية العملية الانتخابية. وقالوا بعض زيارات المراكز أنهم لم يكونوا يتوقعون أن تكون الانتخابات بهذه الطريقة؛ لأنهم كانوا يتوقعون أن تحدث أحداث دامية بين المواطنين. وعندما سألتهم: جبتوا الكلام ده من ين. رد المراسلون: بأن الصحافة السودانية كلها تتكلم عن احتمال انفجار الأوضاع في السودان بسبب الانتخابات. وعندما سألتهم عن النتيجة التي خرجوا بها من الانتخابات، قالوا إنهم يشعرون بأن الشعب السوداني أكثر رقياً وحضارة سياسية من مناسبات كثيرة جدا غطيناها. وأريد أن أقول في التعاطي الإعلامي قد نتناول في أدائنا أخطاء الحكومة، ونشير إلى بعض المواضع، وهذا واجب الصحافة، لكن أصلاً ما ننسى أننا ننتمي إلى شعب لديه درجة عالية جداً من القدرة والكفاءة، إذا نسيناها كصحفيين ولم نعبر عنها نحتاج أن نعيد فيها النظر من جديد. ومعظم إخواننا رؤساء التحرير التقيت بهم عندما كنت وزيراً للإعلام، كنت أقول لهم: واحدة من الاعتبارات التي تجعل من عملنا المشترك جدوى وفائدة أن تكون لدينا صحافة متخصصة، بمعنى أنه إذا كان هنالك صحفي مختص بملف من الملفات بيكون الشخص المسؤول، حريص على أن يقرأ كتابة هذا الشخص لكي يخرج منها بقرار وموقف. لكن عندما يكون الصحفي لديه قدرات متنوعة قد يكون شكلها مفيداً للصحفي نفسه لكن قد لا يكون مفيداً لمتخذ القرار بالأخص إذا كانت متعددة حول القضايا المختلفة.
الصحافة أما خبر أو تحليل، والخبر يقتضي معرفته من مصادره، وصحيح أن الإعلام بالتقنيات الجديدة صار التحري من المصادر، ليس كما كان في السابق – أي زول ممكن يعمل ليهو صورة في اليوتيوب أو كلام في الفيس بوك – ممكن يصبح خبراً رئيساً في نشرة، وأنتم تعلمون إلى أي مدى ممكن يكون هذا الكلام به درجة من الضعف، والضعف في الخبر يؤثر على التحليل؛ لأن الكثير من التحليلات تكون مبنية على هذه الأخبار غير الدقيقة وغير الصحيحة، وجائز أن الكلام لايكون موجهاً إلى الصحافة على وجه الخصوص؛ لأن مصادر الأخبار هي وكالات الأنباء، وضعف هذه الوكالات يؤدي إلى ضعف الصحف، لكن إذا كانت مصادر الأخبار قريبة من الصحفي بيبقى ليس من المعقول، اقرأ خبر عن السودان المصدر فيه وكالة أنباء خارجية.
“مصطفى أبوالعزائم” مقاطعاً: خبر قناة العربية عن زيارة النائب الأول لكوستي.
ويواصل “كمال عبيد”: مثلاً هذا الخبر، وأنا اتصلت بقناة العربية، وقلت لهم من غير المعقول أن يكون لديكم مراسل في الخرطوم دون أن تنسبوا إليه الخبر لتكون مصداقيته عالية، وتأتوا بمصدر من خارج البلد لايعطي المصداقية، يعني أنا أريد أن أقول إن جزءاً من اللخبطة هي لخبطة في الإعلام العالمي كله وليس في السودان، ولكن لأننا لدينا وضع خاص وظرف خاص وقضية خاصة حقوا نكون أكثر حرصاً في التعامل مع هذه القضية.
جنوب السودان… الانفصال والتفاوض
ويواصل كمال عبيد: الأوضاع التي حصلت بعد انفصال جنوب السودان، كان متوقعاً جداً أن تكون بعض الملفات القديمة حاضرة في العلاقة بين البلدين، هذا كان متوقعاً جداً، لفترة طويلة جداً كان بعض اخواننا رؤساء التحرير موجودين معانا كنا بنقول ليهم: يا اخوانا الجنوب ماشي للانفصال حقو نتحدث عن الجنوب عن كدولة خارجية، وعن الجنوبيين كأجانب، والقصة دي مش عشانا نحن بنكره الجنوبيين؛ لأن هنالك وضعاً جديداً إذا لم ننتقل نفسياً الى التعامل معه سنظل مرتبطين بقضايا كثيرة جداً قد تكون مؤثرة بالأمن القومي الداخلي، بعض الناس هذه الحكاية كانت كبيرة عليهم جداً، ولعل الحملة التي حدثت عندما تكلمنا عن (الحقنة)، وأنا بجهز لكتاب عن (حديث الحقنة ولاينبئك مثل خبير)؛ لأنها لم تكن كلمة عابرة أو زلة لسان ولكنها كانت كلاماً مرتباً.
والكلام ده مسجل بالصوت والصورة في لقاء إذاعي؛ لأن المقصود كان ترسل رسالة (إذا حدث انفصال المواطن الذي اتعامل معه وعنده حقوق – قبل أن ينفصل جنوب السودان – بكرة ماحيكون عنده حقنة).
وأنا كنت اعتقد أنه أسرع من سيلتقط هذه القصة الصحفي، وأنا جمعت بعد ذلك كل الكتابات الصحفية بعد ذلك التي تناولت هذه القصة، ناس “عبدالباقي الظافر” قاعدين، جمعت كل الكتابات من دافع ومن هاجم، وأريد أن أقول إن استعادة التاريخ في مثل هذه القضايا تجعلنا ندرس القضايا الحالية والمستقبل الذي يمكن أن نتعامل معه.
عندما بدأ التفاوض مع الجنوب بعد الانفصال بعض الناس كانوا يعتقدون انه تفاوض داخلي، والصحافة تناولت الخبر والتحليل وكأنه تفاوض داخلي، والتدقيق مهم جداً؛ لأن استخدام العبارات والمصطلحات قد تغير المعنى تغييراً كاملاً.
الآن إذا رجعتو إلى بعض التحليلات التي تتحدث عن المباحثات الجارية مع جنوب السودان الناس بيفهموا ويفتكروا كأنها مباحثات مع طرف داخلي. وهي ليست كذلك؛ لأنها تحكمها قوانين جديدة ونظم جديدة.
وهذا يختلف عن التفاوض الأنا ماشي ليهو حول أوضاع المنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان، وتذكروا عندما اندلعت الأحداث كان الحكومة لديها تواصل واسع مع كل أطياف العمل السياسي في البلد، وكانت تلتقي بهؤلاء الناس، وتأخذ منهم بعض الملاحظات، ناس “أحمد هارون” ديل في جنوب كردفان جمعوا كل القوى السياسية وسجلوا موقفاً مشتركاً، وأنا أتمنى أي صحفي يطلع على الموقف المشترك العملتو القوى السياسية التي وقفت مع الجيش، واستنفرت قواعدها، وواحدة من العبارت التي جاءت في وثيقة القوى السياسية أن الحرب لن تكون الخيار النهائي، ولابد من حل سياسي. التقينا بعد ذلك بالقوى السياسية والأطراف المختلفة كانت كلها تعبر عن نفس الرأي. وجرى حوار مجدد مع كل القوى السياسية، وكان الاتفاق على هذه المسألة الحوار أمراً ضرورياً، ولكن نحن ماشين نتحاور حقو نضع بعض الاعتبارات في التعامل مع الطرف الآخر، ونضع أسوأ الاحتمالات بأن الطرف الآخر غير جادي في الوصول الى سلام حقيقي، وأن الطرف الآخر غير قادر على فك الارتباط بينه وبين حكومة جنوب السودان، وأن الطرف الآخر يدخل التفاوض، وهو مستند على العصا الأجنبية، هذا كله وارد، لكن أين تكمن حكمة التفاوض في التعامل مع متفاوض يبني خطه في هذه الجزئيات؟. كيف تفكك هذه الجزئيات، وتعيد ترتيب الأوضاع التفاوضية مع الطرف الآخر؟..
الطرف الآخر لديه أجندته، وسيأتي حاملاً لهذه الأجندة، ومن المفترض أن تكون لدينا معلومة، ولمعلوميتكم الوثائق التي ستدخل بها حركة التمرد للتفاوض عندنا موجودة بتفاصيلها، مش النسخة الأخيرة بل التي قبلها والتي قبلها، ونحن لاقينا بعض الأطراف وقالوا لينا ده ما الوقت المناسب للتفاوض، وعللوا ذلك بأن حركة التمرد ضعيفة وكيف تفاوضونها وهي ضعيفة؟
وردينا عليهم: بأن هذه مدرسة في التفاوض، وهنالك مدرسة تقول إذا لم تفاوض الزول وهو ضعيف فمتى ستفاوضه؟.
ونحن رؤيتنا للتفاوض في المرحلة القادمة بأنه تفاوض أهل السودان مع ناس خرجوا على طوع أهل السودان، لازم نثبت هذه الحقيقة وهذا ما سنقوله في اللقاءات، ولن نترك الطرف الآخر ليتحدث وكأنه بطل ويبني قضيته على العنصرية، والمكان المناسب لفضح ذلك في طاولة المفاوضات، وهذا ما يجعل مسار التفاوض في المرحلة القادمة يكون بلغة تحرص على الوصول إلى نتائج، ولكن ليس كيفما اتفق، ولا السلام بأي ثمن ، والسلام مطلوب لذاته، ولكن ليس بأي ثمن ليعيد الحرب من جديد، والكلام هذا لن يكون قابلاً للتطبيق ما لم يكون هنالك مجتمع وطني متماسك يدعم هذا الطرح وقد تختلف التقديرات، وعندما جئت للرئيس البشير بعدما عملت اللقاءات قلت له :” لقد اكتشفت بأنني الوحيد الذي لا يرغب في التفاوض.”
كلمة جلال الدقير:
ثم تحدث مساعد الرئيس، جلال الدقير:(الموقف الوطني القوي دائما ما تعبر عنه صحافة وطنية قوية، خاصة في مقبل الأيام التي نتوقع أن يكون بها الكثير من الصعوبات التي تجاوزها ليس بالسهل، ولكن ليس من باب المستحيل، وفي هذا الإطار لابد من استصحاب آراء الآخرين، لأنه إذا لم يتم استصحابهم فلن يكونوا جزءاً من الموقف الوطني، وأنا أعتقد أن هذا اللقاء لم يترتب، ورتبته الصدفة والأقدار في ليلة مباركة من شهر معظم، وجمع هذا اللقاء قيادات الصحف بالبلد مع هذا الوفد الذي يسافر عند الساعة السابعة والنصف من صباح (الجمعة)، أعتقد أنه ينبغي أن تكون قيادات العمل الصحفي جزءاً من التفاوض بأخذ رأيهم كمواطنين وليس للتنوير للأخبار فقط، وهذا مطلوب جداً في الفترة القادمة).
مداخلة الصادق الرزيقي:
طلب الأستاذ الصادق الرزيقي رئيس تحرير «الانتباهة» فرصة للحديث، فرأى د. محمد المختار أن تكون الأخيرة نسبة لسفر الوفد في الصباح الباكر، ولكن عدد من رؤساء التحرير اعترضوا.
الرزيقي قال إن الصحافة هي إنعكاس للواقع السياسي والصحفيون يبرزون تغطيات الأنشطة السياسية ولا يؤلفونها، معتبراً أنه كيفما تكون السياسة في بلد تكون صحافته.
كمال عبيد إعترض على توصيف الرزيقي في معرض تعليقه وقال: بالعكس من المفترض أن تكون الصحافة أداة تقويم ورقابة للعمل السياسي وليس إنعكاساً له.
مداخلة الهندي عزالدين:
تحدث رئيس مجلس إدارة (المجهر) في مداخلة مطولة عن العلاقة بين السياسة والصحافة، فقال إن بعض السياسيين مهجسون من الصحافة ويعتبرونها خصماً لهم وأداة تدمير لمشروعهم السياسي، وهذا غير صحيح.
وقال نحن لسنا أعداء لقطاع الشمال وليست لدينا خصومات شخصية مع «عرمان» أو «عقار» أو غيرهما، لكننا ننطلق في مواقفنا مما شهدناه وراقبناه من تفجير سياسي على الساحة السودانية طيلة الفترة الإنتقالية لإتفاقية السلام التي امتدت لست سنوات، وأضاف إن قطاع الشمال بالممارسة هو كيان عسكري وليس حزب أو حركة سياسية، مشيراً إلى منهجه في التعبئة العنصرية ضد نسيج الوطن الواحد طيلة سنوات مايسمى بالسلام.
ورأى الهندي أن يستفيد الوفد المفاوض من تناقض المواقف في الساحة الداخلية والرفض الكبير في أوساط الرأي العام للحوار مع قطاع الشمال مثلما يفعل الأمريكيون في تناقض مواقف الكونغرس مع الإدارة لتكون المحصلة لصالح الدولة بصفة عامة.
وأشاد بموقفي السيدين «الميرغني» و«المهدي» إبان الاحتجاجات الأخيرة، وقال إن قادة قطاع الشمال لا يتمتعون بالحد الأدنى من أخلاق وحياء وحكمة السادة الكبار في حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي ولو كان قادة (القطاع) موجودين في الخرطوم إبان الإحتجاجات لحدثت إنفجارات عنصرية غير مأمونة العواقب.
مشاهدات:
} «عبدالباقي الظافر» الكاتب بصحيفة «آخر لحظة» جاء رابطاً «ربطة عنق» ليلاً واعترض على حديث «الهندي» وقال: نحن ضد تخوين قطاع الشمال.!! ورد عليه «كمال عبيد» قائلاً: (إنت ما بي سببك) في إشارة إلى تمتع «الظافر» بالجنسية والجواز الأمريكي.!!
} جاء «ضياء الدين بلال» رئيس تحرير «السوداني» قبل دقائق من نهاية اللقاء حوالي الواحدة صباحاً وبصحبته نائب مدير مراسم الدولة عضو مجلس إدارة الصحيفة السيد «مجدي عبدالعزيز».
} من بين الحضور السيدة ساجدة يعقوب زوجة الزميل «عثمان شنقر» رئيس تحرير «الجريدة» وهي مسؤولة تنظيمية بالحزب الإتحادي بولاية الخرطوم، بينما لا ينتمي زوجها لهذا الحزب.!!
} «محمد مختار» وزير الدولة بمجلس الوزراء اصطحب «كمال عبيد» في سيارته ولحق بهما مولانا «أحمد هارون» في إتجاه حي المطار ولا يعرف إن كانوا قد قصدوا «بيت الضيافة» – مقر الرئيس – أم لا؟