رأي

النشوف اخرتا

حديقة الأحد
سعد الدين  ابراهيم
عدل:- لن يفلت ظالم واحد بجريمته ولو قال ظاهر الدنيا غير ذلك، فلا بد من آخرة تصحح جميع الموازين.
ارتجل:- الكلام الطيّب والعبارات اللطيفة لا تكلفك شيئاً!

طلب:- إذا لم تستطع أن تعيش التفاؤل وتمنحه غيرك فلا تجبر من حولك أن يعيشوا إحباطاتك.

حقيقة:- عامة الشعب لا يعرفون ما يجري، ولا يعرفون حتى أنهم لا يعرفون!

تشابه:-
إن تشابهت الأيام هكذا فذلك يعني أن الناس توقفوا عن إدراك الأشياء الجميلة التي تمثل في حياتهم.
حكمة:-
ما أكثر الناس وما أندر الإنسان.
مفارقة:-
مملة الوحـدة، لكنها أكثـر إنصافاً مـن ضجيج يمتلئ نفاقاً.
نصيحة:-
لن تمنحك الحياة أي هدية، إذا أردت أن تكون لك حياة أسرقها.
حكاية وتقرير:-
مجموعة من العلماء وضعوا خمسة قرود في قفص واحد، كما وضعوا في وسطه سلماً، وفي أعلاه بعض الموز وقاموا بالتجربة التالية: في كل مرة يحاول أحد القرود تسلق السلم لأخذ الموز، يقوم العلماء برش باقي القرود بالماء البارد، وبعد عدة محاولات من القرود الخمسة لتسلق السلم لأخذ الموز، ظهر سلوك معين لدى القردة، إذ أصبحوا يقومون بمنع وضرب كل قرد يحاول تسلق السلم حتى لا يرشهم أحد بالماء البارد.
 ترسخ السلوك بالقردة مع مرور الوقت ولم يجرؤ أي منهم أن يصعد السلم لأخذ الموز خوفاً من الضرب، بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة ويضعوا مكانه قرداً جديداً، من الطبيعي أن يقوم القرد الجديد بمحاولة صعود السلم ليأخذ الموز، لكن على الفور فإن القردة الأربعة الباقية يضربونه ويجبرونه على النزول، بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري السبب، ثم قام العلماء بتبديل قرد آخر من القدامى بقرد آخر جديد، وحل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملاءه بالضرب وهو لا يدري لماذا يضرب، ثم تم تبديل الواحد تلو الآخر حتى تبدلت جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة، وتم تغيير كافة القرود الأولى وصار في القفص خمسة قرود جديدة لم يرش عليهم ماء بارد أبداً، ولا يعرفون شيئاً عن ذلك الماء البارد، لكنهم استمروا بنفس السلوك، إذ كانوا يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم دون أن يعرفوا ما السبب، لو كان من الممكن أن تسأل القرود عن سبب ضربهم لأي قرد يحاول الصعود فستكون الإجابة  “هذا ما وجدنا عليه آباءنا وأجدادنا”، أو “هذه أعرافنا” أو “هذه عاداتنا وتقاليدنا”، وهذا يعرف في علم النفس بـ “التعرُّض الانتقائي” وهو ميل الأفراد لتفضيل المعلومات التي تدعم آراءهم المسبقة وتجاهل المعلومات المُناقِضة لها٬ وميلهم لرفض براهين أو معرفة جديدة لتعارضها مع الأعراف، أو المعتقدات أو النماذج الفكرية الراسخة.

دعاء:- ربِ هب كل المتطفلين حياة خاصة تأخذهم شؤونها عنا.
سؤال وجواب:- جاء شاب إلى حكيم فقال له: إن في نفسي ذئبين يتصارعان .. أحدهما يدعوني للخير والآخر للشر؟.. فقال الحكيم: سينتصر الذي تطعمه!

أمنية:- أتمنى أن يُصبح جميع الناس أغنياء ومشهورين ويحصلوا على كُل ما يتمنوه في حياتهُم، حتى يتأكدوا بعدها أن هذا ليس هو الحل.
شهد:-
وطريقي ما طريقي؟..
أطويل أم قصير؟.. هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور؟..
أأنا السائر في الدرب؟.. أم الدرب يسير؟.. أم كلانا واقف والدهر يجري؟.. لست أدري!
إيليا أبو ماضي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية