(المجهر) تواجه وزير تنمية الموارد البشرية والعمل بولاية الخرطوم "أسامة حسونة" بالأسئلة الساخنة
هذه تفاصيل ما أثير من أكاذيب عن سداد الوزارة لفاتورة أيام قضيتها بأحد الفنادق!!
أتحدى أي زول يقول إن الوزارة دفعت لي مليماً واحداً والفاتورة كلها (8) آلاف جنيه ودفعتها من حر مالي!
تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة المدير العام لأنو الأوراق طلعت من مكتبه
لم أتأثر بالواقعة والحاجات دي طبيعية لأنو نحنا شخصيات عامة ومستهدفين
حوار – محمد جمال قندول
سعت (المجهر) حثيثاً إلى وزير تنمية الموارد البشرية والعمل بولاية الخرطوم “أسامة حسونة” لاستنطاقه حول حقيقة ما نشرته إحدى الصحف وتناقلته من بعد الأسافير يومي أمس وأمس الأول بشأن سداد وزارته لفاتورة إقامة مع زوجته (شهر عسل) في أحد فنادق الخرطوم، واستغلاله للمال الحكومي.
الوزير تحدث في حواره مع (المجهر) عن أصل الحكاية، وتفاصيل ما أثير، ورد بصراحة على العديد من الأسئلة ومن بينها احتمال وجود أيادٍ حاولت حرق شخصيته من خلال ذلك النشر الضار.. وكشف الوزير عن من يعتقد أنه وراء هذا الأمر والأيدي التي يرجح تسريبها لبعض الوثائق، وعن الإجراءات التي تمت بالخصوص.. فإلى مضابط الحوار:
{ السلام عليكم السيد الوزير؟
_ وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
{ لعك تابعت ما أثير في الوسائط من لغط واتهامات عن دفع الوزارة التي تقودها فاتورة قضائك شهر العسل بأحد فنادق الخرطوم؟
_ نعم، سمعت وقرأت.
{ إذن ما هي حقيقة الملابسات وهل صحيح أن أزمة داخل الوزارة وراء الكشف عن هذه المعلومات؟
ـ أولاً لم يكن ذلك شهر عسل كما أشيع، فقد كان مجرد (6) أيام، وقد كلفت مدير المراسم عشان يحجز لي في أحد الفنادق بعد عقد القران، وبالفعل ذهب إلى الفندق وبعدها تذكرت أن اليوم كان (جمعة) وعرفت بعدها أن مدير المراسم تصرف من غير علمي واستخرج خطاباً من الوزارة للفندق.
{ وكم بلغت فاتورة الفندق مثار الجدل؟
ـ كلها (8) آلاف جنيه ودفعتها من حر مالي وأتحدى أي زول يقول إن الوزارة دفعت لي مليماً واحداً.
{ هل صحيح أن الوزارة عمتها موجة من الخلافات قبل هذا الحدث؟
ـ بالعكس دا كلام غير صحيح، أنا زول الحمد الله علاقتي بناس الوزارة ممتازة جداً كلهم وطاقم الوزارة شباب طموح وناس محترمين، والعلاقة بيني وبينهم يسودها التقدير والاحترام، والحاصل دا كلو كلام (فيس) و(واتساب) ساي.
{ هل تتهم شخصاً معيناً بما جرى؟
ـ نعم، في موظف وصلتني شكاوى كتيرة عنه من بعض العاملين استحي أقولها في الجرايد، فقمت بنقله.. وهو السبب الرئيسي في الحصل دا وهو الودى الحاجات دي للإعلام.
{ وما هي الإجراءات التي ستتبعونها فيما جرى؟
ـ الوزارة شكلت لجنة تحقيق برئاسة المدير العام للوزارة لأن الأوراق دي والحاجات طلعت من مكتبه للإعلام بدون علمه وح ننتظر النتائج اللي بتطلع عشان الناس تعرف الحقائق وما تتكلم ساي.
{ هل تتهم جهة بعينها لتشويه وحرق شخصيتك سياسياً؟
ـ لا، ما بتهم أي جهة، وكما ذكرت هو شخص واحد فقط.
{ هل تم توقيف أشخاص بالوزارة على خلفية ذلك؟
ـ حتى الآن اللجنة تباشر تحقيقاتها ومنتظرين النتائج، لكن ما في أي زول وقفوه في القصة دي.
{ البعض في الأسافير زعم أن المؤتمر الوطني له يد في ما جرى؟
ـ لا، بالعكس، علاقتنا بالمؤتمر الوطني جيدة جداً وبينا احترام كبير وهم شركاؤنا، واستبعد أن يلجأ الوطني لهذه الأساليب القذرة.
{ كيف تعاملت مع الموقف والسخرية التي انهالت في مواقع التواصل الاجتماعي تندراً بالحادثة؟
ـ شوف.. أنا زول الحمد لله ما بتأثر بأي شيء والحاجات دي طبيعية لأنو نحن شخصيات عامة ومستهدفين، وزي ما بقولوا العارف عزه مستريح، وزي ما قلت المبلغ بسيط جداً ما بستاهل الجوطة دي كلها، والمبلغ كلو (8) آلاف جنيه وأنا دفعتها من حر مالي وأتحدى أي زول يقول إنو في شيك طلع من الوزارة للفندق ولو عندهم صورة من الشيك خليهم يجيبوها.. واللي حصل دا زي ما قلت من مسؤول المراسم وهو ذاتو استدرجه شخص محدد قال ليه أعمل كدا.
{ هل وصلك أي استيضاح من والي الخرطوم؟
ـ لا أبداً، ما جاني أي استيضاح من الوالي وهو زول خبير وبعرف يقدر ويقرأ الأحداث كويس.
{ الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) هل اتخذ ضدك أي إجراء خاصة أن الموقف ربما يحسب عليه سياسياً.. حسب ما أثير؟
ـ الحزب لم يستفسر لأن الكلام دا متعودين عليه، والحزب الاتحادي عريق وقياداته تعرف حجم الاستهداف لنا.
{ مستهدفون لماذا.. وضّح أكثر؟!
ـ من أعداء الوطن، الحزب خرج من رحم هذا الشعب العريق ومن الطبيعي يكون مستهدفاً بكل ما فيه من تاريخ عريق وقيادات نجحت في العمل السياسي.. وبعدين دا الحزب اللي شكل الحركة السياسة في البلد.
{ من هم الأعداء تحديداً؟
ـ لا، ما بحدد.
{ عقب هذه الواقعة.. هل تقدمت بشكوى للوالي أو الحزب؟
ـ نحن منتظرين لجنة التحقيق، بعد تخلص من أعمالها ح يكون في كلام تاني إن شاء الله.
{ السيد الوزير.. بعيداً عن هذه القضية.. ما هي أسباب وجود السيد “الحسن الميرغني” مساعد رئيس الجمهورية خارج البلاد.. هل صحيح ما قيل إنه غادر مغاضباً الخرطوم مرة أخرى؟
ـ دا كلام ما صحيح.. “الحسن” هسي في جولة عشان برنامج خاص بالوطن والمواطن وفق مهامه في الدولة والحزب، وح يرجع قريب، وما زعلان ولا حاجة.
{ ما هي تفاصيل هذا البرنامج؟
ـ والله هي زي ما قلت ليك حاجات بتخص مهامه وبتخص الوطن والمواطن في المقام الأول وح يرجع قريب ويوضحها.
{ هنالك الكثير من الاستفهامات بوجود خلافات بينه والوزير “أحمد سعد عمر”؟
ـ دا برضو كلام ما صحيح وعشان لمن نقول ليكم الحزب الاتحادي مستهدف تصدقوا، ليه بس دائماً الحديث عن الاتحاديين والاتحادي، وأنا أؤكد هنا عبركم ما في مشاكل في الحزب وما في أي مجموعات وعلاقة “الحسن الميرغني” و”أحمد سعد عمر” سمن على عسل.
{ ما حقيقة ما أشيع عن أن “الحسن الميرغني” غاضب لأن المؤتمر الوطني يتعمد التعامل مباشرة مع “أحمد سعد عمر” ويتجاوزه؟
ـ يا أخوانا دا ما كلام عقل، معقولة بس، المؤتمر الوطني ما بالغباء دا، وهو حزب مؤسسي والاتحادي برضو حزب مؤسسات، التعامل يتم بصورة ممنهجة وتراتبية ومستحيل كلام زي دا يحصل من الوطني.
{ الشراكة مع (الوطني) هل ستطول؟
ـ طبعاً لأنها من أجل الوطن والمواطن وحالياً هي في أحسن أحوالها مبنية على التعاون والاحترام.
{ الحوار الوطني يمضي إلى الخواتيم؟
ـ نعم.. والحوار الوطني دا أمل السودان ونحن في الحزب الاتحادي داعمينه بشدة لأنه هو المنفذ الوحيد عشان مشاكل البلد تتحل والناس تعيش في سلام وتنمية، وعشان كدا لازم الناس والأحزاب والقيادات والبلد كلها تلتف حول الحوار دا.
{ متى يتحد الحزب الاتحادي الذي انقسم إلى مجموعات؟
ـ والله الحمد الله ما عندنا مشاكل واللي حصل من انشقاقات في الحزب دا ما استثناء، الأحزاب السودانية كلها كدا وأنا من هنا أقول إن الأحزاب والقيادات لازم تفكر في المواطن شوية وتعمل عشانه، ونفكر كيف نحل مشاكله.
{ كيف كان حال الوزارة حينما عُينت وزيراً لها؟
ـ كان في شغل وهي حتى الآن ماشة كويس والطاقم اللي فيها مؤسس، وفي اجتهاد مقدر جداً لأنها وزارة بتهتم بالعنصر البشري اللي هو طبعاً أساس التنمية.
{ هل في أي عقبات واجهتك؟
ـ الحمد لله ما في أي عقبات واجهتني، بل وجدت اجتهاداً وتعاوناً كبيراً من العاملين بالوزارة.
{ بعيداً عن السياسة.. ما لا يعرفه الناس عن “أسامة حسون”؟
ـ أنا من مواليد الخرطوم(2)، حيث الميلاد والنشأة، وحتى الآن أقيم مع والدي في منزل الأسرة الكبيرة بالخرطوم(2)، ووالدي اتحادي كبير وهو من مؤسسي المواصلات بالخرطوم عبر البصات.
أنا أحب الناس جداً، وأكره الكذب والنفاق، وكنت نائب رئيس اللجنة الشعبية (1) و(2) لجان الوفاق في العام 1988 وكان “مندور المهدي” و”دفع الله التوم” أعضاء من الجبهة الإسلامية، وأنا طالب بالثانوي العام، وكنت كذلك رئيساً للتجمع الديمقراطي بالجامعة في دولة الهند وعضو اتحاد الطلاب السودانيين بالهند، وحالياً أمين التنظيم بالحزب الاتحادي الذي انتسبت إليه في عام 1987 وكنت مسؤول الشباب والطلاب بالحزب.
{ لمن تستمع من الفنانين؟
ـ الراحل المقيم “محمود عبد العزيز”، وهو كان صديقاً عزيزاً لي، ونرجو له الرحمة والمغفرة لما قدمه للفن في السودان.
{ لمن تقرأ؟
ـ لعدد كبير من الكتاب، منهم على سبيل المثال “محمد حسنين هيكل” و”نجيب محفوظ”، ودائماً بحب أقرأ كمان كتب التاريخ والتفسير، وبحب التاريخ السوداني جداً، وبقرأ شعر “أحمد شوقي”.
{ وفي الرياضة.. من تشجع؟
ـ أنا أعشق المريخ الأحمر الوهاج.. وعلى فكرة أنا لعبت كورة في فريق الجيل الرياضي والخرطوم(3) اللي هسي اتحول للخرطوم الوطني، كنت لاعب وسط.
{ مبدأ في الحياة؟
ـ الصراحة راحة.