عز الكلام
عليك الله يا الدكتور!!
أم وضاح
أكاد أجزم وأقسم بالله ثلاثة لو أن الراحل الفنان “سيد خليفة” كان موجوداً بيننا هذه الأيام لما استطاع أن يغني (يا الخرطوم يا العندي جمالك جنة رضوان)، والعاصمة الولاية ليس فيها من الجمال صفة أو ملمحاً، لأنها تفتقد أهم مقومات وهي النظافة، والمدينة غارقة في النفايات حتى أذنيها بشكل مزعج، ومثير للشفقة، على سكانها الذين أصبح مكتوباً عليهم أن يتعايشوا مع هذا الوضع الغريب بلا بارقة أمل، والمحليات عاجزة عن إيجاد الحل، والمجلس الأعلى للبيئة الذي عقدنا على همة وزيره اللواء “عمر نمر” الآمال، يقف عاجزاً مقدماً الاعتذار في ما يشي أنه ما عاد لديه ما يقدمه حلاً لهذه الأزمة، وفي هذا التوقيت الذي تشهد فيه العاصمة تكدس القمامة تحت كل عمود وفي أي زاوية كل منزل، وبالقرب من المرافق والمؤسسات.. أما الأسواق فحدث ولا حرج، ليصمت والي الخرطوم عن الكلام المباح وهو الذي وضع مشكلة النفايات في أول برنامجه العملي عند توليه المنصب، بل والتزم بذلك في مؤتمر صحفي جامع نقل على شاشات التلفزيون، ولا أدري، بل لا أجد مبرراً لصمت الوالي.. فهل الرجل يعيش في غير المدينة التي نعيشها، لأنه حتى لو كان قزازه مظلل، فإن المشاهد البائسة لا محالة ستجد طريقها إلى حيث تتكون عنده الصورة!!.. أم أن الرجل شايف وعارف، لكنه ما عاد لديه جديد يقدمه، فآثر الصمت ليكيل الرماد شوارع العاصمة وأحياءها والوضع بما هو عليه ينذر بكارثة بيئية مع تباشير الخريف الذي بدأ مبكراً، وبإنذار شديد اللهجة لم تستوعبه حتى الآن حكومة الولاية، وخلوني أقول إن طريقة إدارة ملف النفايات فيها كثير من الضبابية وعدم الوضوح، إذ أن من يقوم بهذا العمل الآن بعض الشركات الخاصة لكنها تنقل النفايات بعربات المحليات، وهذا يشير إلى ثغرة واضحة في العلاقة بينها والمحليات، إذ كيف يجوز أن يرسى عطاء نظافة العاصمة لشركات لا تملك الآليات أو لديها القليل (البتمه) من دقن الحكومة، طيب لماذا لا تقوم المحليات مباشرة بهذا العمل بدلاً من أن توكله لأشخاص آخرين لتنفض بذلك يدها عن مسؤولياتها وتوكلها لجهات، أكدت التجربة قصورها وعدم جدواها!!
الدايرة أقوله إن ملف النفايات لوحده كفيل بأن يهز الكرسي الذي يجلس عليه الوالي إن كانت هذه القطعة من الأرض تمارس فيها شفافية الحكم بالشكل الذي يحاسب فيه كل مسؤول عن مسؤولياته، وهذه التراثية بالضرورة يفترض أن تجعل الوالي حكماً وقاضياً في حكومته، ويشوف ناسه ديل بسووا في شنو، بالمناسبة وبمناسبة ناسه ديل حدثني أمس غاضباً أحد مواطني محلية كرري محتجاً على غياب المعتمد خلال هذه الأيام التي تشهد فيها المحلية تردياً في البيئة وتهديداً من الأمطار، وعندما سألته وهو المعتمد، وين قال إن المعتمد في رحلة تدريب خارج البلاد، وبصراحة كده لو سألني المعتمد قبل أن يسافر لقلت له يا خوي ما في تدريب أخطر من ترع وخيران وشوارع محليتك دي والتي لو اجتزتها بنجاح فهذا يؤهلك لدخول الأولمبياد وحصد الميداليات الذهبية، وما عارفة ليه لا يحلو للرجل إلا السفر في مثل هذه الأيام وأظنها الثانية التي ترك فيها محليته في عز الأزمة وسافر خارجاً، أها يا سيدي الوالي جنس ده عارفه واللا أول مرة تسمع بيه.
في كل الأحوال لا بد من إيجاد حلول عاجلة لتكدس النفايات بالخرطوم التي جعلتنا مصدر تهكم وسخرية من زوار البلاد وضيوفها الشالوا حالنا في الفيس بوك.
كلمة عزيزة
لو أن الشهر كان (أبريل) لقلت إنها كذبة (أبريل)، لكن يبدو أن جامعة الزعيم الأزهري ستتبنى فكرة نكتة (يوليو) وهي تمنح وزير المالية درجة الدكتوراة الفخرية، أي والله تخيلوا رغم الحال البائس والضنك الذي يعيشه المواطن تتبرع جامعة لتمنح وزير المالية هذه الدرجة العالمية الرفيعة فوق شنو؟ ولشنو؟ ده كلام يعرفوا براهم وحتى وزير المالية براه وأي وزير في هذه الحكومة لا يستحق ولا حتى درجة الإشادة، لأن الحال يغني عن السؤال، فعلى أي أساس تمنح درجة الدكتوراة، ما هي المقاييس والمعطيات لمنحها، أقول ليكم حاجة وزير المالية ده تحديداً أدوني سبب واحد لمنحه إياها ويا خوفي بكرة يصبح اللقب رسمياً حتى في نشرات الأخبار والدكتور “صلاح” والدكتور سافر ودقي يا مزيكا.
كلمة أعز
جاء في الأخبار أن السودان سيرفع معدل إنتاج الذهب إلى (100) طن، يا اخوانا انتو عائد الدهب ده بمشي وين؟؟.. حد عارف واللا نسأل الدكتور.