رأي

عابر سبيل

عفواً… الدعوة الكترونياً “فشنك”!
ابراهيم دقش
كشفت لي مناسبة اجتماعية تخصني في 23 أبريل الماضي أن الدعوة عبر التكنولوجيا غير مضمونة العواقب، فهناك من تلقوها بواسطة رسالة إلكترونية مبكرة ونسوها، وهناك من “فطتهم” الرسالة مثل السفير الوزير”أبوبكر عثمان محمد صالح” و”مبارك الفاضل” ومولانا “محمد أبو زيد” – رئيس هيئة الحسبة والمظالم السابق والوزير السابق “السمؤال خلف الله” ورئيس تحرير هذه الصحيفة “صلاح حبيب” و”سعد الدين إبراهيم”، وهناك من تسلمها واعتذر عن غيابه خارج البلد مثل الفنان “راشد دياب”، لكن آخر ادّعي أنه مسافر فكشفته الشاشة البلورية التي كان يتربع فيها على الهواء مباشرة في نفس اليوم… هذا إضافة إلى أن كثيرين فاجأوني بالحضور باعتبار أنهم لا يحتاجون “عزومة”، فيما أسرف آخرون في المجاملة مثل الفريق “محمد أحمد علي” مدير شرطة ولاية الخرطوم، واللواء” الهادي بشرى”، و”التجاني الكارب”، والأستاذ “بدر الدين سليمان”، والسفير “خالد فتح الرحمن” وقبلهم رئيس الهيئة التشريعية بروف “إبراهيم أحمد عمر” ورئيس القضاء مولانا “حيدر دفع الله”.
أما أغلب الحضور فقد لبوا دعوة الشفاهة وفي مقدمتهم الفريق “هاشم عثمان الحسين” – مدير عام قوات الشرطة و”د. فيصل إبراهيم حسن” و”صديق الترابي” و”د. مأمون حميدة” و”جوزيف مكين” و”كمال شداد” والإمام “أحمد المهدي”.
وفي المقابل اقتنعت أننا شعب فيه من الصفات “الخلوقة” مما يجبر الواحد على احترامه، فأولاد حيّنا وقفوا على خدمة الضيوف على اعتبار أن المناسبة تخصهم، ووالي الخرطوم الفريق أول ركن مهندس/ “عبد الرحيم محمد حسين” سبق بالتهنئة بطريقته الخاصة في عقر داري، واختار غيره أن يصل جامع الشيخ “قريب الله” بأم درمان ليكتشف أنه في المكان الخطأ بـ”ود نوباوي”، فيما الجامع المقصود بالهجرة غرب مسجد السيد/ عبد الرحمن المهدي، والذي كان حضور “العقد” فيه مكثفاً رغم اقتناعي بأن التقنية لها عيوبها، وأجزم بعد التجربة أن استخدامها أو الاعتماد عليها في الدعوات “كارثي”، وأقول بهذا أنا المحسوب على المعلوماتية وتكنولوجيا الاتصالات، الأمر الذي أقنعني بأن توزيع “الكروت” هو الخيار الأفضل مثلما أن خيار الصحف الورقية قائم وسائد على “الإلكترونية”…!
وهذه مناسبة لأشكر ولأعتذر… فالشكر موصول لسفير المملكة العربية السعودية “فيصل معلا” وسفير المغرب “محمد ماء العينين” وسفير أثيوبيا “عبادي زوبما” والقنصل العام المصري “وئام سويلم” وللنائب الأول السابق الشيخ “علي عثمان” على اتصاله الهاتفي… أما الاعتذار فلكل الزملاء والأصدقاء والأهل الذين “خذلتني” معهم التكنولوجيا الحديثة، ولا يشمل هذا الأستاذ “محجوب محمد صالح” و”محمد لطيف” و”فيصل محمد صالح” و”حيدر المكاشفي”… ولأبد من شكر خاص لأصدقاء العمود في المنطقة الصناعية بالخرطوم (هريمي وشركائه) الذين اكتفوا بالتهنئة “إلكترونياً”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية