مسألة مستعجلة
زيارة الرئيس وتعزيز دور الإعلام
نجل الدين ادم
من ثمار نجاح زيارة رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” الأخيرة لولايات دارفور بهدف دعم عمليات التصويت في الاستفتاء الإداري للإقليم خلال الأيام القادمة، هو الجهد الإعلامي الذي بُذل لترسيخ مبدأ هذا الحق القانوني والدستوري، وقد نجحت اللجنة الإعلامية المُكلفة بهذه المهمة برئاسة وزير الإعلام د.”أحمد بلال” في خلق أرضية صلبة للمرحلة الأهم وهي الاقتراع للاستفتاء، وذلك بإحكام التنسيق مع كافة الأجهزة لتبصير المواطن بحقوقه، وحسناً أن وضعت الحكومة الإعلام كوسيلة متقدمة لكسب هذه المعركة التى لا يريد لها البعض أن تتم وأن لا يكون هناك استفتاء إداري بالمرة.
ظهر حجم التنسيق مع الأجهزة الإعلامية بأن تم تمكين عدد كبير من أجهزة الإعلام الأجنبية من المشاركة في زيارة الرئيس والتي قصد منها كما أشرت دفع وتعزيز خطى المواطنين في أن ينالوا حقهم الدستوري وقول كلمتهم في الاستفتاء الإداري، ولم تخب نظرة الآلية الإعلامية في أن تكون أجهزة الإعلام الأجنبية والمحلية شاهدة على ترتيبات الاستفتاء وتداعيات زيارة الرئيس، ولأول مرة يتم تخصيص طائرة للوفود الإعلامية الأجنبية والمحلية للمشاركة في حدث مهم كزيارة الرئيس بشأن دفع المواطنين إلى الاستفتاء، فقد تبينت الأجهزة الأجنبية بياناً عياناً شكل الأوضاع في ولايات دارفور المختلفة، وكذلك التجهيزات للاقتراع في الاستفتاء الأسبوع المقبل، والتصقت مع الجماهير التي حضرت لاستقبال الرئيس، وقد كانت أول مهمة ناجحة لمدير الإعلام الجديد بالقصر الجمهوري الأستاذ الشاب “أبي عز الدين”.
الزيارة حققت مراميها الأساسية في عكس واقع الحال في دارفور، حيث إنه لأول مرة يقوم رئيس الجمهورية بجولة ولائية تمتد لخمسة أيام متتالية لهذا الإقليم الذي يريد البعض له أن يكون النافذة للتدخل الأجنبي وإحكام الخناق على الحكومة، حجم الخروج العفوي للجماهير لاستقبال الرئيس في الولايات الخمس، يعكس حالة السيولة وهدوء الأحوال ومساندتهم للرئيس في كل ما من شأنه أن يعيد الأوضاع في الإقليم إلى سابقها.
لفت نظري اللقاء المهم الذي أجراه الزميل النشط “محمد محمد عثمان” لحساب قناة الـ(بي بي سي) مع رئيس الجمهورية، وقد ذكر فيه معلومات في غاية الأهمية في أعقاب الزيارة تحدث، فيه عن كل الملفات المهمة التي يمكن أن تنفذ إلى الخارج من خلال هذه القناة الأوروبية الفاعلة، وهذا اللقاء من ضمن ترتيبات الانفتاح الإعلامي وبسط الرسالة المحلية والقناة كانت شاهد على الزيارة.
فكرة تعزيز الإعلام التي أتت بثمار جيدة في عملية استفتاء دارفور وزيارة الرئيس الأخيرة للإقليم، ينبغي أن تمضي إلى الأمام ونستطيع القول إن هذا الجهد قطع أكثر من (60%) من عملية النجاح.
التحية لكل الذين قاموا بهذه الجهود، ومبروك لولايات دارفور ولشعب الإقليم وهم يقبلون خلال الأيام القادمة على صناديق الاقتراع ليختاروا عبر هذا الاستفتاء الإداري، خيار الحكم ما بين نظام الولايات أو العودة إلى نظام الإقليم الواحد.. والله المستعان.