تقارير

الباشمهندس "خالد حسن"، مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم

*الأزمة الحقيقية التي تواجه الهيئة محصورة في منطقتين فقط
* محطات وخطوط جديدة ستدخل منظومة العمل هذا الشهر للحد من  أزمة المياه
* خط الشجرة بدأ العمل تجريبياً، والكلاكلة موعودة بنهاية وشيكة للأزمة
حوار ـــ محمد جمال قندول
طفحت في السطح مؤخرا أزمة مياه حادة بعدد كبير من أحياء ولاية الخرطوم مما شكل حالة من الغضب العارم لدى المواطنين لتفاقم هذه الأزمة لتمتد حتى هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل والذي يكثر فيه الطلب على الماء، في وقت زادت فيه هيئة مياه ولاية الخرطوم تعريفة المياه، بنسبة مائة بالمائة، لفئات 30 جنيهاً و55 جنيهاً و85 جنيهاً، قبل أشهر قليلة،  مما زاد حدة الانتقادات الموجهة للهيئة.
وكشف مدير هيئة ولاية الخرطوم الباشمهندس، “خالد حسن” في حديث لــ(المجهر)، عن حزمة من الإجراءات والمعالجات، لإنهاء أزمة المياه دون تحديد سقف زمني محدد،  في وقت أشار فيه إلى أن الأحياء، التي تقع تحت خط العطش بولاية الخرطوم،  بلغت(62) من جملة(226)، مشيراً إلى دخول محطات جديدة، مثل خط جبل أولياء، بطول(25) كيلومتراً، وخط الشجرة وسوبا والحلفايا، ضمن المنظومة العاملة، خلال هذا الشهر، للحد من الأزمة.
*الباشمهندس “خالد”، بداية، ما تعليقك على تفاقم أزمة المياه في الآونة الأخيرة وبالتحديد في هذه الأيام من الشهر الفضيل؟
ــــ هناك ما يقارب(62) حياً من(226) ما تزال تحت خط العطش، ومنها خط الشجرة التي افتتحنا فيها  مؤخراً، محطة مياه . ونحن نقر بأن هناك أحياءً تحتاج إلى جهد كبير من أجل تفادي الأزمة.
*طالبتم بزيادة التعريفة، وكانت.  إذاً أين هي الخدمات مقابل هذه الزيادة للمواطن المغلوب على أمره؟
ــــ لو لم تتم الزيادة لما وجد المواطن المحطات الجديدة التي ستفتتح مثل خط الشجرة الذي يعمل الآن تجريبياً، وخط جبل أولياء، الذي سيدخل العمل خلال(72) ساعة ،بالإضافة، إلى خطوط كثيرة مثل بري وسوبا، ومعظم الذي يحدث الآن من صيانات وإجراءات أنجزتها الهيئة بزيادة التعريفة التي حصّلتها من الناس.
*ما هي العقبات الرئيسية التي سببت هذه الإشكالات؟
ـــ التمويل هو المشكلة الأساسية والحمد لله الحكومة الاتحادية وفّرت لنا المال.
*إذاً متى تنتهي مشكلة المياه بولاية الخرطوم بصورة نهائية؟
ــــ نحن نعمل وفق  خطة إستراتيجية حتى 2018م،والمحطات كلها ستكون جاهزة. ونحن عندما نتحدث عن المياه يجب أن نأخذ في عين الاعتبار الكمية المتاحة للفرد، والآن كل فرد بولاية الخرطوم يستهلك(200) لتر.
*هناك أحياء بعينها تشكو من أزمة المياه مثل الكلاكلات وجنوب الخرطوم والحلفايا وحتى أحياء راقية مثل العمارات من مشكلة المياه؟
ـــ الكلاكلة ستشكو حتى يصلها خط الجبل الجديد، وحال دخوله ستنتهي أزمة المياه فيها. نحن نسعى جاهدين لإنهاء أزمة المياه لكل الأحياء بلا استثناء وتسميات.
*طغا في السطح مؤخراً  الحديث عن تلوث المياه، ماذا حقيقة الأمر؟
ــــ ما في أي تلوث وأي موية  بنجيبا للناس نضيفة.
*الآبار التي تم حفرها قبل عام لحل إشكالية المياه قالوا هي التي سببت التلوث؟
ـــ كل ما ذكر غير صحيح.  المياه نقية وعرضت للمختبرات والآبار لا تحفر قبل أن تعرض للاختبارات المعملية.
*المهندس “خالد” أتى على رأس قيادة المياه مرتين كيف تقيم التجربتين؟
ـــ التجربة الأولى لي كانت الأفضل في الناس والعاملين والموظفين والبلد والتجربة الحالية هي الأصعب.
*كيف تتعامل مع الانتقادات الموجهة لك حالياً؟
ـــ ناس كتار “بنبذوني” وموبايلي دا مليان رسائل بالشكل دا،  لكن أنا صابر والحمد لله، والله أعلم بالنيات.
*الهيئة كيف تتعامل مع شكاوى المواطنين حالياً في ظل الأزمة؟
ـــ تتعامل بصدر رحب لكن في النهاية هم موظفون.
 
*متى ستنتهي أزمة المياه بصورة نهائية ؟
ـــ والله بنطالب الناس بالصبر ونحن ماشين خطوة خطوة والأمر ما في يدي 
؟
ـــ أزمة المياه التي تواجه الهيئة الحقيقية هي منطقتان، منطقة جنوب الخرطوم والفتيحاب، التي تعاني من الأزمة.
*إذا ما هي الأسباب وراء هذه الأزمة الحادة للمناطق التي ذكرتها؟
ـــ واحدة منها عدم كفاية منطقة المقرن التي كانت تغذي الفتيحاب، لذا حصرنا محطة المقرن لتكون لأم درمان، لأن الخرطوم باستطاعتها أن تتغذى من محطات مثل سوبا وغيرها.
*وما هي الحلول التي تنتهجها الهيئة حاليا للحد من الأزمة؟
ـــ شرعنا في تأهيل وصيانة العديد من المحطات بجانب إدخال محطات جديدة، مثل  محطة الجبل والشجرة والحلفايا، وخط شرق النيل والحاج يوسف في الأيام الجاية،  للحد من الأزمة بالإضافة إلى خط من الفتيحاب لدار السلام.
*وما هي العقبات التي تقف في طريقكم؟
ـــ ضيق الوقت حيث أن جميع العاملين مضغوطين بزمن محدد، لأن المشاريع كثيرة جدا وكلها تقريبا بدأت في سقف زمني واحد.
*انطباعك عن الشهر الكريم؟
ـــ نأسف جدا بأننا لم نلبِ طموحات الناس في هذا الشهر الكريم، ونقول للناس جزاكم الله خيراً على الصبر على هذه المحنة ونحن نحاول تخفيف الأزمة بكل السبل وشغالين بأيدينا وكرعينا عشان الأزمة دي تنتهي.
*مشروبك المفضل في رمضان؟
ـــ الموية دي بس مشروبي المفضل الأيام دي في الشهر الكريم.
*ظاهرة تنال رضاك ؟
ـــ طبيعة الشخصية السودانية الكريمة جدا والمجتمع السوداني بشكل عام في الشهر الكريم من خلال التواصل الاجتماعي المكثف الذي يميز السودانيين عن غيرهم.
*ظاهرة تزعجك في الشهر الكريم؟
ـــ والله أكتر شيء مزعج بالنسبة لي عطش الناس ومشكلة الموية في رمضان دا.
*رسالة توجهها للناس؟
ـــ على المواطنين أن يراعوا أنو إذا في ناس شربت برضو في العطشانين عشان كدا لازم يوفروا الموية ويكون في ترشيد في استخدامها رغم أننا عارفين الجو  مسخن وضاغط، الصباح جيت ماري بحي لقيت في ناس غسلت عرباتا وكشحت باقي الموية في الشارع ودي زاتا مشكلة.
/////////
مدير مياه الخرطوم: لم نفشل و(72) ساعة لضخ مياه خطي جبل أولياء والحلفايا
الخرطوم ـ محمد جمال قندول
دافع مدير هيئة مياه الخرطوم المهندس خالد حسن إبراهيم عن هيئته، مؤكداً أن تأخر الحصول على التمويل وراء تأخر إنفاذ مشروعات المياه، وقال في جولة تفقدية أمس (السبت) لمحطة مياه الشجرة بالخرطوم، إننا لم نفشل ولكن تأخر الحصول على التمويل لنحو ثمانية أشهر كان وراء بداية إنفاذ المشروعات

وبشّر “خالد” بأن افتتاح خط المياه الناقل جبل أولياء وخط مياه الحلفايا سيتم افتتاحهما في غضون(72) ساعة وأن الخطين في طور النظافة باستخدام الكلور إيذانا بالضخ.
ومضى إلى أن مياه محطة الشجرة تعد أولى ثمار خطتهم، مؤكداً أنه وبنهاية العام الحالي ستحل مشكلة المياه،لافتاً إلى أن  العمل جارٍ لنظافة الخط الناقل من جبل أولياء قبل ضخ المياه ،مشيراً إلى أن أحياء الكلاكلة وأبو آدم وغيرها من الأحياء ستحل فيها مشكلة المياه بفضل هذا الخط، مؤكدًا أن العمل في خط مياه جبل أولياء يسير بتوازٍ مع العمل بخط مياه الحلفايا  الذي أشار إلى أنه سيغطي أحياء الحلفايا والدروشاب والكدرو وغيرها من أحياء بحري.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية