ربع مقال
“الصادق المهدي” .. فقه الغياب .. !!
خالد حسن لقمان
لم يوفق الإمام “الصادق المهدي” في قراءته للحالة السياسة الراهنة بالبلاد بما جعله ساكناً الآن في موقفه بالخارج لا يحرك شيئاً ولا يحركه شيء .. !! .. فما الذي كسبه الرجل طيلة هذه الفترة بالخارج .. ما الموقف الذي خدمه وما الأهداف التي حققها .. هل فضل “المهدي” قضاء فترة راحة شخصية بعيداً عن رهق الخرطوم وصراخها وصراخ من فيها ..؟؟ .. ولكن طال أمد هذه (الإجازة) ويتوجب الآن على زعيم الأنصار أن يعي دوره وواجبه في التجاوب مع تفاعلات المتحرك في معادلات الداخل، خاصة بعد غياب الدكتور “الترابي” عن الساحة وهو الغياب الذي كان يجب أن يستوعب “المهدي” أثره على حاضر ومستقبل المشهد السياسي استناداً لحجم دوره وتاريخه الحزبي والسياسي .. لا أدري هل لقياداتنا السياسية الآن وبعد كل تجاربها وتاريخها الطويل كسبها في إدراك واستشعار معنى أن نسعى عبر المشاركة والمناجزة والنضال لبناء وطن نلحق به ركب الآخرين، أم أن هؤلاء قد بلغ بهم اليأس والإحباط والعجز مستوى آثروا معه أن يبقوا بعيداً كما ابتعد الآن “الصادق المهدي” بنفسه ودوره اعتماداً على فهمه الشخصي أو ربما استناداً على ( فقهه) الخاص .. ؟؟!!