النشوف اخرتا
اتكاءات معهم
سعد الدين ابراهيم
{ مع “دقش”
إطلالة أستاذ الأجيال “إبراهيم دقش” عبر (المجهر السياسي) كانت إضافة مقدرة.. انتبهت كثيراً إلى “حركة” عملها في عموده الراتب.. وذلك أنه نشر صورة ضمن العمود واعتذر لخروجه عن النص وسمى ذلك تمرداً وهو أقرب إلى الثورة.. حقيقة من ثوابت الصحافة نظم أو أفكار أو ما يسمى بالأسس المهنية.. فلماذا لا يستعين كاتب العمود بالصورة.. أو باللوحة.. أو بالرسم الكاريكاتيري.. ذلك رغم عدم تناغمه مع الثوابت يعطي الأعمدة حيوية.. في التطوير المهني هنالك بدعة مدخل الخبر.. تلقفناها ربما من الشام.. هي بدعة بسبب التأثير على الخبر برأي متماشٍ مع أجندة الأنظمة الشمولية وذلك ليجير الخبر لصالح الأنظمة.. فمثلاً في افتتاح المشاريع احشر رأياً في مدخل الخبر (في أكبر تظاهرة صحية) وزير الصحة يفتتح مستشفى (عين السمكة) بالريف المهمل.. وأتاح ذلك فرصة للتدخل مع أو ضد الخبر، وأن كنت مع وزير الصحة أنشر الخبر بالمدخل السابق أما إن كنت ضده فيكون مدخل الخبر (في محاولة لمداراة إخفاق وزارته) وزير الصحة يفتتح مستشفى (عين السمكة).. وقس على ذلك، فمدخل الخبر ينبغي إن كان ضرورياً أن يجتهد في عمل مدخل خبري بحت لا يحمل رأياً مع أو ضد.. وأرجو أن تتعاملوا معي (حسب عقلي).
{ مع بنات حواء
في (رويال بلازا) استضافتني في أول ظاهرة شخصية مع السيدة الفضلى زوجتنا العزيزة، الزميلة “أم وضاح” في برنامجها (بنات حواء)، وغنت في الحلقة كل من “حرم النور” و”حنان بلوبلو” و”ميادة قمر الدين”.. حقيقة استمتعت كثيراً بالحلقة، خاصة عندما غنت “حرم النور” أغنية (الصورة) لفنان الفنانين المعاصر “الطيب مدثر” وقد استأذنته وسمح لها.. واستحقت السماح، لأنها جعلت من (الصورة) لوحة زاهية.. من صورة أسود وأبيض إلى صورة بالألوان الطبيعية.. وأعجبني فيها أيضاً الذكاء الاجتماعي الذي تتمتع به، ولطف معشرها، هي من البشر الذين حين تلتقي بهم أول مرة تحس بأنك تعرفهم من زمان.. فكأن المولى وهبها ثلاث هبات.. حسن الصوت وحسن الخلقة وحسن الأخلاق.. لن أتحدث عن التفاصيل التي فجرتها “أم وضاح” معنا.. لكن بعد أن عدنا إلى البيت ذكرت لي حرمنا الفضلى أنها كانت دايرة تقول كذا وكذا.. وأقول منبهراً وليه ما قلتي لي ببساطة.. أنا عارفة! المهم ما كانت دايرة تقولو كان ألطف وأمتع مما قالت.
عموماً بهرني المكان والمنظر والمخرج والحشد الكبير للعاملين والتعب والرهق المبذول.. حتى أشفقت على الصديق أبو نضارات “صلاح دهب” من الجري والمساسقة، لكنها ظروف الإنتاج.. حتى “وهج” طفلتهما الممراحة ما شاء الله عليها كانت أصغر مساعد منتج في السودان وربما في العالم.. إنتاج البرامج مكلف جداً ليس مادياً فحسب بل عصبياً ونفسياً.. والقنوات التي تنتج البرامج الغنائية الكبيرة تبذل كثيراً وبرضو تقول لي “وجدي ميرغني” ما يعمل فضائية جديدة.. أتمنى النجاح لـ”أم وضاح” و”صلاح” في برنامج (بنات حواء) ومبروك لقناة (أنغام) مقدماً..!!