رأي

بكل الوضوح

 (أغاني وأغاني).. من الجاني؟!!
عامر باشاب
 
{ مشاهدو البرنامج التلفزيوني الرمضاني الشهير (أغاني وأغاني) في السنوات الماضية، كانوا يتسابقون لمتابعته  والجلوس للاستماع للأغاني التطريبية الأصيلة لعمالقة السودانية بمزاج عالٍ، لان طبيعة البرنامج كانت عبارة عن جلسة حميمية تجمع عدداً محدوداً من المطربين مع الإعلامي الكبير والباحث “السر قدور” تتناسب ببساطتها مع الشهر الكريم ومع زمن البث الذي يأتي بعد الإفطار مباشرة، ولكن في (رمضان الماضي) تفاجأ جمهور (أغاني وأغاني) وصدموا باغتيال روح الفكرة بعد التغيير الكبير في شكل وطبيعة البرنامج الذي تحول إلى شيء يشبه برامج المواهب التنافسية والسهرات الغنائية الضاجة بعناصر الإبهار ليتشتت تركيز متابعي (أغاني وأغاني)  في نسخته الأخيرة مع زحمة الإبهار في الإخراج (خاصة الإضاءة) وزحمة الأصوات، مما أدى إلى هروب غالبيتهم إلى محطات أخرى بحثاً عن الطرب الجميل في أجواء هادئة تناسب الاستماع بعيداً عن الزحمة في شهر السكينة والرحمة.

{  سبع صنائع والحظ رائع 
{ (سبع صنائع والحظ رائع)، هذه المقولة تتناسب مع المطرب الفنان “طه سليمان” الذي ظل يثبت دائماً أنه على موعد مع التميز الإبداعي في كل المجالات التي يطرقها، وبعد نجاحه مؤخراً في مجال الدراما كممثل متميز في مسلسل (وتر حساس) وتفوقه في التقديم البرامجي بتجربة برنامج (أستوديو خمسة).. فقط نخشى على المبدع “طه سليمان” من كثرة الطلة.
{  برنامج زي الورد
{  (رحيق الورد) أكدت بأنها السهرة التلفزيونية الوحيد الآن التي تحظى بالمشاهدة والمتابعة مرتين، بحيث صار لها جمهوراً ثابتاً يحرص على الوجود بكثافة أثناء تسجيل السهرة بـ(صالة اسبارك ستي)، وذات الجمهور النوعي المتعطش للطرب الأصيل ظل وبفارق الصبر ينتظر موعد بث السهرة لمتابعتها على الشاشة (النيل الأزرق).   التحية لمنتج (الرحيق والورد) الموسيقي والملحن المبدع “أحمد المك” الذي برع في التوثيق لجيل الرواد من خلال هذه السهرة الفخيمة.
{ الخضراء وشارة خضراء
{ الدهشة التي حققتها برامج عيد الفطر المبارك   بـ(فضائية الخضراء)، أعطت القائمين على أمر هذه المحطة الشارة الخضراء للاستمرارية بقوة في إنتاج البرامج التلفزيونية التي تمازج بين الشكل والمضمون والأفكار المبدعة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية