ربع مقال
صناعة العجز
خالد حسن لقمان
كيف يمكن أن يتحول العجز هكذا إلى منتج بشري يتحرك بدمه ولحمه وشحمه.. كيف أفلح البعض في الوصول إلى هذه الخلطة وهذه التركيبة العجيبة التي أصبحوا عبرها. يتفننون كل يوم في تقديم هذه (الحالات) البشرية، ويقدمون عبرها أسوأ النماذج في إدارة الشأن العام.. والله شيء مؤسف أن نقدم للمناصب والمواقع التنفيذية وخاصة تلك الشديدة الحساسية والتأثير على اقتصادنا وعلى حاجات الناس الأساسية مثل هذا النموذج المتأخر من الكوادر فهو بعجزه يفشل سياسات الدولة ويهزمها ويضعها في الموقف الحرج تماماً أمام شعبها المتطلع دوماً لواقع أفضل يغير حياته للأفضل.. الأمم على مر التاريخ يحرك أقدارها أصحاب الكفاءات والمواهب الحقيقية الممتلئين بالحس الوطني الرفيع.. وأهل السياسة هم من يجب أن يكتشفوا هذه الكفاءات والمواهب الوطنية ويقدمونها بقوة لتشغل تلك المناصب ولتلعب تلك الأدوار، وهم من عليهم أيضاً إقصاء تلك النماذج العاجزة الضعيفة وإزاحتها لا لشيء سوى إتاحة الفرصة لهذا البلد العزيز لينهض لواقع جديد ولحياة جديدة.