عز الكلام
القرار ليس فيه فائز ولا خاسر
أم وضاح
القرار الذي أصدره مجلس شؤون الأحزاب السياسية والذي ألغى جميع قرارات المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل برئاسة الدكتور “جلال الدقير” قرار أعاد لهذا المجلس هيبته وحياديته، وبرر سبب وجوده بأن يكون الفيصل في النزاعات التي تحدث داخل الأحزاب بمسمياتها المختلفة. وهذا القرار التاريخي أكد ووطن لفهم كدنا أن ننساه بسبب (الدغمسة) التي تحدث في مستوى الممارسة الحزبية، وهو أن هذه الأحزاب ليست ملكاً لشخص وليست حصرية على اسم لعائلة، فالحزب نواته قواعده التي هي غالباً إن لم يكن دائماً ما تصطلي بنيران المواقف وتأكل محصودها، والقيادات تفاصل وتقاسم باسمها رغم أنه لا ينوبها من الحب جانب، أيام العز وشهور العسل مع الأنظمة، وبالتالي فإن عودة الأستاذة “إشراقة سيد” وبروفيسور “علي عثمان محمد صالح” كمساعدين للدكتور “الدقير”، يمثل عودة لمربع الشفافية والمؤسسية الذي يفترض أن يكون هو ميثاق الأحزاب في ما تمارسه من أشكال الحراك السياسي. لكن دعوني أقول إن القرار ينبغي ألا يصيب “إشراقة” ومن معها (بالبطر) لتتعنت المواقف أو تزداد حدة وخصومة، ولا ينبغي أن يصيب القرار رئيس حزب في مكامن العزة بالنفس ويتخيله أو يصوره له من يهمهم أن تبتعد “إشراقة” عن الحزب، أن الانكسار والخضوع له حيخلي (شكله ما حلو). بالعكس قرار مجلس الأحزاب ينبغي أن يكون دافعاً لالتقاء الفرق في نقطة وسط إن كان منطقهم الحقيقي هو مصلحة الحزب واستمرار مبادئه، وليس مجرد خلافات شخصية من أجل منصب أو كرسي أو ثروة قادمة من أي اتجاه!! لو كنت مكان “الدقير” لاعتكفت في (صومعة عزلة) لـ(48) ساعة فقط قافلاً أذني عن سماع أي أطراف قريبة أو بعيدة من الخلاف، ليعطي نفسه وهو كبير الحزب فرصة لإدارة حوار مع الذات بعيداً عن المؤثرات والمتبرعين والمتبرعات بإزكاء النيران، وبعدها ليجلس مع “إشراقة” في حوار راقٍ بعيداً عن الضغائن ودونية (القوالات) واللخبطة التي يجيدها بعضهم للأسف، ضارباً بعرض الحائط مصلحة الجماعة طالما أن مصلحته الشخصية هي الأهم وأموره (ظابطة وباسطة) ليكون بذلك مجلس الأحزاب قد أعطى الفرصة سانحة لمجلس “الدقير” للملمة جراحاته، والالتزام بموجهاته ومطلوباته التي أهمها عقد مؤتمره العام في فترة (3) شهور، والكشف عن ذمة الحزب المالية بمراجعة قانونية عادلة. ولا أظن أن في هذه المطلوبات ما يسوء أو يسيء الحزب إن كان الحزب بالفعل يدار بشكل مؤسسي وما فيه شق أو طق، وبعدها تختار القواعد من تشاء لقيادة حزب ينتهج الديمقراطية اسماً ومعنىً.
{ كلمة عزيزة
في عهد معتمد الخرطوم السابق اللواء “عمر نمر” قام بتحويل دلالة العربات إلى موقع جديد في سوبا، وكعادة “نمر” دائماً لا يصدر قراراً إلا بعد أن يخلق المعالجة اللازمة، فقامت المحلية بإنشاء موقع منظم لدلالة العربات هناك، وبالفعل تم تحويل الموقع إلى هناك، لكن ما أن غادر “نمر” الموقع إلا وعادت ريما لقديمها وهجر (الدلالون) الموقع، وعادوا لاحتلال المكان القديم الذي يقع في وسط حي سكني، ولا أدري إن كان الأخ “أبو شنب” معتمد المحلية على علم بما يحدث، وأن الموقع الجديد فاضي رغم أنف المبالغ التي دفعت له من حر مال الشعب السوداني، فهل هذه الدلالة أقوى من السلطة، ومن أين تستمد قوتها لتضرب بعرض الحائط قرارات الولاية، أي قوة خصبة تساند هؤلاء ليبقوا دون مبرر ولا داعي، فيا سعادتو “أبو شنب” كدي أسأل ناسك عن هذا الموضوع كان ما كلموك.
{ كلمة أعز
السيد الرئيس أكد أنه لن يترشح في انتخابات 2020م القادمة، وأظنه بذلك قد أعطى الفرصة واسعة للأحزاب السودانية أن تعد مرشيحها لهذا المنصب العظيم، لكنني أخشى ما أخشى أن تظل هذه الأحزاب بما فيها المؤتمر الوطني في حالة نوم عميق لتكتشف في نهاية 2019م، أن العيد باكر.