فوق رأي
إشارة حُب
هناء ابراهيم
كثيراً ما نكتشف أننا كنا أغبياء فوق العادة عند مقابلة الإنسان الذي نعشقه وأننا نادمون (ونشعر بي دا شنو دا) على بعض التصرفات التي صاحبت المقابلة، وقد نستغرب أنفسنا حينئذ.
علمياً قيل إنك حين تقابل شخصاً (ناجح كيمياء معاك) وأنت معجب به وتحبه، ثمة احتمال كبير أن يقع خلل وقتي في إفراز مادة (الأدرينالين) داخل جسمك ما ينتُج عنه اختلال في التوازن الداخلي وكبكبة وكهرباء زايدة وتوتر وقصة عجيبة.
هذا الأمر يجعلك تتصرف بغباء وبلاهة وسذاجة دون أن تدرك أو تلاحظ ذلك.
وجودك بقرب هذا الشخص (المكسرك رسمي وشعبي) قد يرفع نسبة غباءك بنسبة (40%).
فتصور لو أساساً أنت غبي من يومك.
الشهادة والعمل الصالح..
يعني إذا معجب بزميلك في العمل، موضوع العمل (استحم بنظرات الفوضى)..
وكان الله في عون المدير والشعب.
وهسه شربنا الشاي..
حبوبة جيرانا وأنا نتفق تماماً مع هذه الدراسة، ونحسب أن هذا هو التفسير المنطقي لانسكاب عدد هائل من العصائر والشاي والكبابي على الأرض والضيوف كضحايا حُب أثناء مراسم الخطوبة والتعارف والزيارات في الدول التي تضع مهمة (تقديم الحاجات) على عاتق العروس.
هذا يا سيدي التفسير الطبيعي (للكبكبة) البتحصل وقتها.
لذا ربما علينا التركيز على التوتر بدلاً عن السكوت في أخذ إفادته كـعلامة رضا.
والله جد..
من تلك الأمور أن تتحمس لرؤية الشخص الذي تحبه وإذا شفتو تعمل فيها ما شايفو.
حركات وهيك..
أما المتمرسون في قضايا الحب والشؤون العاطفية فقد تجاوزوا مراحل الغباء وحلاوة التلقائية وبقوا مصطنعين وغشاشين وأنسى بس.
أقول قولي هذا من باب الأكواب المكسورة..
و………
ثمة غباء عاطفي لذيذ غاية الذكاء.