رأي

ربع مقال

من خطبة النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) في استقبال رمضان..!!
خالد حسن لقمان
 

( أيّها الناسُ قد أقبلَ إليكم شهرُ اللهِ بالبركةِ والرّحمةِ والمغفرةِ، شهرٌ هو عندَ اللهِ أفضلُ الشّهورِ، وأيامُهُ أفضلُ الأيامِ، ولياليهِ أفضلُ اللّيالي، وساعاتُه أفضلُ الساعاتِ، وهو شهرٌ دعيتُم فيه إلى ضيافةِ اللهِ وجعلتُم فيهِ من أهلِ كرامةِ اللهِ أنفاسُكُم فيهِ تسبيحٌ ونومُكم فيهِ عبادةٌ وعملكُم فيه مقبولٌ ودعاؤُكم فيه مستجابٌ فاسْألوا اللهَ ربَّكم بنيّات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفّقَكُم لصيامِهِ وتلاوةِ كتابهِ، فإنّ الشقيَّ من حُرِمَ غُفرانَ اللهِ في هذا الشهرِ العظيمِ، واذكروا بجوعِكُم وعَطَشِكُم فيه جوعَ يومِ القيامةِ وعَطَشَه وتصدّقوا على فقرائِكم ومساكينِكم  وغضُّوا عمّا لا يحلُّ النّظرُ إليهِ أبصارَكم وعمّا لا يحلُّ الاستماعُ إليه أسماعَكم وتحنَّنوا على أيتامِ النّاسِ يُتحنّنْ على أيتامِكم، وتوبوا إلى اللهِ من ذنوبِكم وارفعوا أيديَكم بالدعاءِ في أوقاتِ صلاتِكم فإنّها أفضلُ الساعاتِ ينظرُ اللهُ عزّ وجلّ فيها بالرحمةِ إلى عبادِهِ يجيبُهم إذا ناجوْه ويلبِّيهم إذا نادَوْه ويعطيهِم إذا سألوه ويستجيبُ لهم إذا دعوْه.
أيّها الناسُ إنّ أنفسَكُم مرهونةٌ بأعمالِكم ففكّوها باستغفارِكم، وظهورُكم ثقيلةٌ من أوزارِكم فخفِّفوها عنها بطولِ سجودِكم، واعلموا أنّ اللهَ أقسمَ بعزّتِه أن لا يعذِّب المصلِّينَ والساجدينَ وأن لا يروعَهم بالنارِ يومَ يقومُ الناسُ لربِّ العالمين..).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية