ربع مقال
“سعد الدين”.. أول وآخر سلام..!!
خالد حسن لقمان
شيء غريب يحدث لي مع بعض الأشخاص.. فقد صادف ولأكثر من مرة أن يكون هنالك شخص أعرفه جيداً ولكن من بعيد.. دون أن أضع يدي في يده ثم يأتي يوم ما أجده أمامي فأسلم عليه في يده بل وأبادله الحديث.. حدث لي هذا مع الشهيد “عبد السلام سليمان”.. كان قريباً جداً من قلبي وعقلي معاً ولكني لم ألتقه مطلقاً، وذات نهار وكنت عابراً لممر منظمة الدعوة الإسلامية الشهير بالرياض وجدته واقفاً تماماً في اتجاهي مبتسماً كأنه ينتظرني لأصافحه، وقد حدث بالفعل فبادلته حديثاً ودياً رائعاً.. كان هذا اليوم هو اليوم قبل الأخير للفقيد.. وسعيت لسنوات لأجري حواراً تلفزيونياً مع الشاعر الراحل “محمد الواثق” فلم أوفق ثم وجدته بضاحية العمارات وبادلته حديثاً عذباً قدمت إليه ببيت من (هجائيته أم درمان تحتضر) ثم رتبنا للحوار وبعد أيام قلائل سمعت بوفاته.. الأسبوع قبل الماضي رأيت الفقيد الرقيق “سعد الدين إبراهيم” في حفل زفاف الزميل “طارق شريف” وكان يجالسه زميلنا المخرج “شكر الله خلف الله” وآخرون فقصدته وسلمت عليه لأول مرة .. ثم..
(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)