مسألة مستعجلة
نفير الجامعة واجب حتمي
نجل الدين ادم
أخيراً أصبح الحلم حقيقة وشمس جامعة جديدة في المنطقة الشرقية بولاية جنوب كردفان تشرق لتتنزل خيراً وبركة على أهلها الذين انتظروا كثيراً، ووزيرة التعليم العالي البروفيسور “سعاد أبو كشوة” تزف لهم البشرى والخبر اليقين.
إنشاء جامعة شرق كردفان لتتوزع كلياتها على عدد من محليات الولايات شأنه أن يحقق الكثير من المكاسب على مستوى ولاية جنوب كردفان وما جاورها، وكذلك مستوى المركز والتعليم العالي يمد ظلاله في كل أطراف السودان لتوفير المزيد من فرص التعليم العالي للذين تحول المسافات بينهم وتحقيق أماني الظفر بكلية جامعية، وفيه أيضاً ترجمة لفتح كليات تتواءم وطبيعة الدراسة كما اُقترح بأن تكون هنالك كلية غابات في محلية الرشاد على سبيل المثال، أيضاً لكم أن تتخيلوا فرص العمل التي ستوفرها هذه الجامعة في كلياتها المختلفة على مستوى الأساتذة والعمال وما تحدثه من حراك.
لم يكن ما تحقق وليد صدفة ولكنه كان نتاجاً لجهود عديدة فقد كانت للهيئة الشعبية لتطوير المنطقة الشرقية على رأسها أخونا “أبشر محمد الحسن رفاي” دور كبير من خلال الإصرار والمتابعة، أما نواب المنطقة الشرقية بالهيئة التشريعية (المجلس الوطني ومجلس الولايات)، فقد ضربوا مثلاً للدور الحقيقي الذي ينبغي أن يطلع بها النائب البرلماني في دعم البرامج والمشروعات والخطط القومية. وهذه الجامعة تأتي في هذا السياق فقد ساهموا في تحريك دفة هذا المشروع العملاق إن جاز لنا تسميته فلهم من منا جزيل التحايا.
معلوم في كل دول العالم بأن الجهد الحكومي لا يستطيع أن ينجز مشروعاً كهذا بمعزل عن الجهد الشعبي، لذلك دائماً ما تأتي الأدوار الحقيقية لمنظمات المجتمع المدني، لذا هب الجميع فرحاً بهذا الإنجاز الكبير ليكونوا سنداً للحكومة في عملية البناء وأهل المنطقة مشهورون بثقافة النفير. أيام قليلة تفصلنا عن إجازة مجلس الوزراء والبرلمان لقانون هذه الجامعة التي حق لكل أهل الولاية وأهل السودان أن يفخروا بها.
وهنا لا بد من رسالة للدكتور “عيسى آدم أبكر” والي جنوب كردفان الهمام ونحن نشهد له بالإنجازات الواضحة، فأهل الولاية محظوظون بأن واليهم من الأكاديميين المعروفين، رسالتنا له بأن حصاد جهد كل هؤلاء قد أتى أكله فقد بقي الدور النهائي على عاتقكم بالدعم السياسي لهذا الصرح من خلال المتابعة مع رئاسة الجمهورية ومساندة وزارة التعليم في هذه المهمة.
الرسالة الثانية لأهلنا في المنطقة الشرقية بأن انتظموا في صفوف البناء دعماً لهذا المشروع يداً بيد مع الحكومة، ومطلوب المزيد من التبشير بهذه الجامعة حتى تكون جامعة – جامعة.
مواطنو المنطقة الشرقية مدينون للوزيرة الدكتورة “سعاد أبو كشوة” على هذا الكسب الكبير فهي تستحق التكريم.
التحية لكل من أسهم في دفع جهد هذه الجامعة من أهل الولاية وخارجها، التحية لأخينا العضو البرلماني المثابر الدكتور “علي إبراهيم ترك” ودكتور “عيد عبد المنعم”، على ما ظلوا يقدمونه وإخوانه وأخواته في البرلمان وقيادات المنطقة، والله المستعان.