أخبار

وفد جنوب السودان ينهي زيارته للبلاد بعد التوقيع على (19) قراراً

القوات المسلحة: ناقشنا من القضايا التي كانت تشكل عقبة
الخرطوم – محمد جمال
أنهى وفد دولة جنوب السودان زيارته للبلاد مساء أمس الإثنين وغادر إلى جوبا بعد اجتماعات مطولة للجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان انتهت بالتوقيع على (19) قرارًا وبحسب نسخة من مخرجات الاتفاق التي تحصلت عليها(المجهر) فإن أبرز المخرجات تمثلت في البدء الفوري والمباشر في إعادة انتشار قوات الطرفين خارج المنطقة الآمنة منزوعة السلاح ورفع تقرير بذلك إلى الآلية الأفريقية رفيعة المستوى في غضون (21) يوماً، والتفعيل الفوري المباشر للجنة المشتركة للتحقق والمراقبة وتشغيلها بطاقتها القصوى وتفعيل عمل اللجنة في قطاعي ملكال والبرام في فتـرة لا تتعدى  (3) الأشهر بالإضافة إلى تفعيل اللجنة الخاصة بالشكاوى عبر اللجنة الأمنية المشتركة التي يرأسها مديرو المخابرات في البلدين بالإضافة إلى التفعيل الفوري المباشر للجنة الخاصة بمنطقة(14 ميل) تحت الإشراف المباشر لرؤساء الأركان بالبلدين والاتفاق على أن تعقد اللجنة الفنية للمعابر الحدودية اجتماعا بجوبا في غضون أسبوعين لتحديد الأوليات وتحديد الجدول الزمني والإجراءات الكفيلة بتنفيذ المرحلة الأولى التي تم الاتفاق عليها بين السلطات المختصة ووزارتي الداخلية بالبلدين وفتح صفحة جديدة لتعزيز التعاون العسكري والأمني بين الدولتين والتزام الطرفين على مستوى الدولتين بالامتناع عن دعم وإيواء المتمردين أو الخارجين على القانون وحرمانهم من أي دعم عسكري أو سياسي أو إعلامي وتفعيل الآليات المشتركة المتعلقة بمكافحة الجرائم العابرة للحدود وتجارة المخدرات والسلاح وغسيل الأموال وتهريب البشر والجماعات الإرهابية والاتفاق على ترحل معسكر إيدا للاجئين إلى داخل دولة الجنوب وفقا للأعراف والقانون الدولي الإنساني وتوجيه قادة فرق التماس والقادة الميدانيين على طول الحدود بالتعاون مع الآليات المختصة ومساعدتها على تنفيذ مهامها المكلفة بها والتزام كل طرف مضيف بتسهيل أعمال ومساندة اللجان الفرعية للجنة الأمنية المشتركة في أداء مهامها وتوجيه اللجنة المشتركة لإضافة عناصر من الشرطة في لجانها الفرعية وفتح قنوات الاتصال المباشر وإنشاء خط ساخن بين مديري الاستخبارات في البلدين، وعقد اجتماع عادي لتقييم الموقف في ما تم الاتفاق عليه في جوبا يوم الإثنين 8 أغسطس القادم.
وذكرت القوات المسلحة في بيان صادر من الناطق الرسمي العميد “أحمد الشامي” أنه على الرغم من الاختراقات المهمة التي حدثت في هذا الاجتماع والروح التي سادته بين وفد البلدين والتفاهمات التي تمت بشأن عدد مقدر من القضايا التي كانت تشكل عقبة حقيقية أمام تطبيع العلاقات ما بين البلدين إلا أنها لم تجد حظها من التغطية الخبرية والتناول الإعلامي بما يخدم العلاقات الإستراتيجية بين البلدين حيث ركزت الصحف على رسالة الرئيس “سلفا كير” إلى الرئيس “البشير” والتركيز على تصريحات وزيري الخارجية بالبلدين، مشيرا إلى تقديرهم لعدة أسباب حالت دون ذلك ومنها تأخر المؤتمر الصحفي عقب المحادثات وتغيير مواعيده مرة أخرى فضلا عن صدور الوثيقة باللغة الإنجليزية وقد تكون هذه أسباب حجبت هذه النتائج المهمة عن الصحف والأجهزة الإعلامية رغم الحضور الكثيف للقنوات الفضائية والصحف.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية