شهادتي لله

السيد "الحسن" وحكاية الـ(180) يوماً!!

{ في حواره الثاني مع الصحفية الشاطرة “لينا يعقوب” بالسوداني يصر مساعد أول رئيس الجمهورية  السيد “محمد الحسن الميرغني” على الـ(180) يوماً، سقفاً لإنجاز المهام كافة التي كلفه بها السيد رئيس الجمهورية أو لم يكلفه بها!!
{ لماذا يحبس السيد “الحسن” نفسه ومعاونيه في الحزب و(القصر)، أو الحزب و(الجنينة)، داخل سياج مواقيت مرهقة ومكلفة، والتزامات لا يمكن الوفاء بها في سودان البيروقراطية والتأجيل والتعطيل والعراقيل، في وقت تحدث فيه هو (بعضمة لسانه) وفي ذات الحوار أكثر من مرة عن (العراقيل) المنصوبة في طريقه؟!
{ لا أرى معنى أو دلالات ذات قيمة لربط أي نشاط لمساعد الرئيس بالـ(180) يوماً، إلا إذا كان هو يعشق هذا الرقم ويتفاءل به..!!
{ بالمقابل.. هي فكرة جيدة أن يسعى السيد “الحسن” إلى تشبيك مسؤوليته عن مجلس الأمن الغذائي باتصالات وطلب اجتماعات خارجية مع لجنة الزراعة في الكونغرس الأمريكي ومنظمة (الفاو)، ليحاول فتح قنوات لاختراق الحصار الأمريكي الجائر على بلادنا، المتضرر منه شعبنا، أكثر من حكومتنا.   
{ يجب أن يتحرك السيد “الحسن” ويطالب بمكتبه وعرباته وحقوقه في (القصر)، ويبذل جهداً كبيراً في أداء مهمته الوطنية، يلمسه المواطن العادي قبل أن يشعر به أعضاء الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، فلا فائدة ترجى من إطلاق الشكاوى، والتعبير المستمر عن (الاستياء) من الشراكة مع (المؤتمر الوطني)، فليس هناك أحد على وجه أرض هذا البلد غير مستاء من وضع ما لسبب أو لآخر، بمن في ذلك كبار المسؤولين!
{ ولذا فإنه من الأفضل لخليفة مولانا السيد “محمد عثمان الميرغني” أن يشق طريقه نحو المجد السياسي بالعمل والرهق والوجود المكثف في المناشط كافة العامة والخاصة، كما يفعل زميله وابن جيله مساعد الرئيس اللواء “عبد الرحمن الصادق المهدي”.
{ نأمل أن يدع السيد “الحسن” حكاية الـ(180) يوماً.. جانباً، ويدشن من اليوم انطلاقة برامج مجلس الأمن الغذائي، دون تحديد سقف زمني للنهايات، فما يزال (الميس) في بلادنا بعيداً.. جداً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية