شهادتي لله

تقارير مجلس الصحافة .. ارتباك إعلام الدولة !

في خطابي لمجلس الصحافة  والمطبوعات المرفق مع تصحيح لأرقام الطباعة والتوزيع التي بعثها لنا لمراجعتها قبل أشهر، ذكرت  لهم أن طريقة التحقق من الانتشار المتبعة حاليا تحتمل الكثير من التزوير والتحريف  والتأليف .
فمعظم المؤسسات الصحفية الكبرى في بلادنا باستثناء(المجهر) ، توزع صحفها عبر وحدة توزيع خاصة بها، غير مطابقة لمواصفات وشروط مجلس الصحافة – نفسه – الذي يأتي آخر العام  ويعتمد تقاريرها !!
فـ(الإنتباهة) توزع وحدها،  وكذلك(الصيحة) و(التيار) و)اليوم التالي . (أما  (المجهر) فتوزعها شركة ( قماري (للتوزيع ويملكها السياسي المعارض ورجل الأعمال المعروف السيد ” طه علي البشير ” ، وهي الشركة التي توزع أيضا صحيفة (الجريدة)و( قوون ) وصحف أخرى سياسية ورياضية .
بالتأكيد ) الفي يدو القلم ما بكتب نفسو شقي ( ، والذي يملك أن يحرر تقارير بخاتم شركته الخاصة تقول بأن صحيفته توزع (20) ألفا – مثلا – بنسبة توزيع (80 %) ، لا يمكنه في غياب آلية صارمة للمراقبة والمتابعة ، أن يكون صادقا وشفافا مع موظفي المجلس القابعين في مكاتبهم الباردة ينتظرون النتائج من الصحف !!
لم يكن صعبا بالنسبة لي أن أنشىء وحدة توزيع تتكفل بنقل( المجهر) من المطبعة إلى الوكلاء بالخرطوم والولايات عبر حافلتين (مستأجرتين) باليوم أو بالشهر، كما تفعل وحدات توزيع الصحف الأخرى، لكنني أحب دائما أن ( أعطي العيش لخبازو) ،  وأن يشاركني الآخرون الخير والمنفعة.
وغير التزوير الذي يطال التقارير التي تصل مجلس الصحافة ،  وأنا مؤمن جدا أن كل تقارير السنوات الماضية أيضا مزورة حتى التي جاءت بصحيفتنا في المقدمة، لأن التزوير طال مواقع أخرى في الترتيب دوننا، ونحن في السوق والمعلومات متاحة ومعروفة لدينا ، ولسنا في حاجة لانتظار هذه التقارير المعدلة والمبدلة، لنعرف أين نحن من قائمة الصحف الأولى .
وغير هذا ، هناك أيادي مسؤولين وموظفين صغار بالحزب الحاكم وجهات أخرى في الدولة تعبث بالنتائج وفق أجندتها وأهوائها، وهؤلاء(معقدون) من تجربة ” الهندي عزالدين ” الذي يصنع صحف المقدمة، ويفشل إعلام الحزب والدولة في تأسيس صحيفة واحدة تنافس(المجهر) في)سوق الله أكبر(، رغم ما ينفقون عليها بمليارات الجنيهات من مال الشعب السوداني المسكين !!
أنا أقول للإخوة الموظفين في مجلس الصحافة، وفي أمانة إعلام الحزب والوزارة الذين تلصصوا من قبل بجاسوسية مقيتة  وقذرة على حساباتي الخاصة  وزملاء آخرين في البنوك، أتحداكم أن نطوف الليلة على المطابع وحتى الساعات الأولى من صباح الغد ، برفقة الأمين العام الجديد للمجلس ، لنرى بأم أعيينا جميعا ، كم طبعت( المجهر ( في مطبعة ” كرري ” أمس  واليوم ،وكم طبعت الصحف الأخرى الأولى في ” المطبعة الدولية ” وبقية المطابع . أنا مستعد من منتصف الليل وحتى الساعة الرابعة صباحا، ولترافقتا كاميرات فوتوغرافية وتلفزيونية ، لفائدة التوثيق والحقيقة .
ولأنني أعرف جيدا أن ما تمارسه هذه الجهات الرسمية المسؤولة عن الصحافة في بلادنا لا يعدو أن يكون عبثا و(هرجلة) وعدم معرفة، فإنني أقول لهم ووفق حساباتي كرئيس تحرير وناشر لثلاث صحف عارف ومجرب وخبير، أن (المجهر) هي الصحيفة (الأولى) وليس(الثانية) في السودان ، للأسباب التالية :
1/ هي الصحيفة الوحيدة المستقرة في طباعتها وتوزيعها طوال الـ (4) سنوات الماضية، وهي اليوم تطبع فوق الـ(20) ألفا ومنذ (4) سنوات، لم تطبع يوما (15)  ويوم (13) ويوم(25)
و الصحف التي تطبع فوق الـ (20) الآن ثلاث صحف فقط ، وأتحداكم تاني .. نمشي المطابع .
2/ (المجهر) الصحيفة الوحيدة التي تدفع مرتبات العاملين يوم (29) من الشهر وأحيانا يوم (30) ، فكيف يمكن أن تتقدم عليها صحف تدفع المرتبات يوم (10) من الشهر الجديد ؟ بالعقل كدا؟
3/ (المجهر) الصحيفة الوحيدة التي تدفع التأمينات الاجتماعية شهريا  وبانتظام لصندوق التأمينات ، أتحدى مجلس الصحافة أن يكشف لنا موقف الصحف الأخرى من التأمينات وحقوق العاملين ، خاصة صحف الدولة والحزب  و(يورونا الشيكات الآجلة عند الصندوق لسنة وسنتين )، وليه المجلس  ما اتخذ قراراً في هذا الشأن رغم أنه خاطب الصحف قبل سنتين طالبا مده بموقف السداد من التأمينات ؟!
4/( المجهر)  هي أول صحيفة تسدد رسوم تجديد الترخيص لمجلس الصحافة ما دفع الأمانة العامة لإرسال خطابات الإشادة بالالتزام ،و بالتالي تساعد في دعم تسيير أنشطة المجلس في ظل فقر الميزانيات المعتمدة من وزارة الإعلام .
5/ (المجهر) ورغم الحملة التي واجهتها من ديوان الضرائب مؤخرا ، هي الأكثر سداداً للضرائب ، كيف أكون دفعت (3) مليارات جنيه للضرائب في (4) سنوات و الصحيفة الأولى  والثانية دفعوا أقل مني ؟! معناها أنا (الأول) بحساب أرقام الضرائب، ولا في أرقام بتمشي الضرائب وأرقام تانية بتمشي المجلس ؟!
ليس عندي ما أقوله لكم عن تقاريركم المضطربة وغير الصحيحة إطلاقا ، غير أن أنصحكم بأن( تخلوها مستورة) ، و أن( تبلوها و تشربوا مويتها ).
و) يا جبل ما بيهزك ريح .(

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية