أخيره

"سبدرات" يحكي عن قصة دموع الراحل "سعد الدين" بعد استبدال لجنة النصوص من (حكاية عن حبيبتي)

في ليلة التأبين بمشاركة الأهل والأصدقاء والمبدعين في الحلفايا
الحلفايا – طلال إسماعيل
في ليلة الوفاء  والتأبين للشاعر الكبير  والكاتب  الراحل الراتب بصحيفة (المجهر) “سعد الدين إبراهيم”، ذرف المبدعون والفنانون والشعراء والمخرجون في القنوات السودانية دموعهم على كلمات بعضهم البعض،  في مراسم رفع العزاء بالحلفايا مساء أمس (الجمعة)، قبل أن يتوجهوا بالدعاء إلى رب العزة والجلال أن يسكن فقيد المبدعين في جناته العلى، وأن يجعل البركة في ذريته وأسرته وأهله. ابتدر الحديث قبل صلاة المغرب الدكتور “عمر محمود خالد” وهو يضع قلادة الأخلاق والحروف المنمقة على روح “سعد الدين” ويستدعي المواقف الإنسانية للراحل، ويحكي وزير العدل السابق “عبد الباسط سبدرات” ألم الراحل “سعد الدين”  بعد مقابلته لجنة النصوص في وقتها الشاعر الكبير “إبراهيم العبادي” و”عبد الباسط سبدرات” و”محمد يوسف موسى” و”مبارك المغربي”، لاجازة قصيدة (حكاية عن حبيبتي) التي يغنيها الفنان الكبير “أبو عركي البخيت”، وطلبت منه استبدال عبارة (الحمامات الحزينة قامت أدتها برتكانة)، باعتبار أن منقار الحمامة  صغير ولا يحمل البرتقالة، واستبدلتها بكلمة (حنانا). وقال “سبدرات”:(عندما سمع “سعد الدين”  بهذا الرأي من لجنة النصوص نزلت منه دموعه من طرف خفي، لأنه مبدع والقصيدة خرجت منه. وأشار “سبدرات” إلى أنه يتذكر ذلك الموقف وهو حزين جداً له. من جانبه حكى رئيس مجلس الإدارة الأستاذ “الهندي عز الدين” عن ذكرياته مع الفقيد منذ التسعينيات، وبثقافته العالية وإلمامه بكافة مناحي الحياة السياسية والرياضية والفنية والاجتماعية. وتميز عموده الصحفي “النشوف آخرتا”  عن بقية الأعمدة الأخرى في الصحف. واعتبره مدرسة صحفية وإعلامية متفردة فقدها السودان. وشكرت أسرة الأستاذ الفقيد “سعد الدين إبراهيم”  كل الذين سارعوا إلى تقديم واجب العزاء لها على المستوى الرسمي والشعبي، وزملاء الفقيد وأصدقائه وبصفة خاصة أهل الحلفايا الذين وقفوا معهم في كل مناسباتهم الاجتماعية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية