تقارير

(المجهر) تشارك أوائل الشهادة السودانية أفراحهم

أولي الشهادة “سلمى” حافظة للقرآن الكريم وتحلم بدراسة الطب
ثانية الشهادة السودانية “رفيدة” تعشق مادة الكيمياء وتحب قراءة الكتب والروايات
الخرطوم ـــ محمد جمال قندول
في حوالى الثانية من ظهر أمس (الإثنين) اتجهت الأنظار صوب المؤتمر الصحفي للشهادة السودانية ببرج الاتصالات وسط إجراءات تنظيمية عالية من وزارة التربية والتعليم لإعلان أسماء الأوائل على مستوى السودان، حبست الأنفاس وسط درجة حرارة عالية خيمت على أجواء العاصمة الخرطوم على وجه التحديد، وبدأت صالة المؤتمر الصحفي ضيقة وهي تستقبل حشوداً ضخمة من أجهزة الإعلام المرئي والإذاعي والصحفي خاصة وأن امتحانات هذا العام صاحبها جدل واسع على خلفية الطلاب الأجانب الذين ضبطوا في حالات غش.
وفور إعلان النتيجة كانت (المجهر) حاضرة مثل كل عام لتنقل أدق تفاصيل فرح الأسر السودانية بهذه الفرحة ذات الخصوصية العالية، والتقت أوائل الشهادة السودانية وعكست الأجواء التي صاحبت النتيجة في التقرير التالي:
تفاصيل الفرح في بحري النموذجية
وفور إعلان الأوائل اتجهنا صوب مدرسة بحري النموذجية بنات بحي الصبابي ببروز طالبتها “سلمى صلاح خالد” التي توجت الأولى على مستوى السودان بإحرازها مرتبة (4،97) وبدأت أجواء الفرح حاضرة بتجمهر غفير لأسر الطلاب المتفوقين وإدارة المدرسة وسط الزغاريد والفرحة العارمة التي غطت على العطش ودرجة الحرارة العالية التي خيمت على الأجواء.
وتحدثت الأولى “سلمى صلاح” لــ(المجهر) معبرة عن سعادتها بإحراز النتيجة، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع بأن تكون ضمن الأوائل وأشارت إلى أنها كانت تذاكر دروسها بانتظام وذلك بمبدأ درس اليوم باليوم.
وعبرت “سلمى” عن أمنياتها بالالتحاق بكلية الطب جامعة الخرطوم لتحقيق الحلم الذي ظل يراودها منذ زمن طويل، مشيرة إلى أنها تحب قراءة القرآن ولا تحب الاستماع إلى الموسيقا والمسلسلات، متقدمة بالشكر الجزيل لأسرة المدرسة التي كانت نعم السند والدعم لها بالإضافة إلى أسرتها التي كانت تحفظها وتشجعها باستمرار.
من جانبها قالت “رقية عثمان كرتي” والدة الأولى في حديث لــ(المجهر) إنها كانت تتوقع لابنتها النتيجة نظراً لنتائجها الأكاديمية وتفوقها منذ صغرها، مشيرة إلى أنها حافظة للقرآن الكريم ومنظمة جدا في إدارة يومها.
من جانبه عبّر “صلاح خالد” الأستاذ المحاضر بجامعة السودان ووالد الأولى عن سعادته البالغة بتفوق ابنته، مشيراً إلى أن إحرازها للمرتبة الأولى على مستوى السودان كان متوقعاً في ظل إصرارها الشديد على التفوق.
ويواصل صلاح حديثه لــ(المجهر) أن سلمى تعشق قراءة الكتب والروايات بصورة عالية جدا.
“عمرة فضل” مديرة مدرسة بحري قالت لــ(المجهر) أبرز مؤشرات النجاح بالمدرسة التواضع والبحث عن العلم ومعالجة أوجه الخلل أولاً بأول، مشيرة إلى أنها كانت تشرف على الطالبات اللاتي يعانين من ضعف في بعض المواد بصورة شخصية، مشيرة إلى أن الأولى إنسانة حافظة للقرآن ولديها سلوك متميز ومتفوقة.
وأضافت أن المدرسة حصلت على(11) بالمئة الأوائل لهذا العام و(4) بالعام الماضي و(9) بالعام الذي سبقه، وتواصل حديثها إلى أنهم يركزون على الجانب التحصيلي للطالبات بصورة عالية بالإضافة إلى (الاصطاف) المميز للمعلمين والمعلمات بالمدرسة.
من جهته عبّر معتمد بحري اللواء ركن “حسن محمد حسن إدريس” في حديث لــ(المجهر) عن سعادته وفخره بأن تكون الأولى على مستوى الشهادة السودانية من بحري، كاشفاً عن إعفائها هي وأسرتها من أي رسوم لمدة(5) سنوات، مشيرا إلى أنهم سيحتفون بها بتكريم مميز خلال الأيام القادمة.
فرحة عارمة بمنزل أسرة الثانية “رفيدة”
وفور لقاء الأولى تحركنا صوب منزل الثانية على مستوى السودان الطالبة “رفيدة صلاح بابكر عصملي” طالبة مدرسة محمد سيد حاج للموهبة والتميز المشتركة، وفي منزلهم العامر بحي توتي استقبلتنا أسرتها بالزغاريد والفرح وعبّر والدها “صلاح بابكر” في حديثه لــ(المجهر) أن “رفيدة” الخامسة في الترتيب وسط(6) أبناء أكبرهم “لينا” التي تخرجت في جامعة الخرطوم و”محمد صلاح” خريج هندسة الميكانيكا و”إيلاف صلاح” خريجة اقتصاد، و”بابكر” الذي يدرس بالصف الثالث بالهندسة وهي وأخيرا أحمد، ويواصل حديثه مبرزا صدق توقعاته بأن تكون ابنته ضمن المئة الأوائل وذلك لتفوقها وشخصيتها الأكاديمية المتميزة منذ صغرها، مما جعله يدخلها مدارس المتفوقين التي لا تقبل إلا النوابغ منذ الصف الثالث، مشيدا بعزم ابنته على التفوق وكان لها النصيب الوافر من السعادة ولنا حق الفخر بها كونها تربعت بالمرتبة الثانية على مستوى السودان.
أما والدتها “مها محمد البشير” فقد عبّرت بدورها عن سعادتها بتفوق ابنتها خاصة واصفة النجاح بالمستحق  نظير الجهد الذي بذلته لتكون على قائمة الأوائل بالشهادة السودانية، وأضافت خلال حديثها أن ابنتها تعشق اللغات خاصة الإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى مهارتها العالية بالخطابة في اللغة العربية بالإضافة إلى تفوقها أكاديميا منذ طفولتها.
أما صاحبة النجاح “رفيدة صلاح” فقد كشفت لــ(المجهر) أسباب نجاحها في مذاكرتها لدرس اليوم باليوم بالإضافة إلى أنها كانت تحرص على أن تقضي (5) ساعات في المذاكرة بعد العودة من المدرسة، مشيرة إلى أن  ثقتها في نفسها كانت لا تحدها حدود في أن تحرز مرتبة مشرفة.
وتواصل “رفيدة” حديثها أنها تعشق مادة الكيمياء والرياضيات والتربية الإسلامية وحرصها على الاطلاع وقراءة الكتب والروايات، وعبرت “رفيدة” عن سعادتها بشهر رمضان الكريم الذي كان كريما ونجحت فيه لتزيد سعادتها وأكدت حرصها على الصيام وقراءة القرآن وحبها لتناول عصير الآبري والإفطار على العصيدة.
وأشارت “رفيدة” إلى أنها ليست من اللاتي يستهلكن وقتا طويلا بمواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك والوتساب)، وقدمت شكرها الجزيل لأسرة مدرسة التي كانت لها القدح المعلى في نجاحها خاصة وأن دعمها لم يقتصر على الجانب الأكاديمي وإنما امتد للدعم النفسي والمعنوي بالإضافة إلى الاهتمام والتواضع من الطاقم الإداري والمعلمين والمعلمات،
ولم تنسَ “رفيدة” شكر أسرتها التي كانت نعم الداعم لها خاصة وأن خالاتها وعماتها ووالدتها كنَّ يبتهلن الله سبحانه وتعالى بقراءة القرآن أثناء ساعات الامتحانات طيلة أيام الشهادة السودانية وختمت حديثها بأمنياتها بالالتحاق بكلية الطب جامعة الخرطوم.
والتقت (المجهر) أيضا الطالب “محمد أحمد يوسف” بمدرسة “بشير محمد سعيد” بأمبدة الحارة الخامسة الذي أحرز المرتبة الـ(47)ضمن المئة الأوائل على مستوى الشهادة رفقة أسرته حيث عبر عن سعادته البالغة بالنتيجة خاصة وأنه ظل حريصا على أن يحرز مرتبة مميزة من خلال الجهد والمذاكرة.
أما والدته “بتول سليمان” فقد عبرت عن سعادتها البالغة بتتويج ابنها لجهد عام كامل بهذا النجاح المشرف، مشيرة إلى أنه يستحق النجاح والتفوق نظير الاجتهاد والمثابرة.
مشاهدات عامة
*للعام الثالث على التوالي يصادف إعلان الشهادة نتيجة الشهادة السودانية الشهر الفضيل مما جعل الأسر تحتفل طيلة ساعات النهار وحتى وقت الإفطار بالزغاريد والابتسامات.
*شهد المؤتمر الصحفي إقبالا منقطع النظير وامتلأت الصالة المخصصة ببرج الاتصالات لإعلان النتيجة بصورة جعلت الكثير من الصحفيين يقفون لرصد أحداث المؤتمر.
*تعد شهادة التفوق الذي يمنحها رئيس الجمهورية لأي طالب أو طالبة تحرز المرتبة الأولى الخبر الأمثل حيث أعلنت الوزيرة بأن الرئيس  وافق على طلب الوزارة بمنح هذه الجائزة.
*بدأ واضحاً تأثير الشهر الكريم على أفراح الشهادة السودانية وبدأت الاحتفالات لهذا العام أكثر هدوءًا ومحصورة وبدأت شوارع الخرطوم أمس شبه خالية أثناء إعلان الشهادة منتصف النهار.
*استمر تفوق الطالبات في امتحانات الشهادة السودانية بعد أن تفوقت “سلمى” و”رفيدة” بالمرتبة الأولى والثانية.
*قدمت المذيعة “إيمان أحمد دفع الله” إعلان الشهادة للعام السابع على التوالي وكانت هذه المرة رفقة المذيعة “غادة عبد الهادي”
*بدأ التركيز على المؤتمر الصحفي واضحاً وذلك من خلال التنظيم العالي الذي حظي به من قبل الوزارة بالإضافة إلى الترقب الذي عايشته الأجهزة الإعلامية المختلفة في انتظار إعلان النتيجة على خاصة وأن نتيجة هذا العام صاحبها جدل كثيف على خلفية حالات الغش التي ضبط فيها أجانب.
(سوداني) تطلق تطبيق (نتيجتي)
وشرف  المهندس  “طارق حمزة زين العابدين” الرئيس التنفيذي لمجموعة (سوداتل) بجانب قيادات التعليم المؤتمر الصحفي لإعلان النتيجة وقيادات وذلك في إطار مسؤوليتها الوطنية وسعيها المستمر والداعم للتعليم بالبلاد، رعت  شركة سوداني الشهادة السودانية وأطلقت تطبيق (نتيجتي) من سوداني.
الرئيس التنفيذي للمجموعة المهندس “طارق حمزة زين العابدين” قال إن مساهمتهم الأصيلة في التعليم العالي لتوصيل الإنترنت للجامعات بسعات كبيرة، مشيرا إلى أنه  ولأول مرة بأن وزارة التعليم العالي هي الأولى في المنطقة بتطبيقها الإلكتروني الشامل والمتكامل للشهادة والقبول للتعليم الجامعي، كما أشار الرئيس التنفيذي إلى تبنيهم أولى الشهادة السودانية وذلك بتحمل كل النفقات الدراسية وإلى حين التخرج استشعارا من (سوداني)  ومسؤوليتها تجاه المواهب وحث الشباب على التنافس الشريف.

وكانت (سوداني) قد أعلنت عن تطبيق (نتيجتي من سوداني)  التي تكشف تفاصيل النتيجة على تطبيق الهاتف الذكي (نتيجتي من سوداني )، وتمثل إحدى الخدمات الذكية التي تطمح الوزارة لتطبيقها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية