ربع مقال
حلب.. قبحك الله أيها العالم..!!
خالد حسن لقمان
.. ضربت مدينة حلب رقماً تاريخياً صعباً في الصمود والتضحية والفداء والصبر.. أكثر من نصف المدينة أحالها الطيران الروسي – السوري إلى ركام اختلط بجثامين القتلى التي استعصى حتى الآن علي الأهالي إخراجها لدفنها كما ويليق بالموتى والشهداء.. والمتبقي الآخر من المدينة بعضه يتساقط الآن على الأرض بعد أن قدم فصلاً يليق بعراقته وصموده وشموخه، والآخر ينتظر النيران والبراميل المتفجرة وقنابل النظام وقاذفات الروس من على أسطحه وأبراجه.. بالأمس فقط قدم الطيران المعادي أسوأ ما يمكن أن يقدمه الطاغوت من جبروت وظلم عندما قام بقصف أكثر من 7 مستشفيات وأحالها لتراب اختلط بدماء المرضى وأشلائهم .. أي قسوة هذه..؟؟.. وأي ظلم وتجبر هذا..؟؟ .. والعالم (القبيح) كله يسمع ويشاهد وكأن الله قد ابتلاه بتقدمه الإعلامي ليشهده على فعله الشنيع القبيح (مشهد مشهد) و(صورة صورة) و(فريم فريم).. كافة الفضائيات والوكالات نقلت المشاهد لكل العالم ولكن لا حراك من الجميع.. العالم الأول المتشدق بحقوق الإنسان يتآمر بصمته الخبيث والعالم الثالث وأولو القربى يتفرجون كالبلهاء والصم والبكم .. حتى أردوغان الصادع بالحق شغلوه بنفسه وبلده وداخله المتآمر عليه لينفذوا بدناءتهم أقبح جرائمهم.
.. اللهم أرحم عبادك في حلب فلم يعد لهم أحداً غيرك أنت الذي إن شاء انتصر وغلب..